“ألا يكفي أنّي أتحدّث معكم الآن، وهو أمر لا يسرّ البلاط ولا حزب الملكيين؟”
“…….”
“ثمّ إنّي أجلس وجهًا لوجه مع دوق مونك، الذي كان فيما مضى أشبه بزعيم الملكيين السابقين”
تجمّدت وجوه قادة الأرستقراطيين مع برود فريدي.
فلم يكن في كلامه أيّ خطأ.
فالناس جميعًا كانوا يقولون إنّ حزب الأرستقراطيين متعطّش لنهش أوليفيا “ابنة بيانكي”.
وفي النهاية ستصل الشائعات إلى عائلة بيانكي حتمًا.
ثمّ إنّ فريدي قادر على إخماد الشائعات حتى من دون مساعدتهم. وإن رفضوا اقتراحه، فلن يبقى أمامهم سوى تحمّل المسؤولية كاملة.
ظلّ فريدي يراقبهم وهم يفكّرون بتمعّن. لقد كان يتظاهر بالثبات، لكنه في داخله متوتّر أيضًا. غير أنّه لم يكن مضطرًّا لإظهار ذلك.
نهض من مكانه ورتّب هيئته.
“لا وقت لديّ. أظنّ عليّ أن أعود الآن.”
وقبل أن يخطو خارجًا، استوقفه دوق مونك من الخلف: “موافقون”
ضجّت القاعة باضطراب بعد كلماته.
“سنفعل كما يرغب الدوق. لكن بشرط أن تقف معنا في هذا الأمر بوضوح.”
ثمّ أضاف بوجه بارد وهو يحدّق في فريدي: “فالخلافات الداخلية لا تجلب الخير لأيّ طرف.”
لقد أراد أن يلمّح بأنّ مطلب فريدي مبالغ فيه.
“لا نعلم إن كانت الحرب أو الوضع الراهن سينتهي خلال نصف عام، لكن بما أنّ هذا هو مطلبك ، فسنقبله.”
فريدي أدرك المغزى وراء كلامه، لكنه لم يتعنّ في الرد.
إذ كان من الواضح أنّ الخاسر الأكبر في هذه الصفقة هم الأرستقراطيون أنفسهم، وربما لهذا شعر ببعض السخاء.
وحين لم يُبدِ فريدي أيّ ردّ على استفزازه، أشار دوق مونك برأسه إلى أحد النبلاء، الذي قدّم ورقتين وقلمًا.
كتب دوق مونك بنفسه تفاصيل الاتفاق.
“الأفضل أن نُنهي ما دار هنا ونغادر. فلو عُرف أنّنا اجتمعنا مجددًا مع الدوق، فقد يروّج أعداؤنا شائعات مغرضة.”
قرأ فريدي ما كُتب أمامه، فلم يجد فيه ما يثير الإشكال.
والآن لم يبقَ سوى أن يقوم كلّ طرف بواجبه.
“منذ لحظة خروجكم من هنا، عليكم أن تبذلوا كل طاقتكم لإخماد الشائعات.”
“بالطبع.”
أخذ فريدي العقد الممهور بتوقيع دوق مونك وغادر بلا تردّد.
وبعد خروجه، عمّت القاعة جلبة صغيرة.
“بماذا كنتَ تفكّر!”
فأجاب دوق مونك بهدوء موجّهًا كلامه للمعترضين: “نصف عام ليس وقتًا طويلًا. ولن تقع خلاله أحداث تشكّك في كفاءة العائلة المالكة. ثمّ لو أنّ الدوق قَبِل مساعدتنا بلا شروط، لكان ذلك أدعى للريبة. فذلك الأفعى لا يمكن أن يساعد حزب الأرستقراطيين بلا مقابل، ولو انقلبت السماء”
اطمأن القادة بكلامه.
فقد صدق، لو أنّ فريدي قبل عرضهم بلا ثمن لكان الأمر مريبًا للغاية.
“كنت واثقًا أن دوق مونك قد خطّط لكل شيء.”
“علينا الحرص ألّا يتسرّب شيء ممّا جرى هنا. فلن يتردّد أحد في لصق شائعات سيئة بحزب الأرستقراطيين.”
“صحيح. فلنبدأ التحرّك إذن.”
“كما اتفقنا سابقًا، على كلّ واحد منّا أن يسيطر على الشائعات في منطقته الخاصة.”
أومأ القادة جميعًا برؤوسهم موافقين على كلام دوق مونك.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 91"