Chapters
Comments
- 4 - الفصل الرابع: غضب الذئاب وحصاد العظام منذ 16 ساعة
- 3 - الفصل الثالث: كابوس في صالة الطعام منذ يومين
- 2 2025-12-18
- 1 - غارة الظلام 2025-12-18
عرض المزيد
الفصل الرابع: غضب الذئاب وحصاد العظام
[لوحة 1: داخل قاعة المدينة] تسلل قسورة ورجاله إلى القاعة كأنهم نذر شؤم. كان الصمت ثقيلاً، لا يقطعه إلا صرير دروع “فرسان الملك” السوداء الذين اصطفوا كتماثيل من فحم. رعد (يهمس بفرائص مرتجفة من الغضب): “أعينهم تنهش ظهورنا يا قائد.. رائحة الغدر تزكم الأنوف.” قسورة (بصوت كحفيف الأفعى، وقبضته تعتصر مقبض سيفه حتى ابيضت مفاصله): “أعلم.. إنهم كلاب الملك. تباً، ليس الآن.. ليس بهذه الطريقة.”
[لوحة 2: الانفجار] لم يعد رعد يحتمل. انفجر الغضب في عروقه كبركان. اندفع كالقذيفة نحو أقرب فارس، وبحركة خاطفة قبض على حواف درعه الفولاذي. سمع الجميع صرير المعدن وهو ينبعج تحت أصابع رعد. جره بعنف جعل خوذة الفارس ترتطم بصدره، محطماً أنفاسه. رعد (يزأر بصوت هز النجفات): “ما الذي أتى بكم يا كلاب الملك؟ هل أرسلكم سيدكم لتشموا روائح أسيادكم؟”
[لوحة 3: تبادل اللكمات] رد الفارس بضحكة مخنوقة، ثم أرسل لكمة غدر. صدها رعد بساعده، فحدث دويّ اصطدام (طاخ!) كأن مطرقة ضربت سنداناً. وبسرعة البرق، رد رعد بلكمة “خطافية” سكنت في منتصف صدر الفارس. قوة الضربة لم تكسر الدرع فحسب، بل طيرت الفارس أمتاراً ليصطدم بالجدار الذي تصدع خلفه بسلسلة من التشققات. فجأة، انشق الظلام عن رمح أسود ينطلق كالسهم نحو رأس رعد. وقبل أن يلمسه، طار قسورة في الهواء بحركة بهلوانية، وبكفه العارية، ضرب نصل الرمح من الجانب (بينغ!)، محرفاً مساره ليرتطم بالأرض بعنف.
صوت حارث (يهبط من الشرفة كأنه صاعقة): “كفى نحيباً يا رعاع! ألم يعلمكم ‘صخر’ كيف تكبحون غضبكم كأنعام؟”
[لوحة 4: سرعة شيطانية] عند سماع اسم صخر بنبرة احتقار، تيبست عضلات الرجال. وفجأة، اختفى حارث من مكانه كأنه تبخر. لم يشعر عبد الله إلا بضغط هائل في الهواء خلفه. وجه حارث لكمة “مستقيمة” اخترقت كتف عبد الله لتصطدم بالجدار خلفه. انفجر الحجر وتطاير الشظايا كأن لغماً انفجر هناك. تجمد الجميع.. كانت سرعة حارث تتجاوز حدود البشر.
[لوحة 5: المواجهة النفسية] تقدم رعد نحو حارث، وعروق رقبة رعد تكاد تنفجر من الضغط. لكن حارث لم يرمش. نظر ببرود من فوق كتف رعد إلى قسورة. حارث (بهمس مسموم): “آه يا أخي.. كم مر من الوقت؟ يبدو أنك صرت رجلاً كبيراً.. أم لا تزال تبلل فراشك خوفاً من أخيك الأكبر؟”
[لوحة 1: الصدمة الأولى – هيمنة حارث] اندفع الأربعة كإعصار من الفولاذ. لكن حارث كان يتحرك في “زمن” آخر. بمجرد اقتراب رعد، لم يتفادَ حارث الضربة فحسب، بل أمسك بمعصم رعد وبحركة لولبية خاطفة (كراك!) خلع كتفه في أجزاء من الثانية. وقبل أن يصرخ رعد، وجه حارث ركلة خلفية سكنت في حنجرة رعد، مما جعله يرتطم بالأرض
. حارث (ببرود مستفز): “هل هذا كل ما تعلمتموه في خنادق الشمال؟ الركض كالثيران العمياء؟”
[لوحة 2: التطور وسط الدماء – رقصة الذئاب] رغم الألم، لم يتراجعوا. مسح رعد الدماء عن وجهه، وأشار للبقية بعينيه. هنا تغير أسلوبهم؛ لم يعودوا يهاجمون فرادى. شكلوا طوقاً حول حارث. هجم حسن من الأسفل لعرقلته، بينما قفز عبد الله من فوقه. حارث صد ركلة عبد الله، لكنه فوجئ برعد (رغم كتفه المخلوع) يثبته من خصرة بكل قوته كمرساة حديدية. في تلك اللحظة، استغل حسين الثغرة ووجه لكمة “مطرقة” قوية أصابت فك حارث (طاخ!). ترنح حارث لأول مرة. قطرة دم سقطت من شفته على الرخام. لقد بدأ “الأشاوس” يتناغمون، بدأوا يقرأون سرعته ويغلقون عليه زوايا الهروب.
[لوحة 3: انفجار الوحش – حسم الفوضى] اتسعت ابتسامة حارث لتتحول إلى تكشيرة وحشية. “إذن.. بدأتم تتعلمون. حسناً، انتهى وقت اللعب.” انفجرت طاقة حارث بشكل مفاجئ. بحركة دفع هائلة، أطاح برعد الذي كان يثبته بعيداً وكأنه ريشة. ثم انقض كالصاعقة؛ قبض على رأس حسن وضربه في الرخام (بوم!) ليتشقق الحجر وتتدفق الدماء. وبسرعة لا تراها العين، وجه سلسلة من اللكمات “المتلاحقة” لصدر عبد الله، كل ضربة كانت تحطم ضلعاً وتدفع جسده للخلف أمتاراً. القاعة أصبحت مسرحاً لتمزيق الأجساد. حارث لم يعد يقاتل، كان “يقتلع” العوائق من طريقه.
[لوحة 4: تدخل الصقر] وصل حارث لحسين، ورفع يده التي تحولت لسكين بشري ليغرسها في عنقه. في هذه اللحظة، انشقت الأرض عن قسورة. انطلق قسورة كالقذيفة، وبدلاً من الصد، وجه “نطحة” برأسه الصلب اصطدمت بجبهة حارث (صوت اصطدام صخرتين عظيمتين). التراجع كان من نصيب حارث هذه المرة. وقف قسورة أمام رجاله المحطمين، أنفاسه تخرج كالبخار الحارق، وعروقه بارزة كأفاعي تحت جلده. قسورة (بصوت يخرج من أعماق الجحيم): “لقد انتهى لعبك ياحارث.. الآن، سأريك “
[لوحة 5: المواجهة الأخوية الكبرى] وقف الأخوان. حارث يمسح دمه بمتعة، وقسورة يشتعل برغبة في التمزيق. حارث: “نظرتك هذه.. هي ما كنت أنتظره. تعال يا أخي الصغير، أرني إن كنت قد تعلمت كيف تقاتل ، أم أنك لا تزال ذلك الطفل الباكي؟”
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 4"