3
⚔️ الفصل الثالث: كابوس في صالة الطعام
[لوحة 1: صالة الطعام في الحصن. الأجواء صاخبة، وصوت العراك يملأ المكان. جعفر وعباس في منتصف حلقة من الجنود، يتراشقان بالطعام. الجنود يضحكون ويشجعونهم، بينما يحاول البعض فض الشجار.]
• عباس (يصرخ بذعر وهو يتصبب عرقاً): “يا مجنون! أقسم لك أنني لم أسرق الطعام!”
• جعفر (صوته يرتفع بحدة، يتقدم نحو عباس): “أنت الكاذب! أمس رأيتك تتسلل مثل الفأر.. والآن سأقلع أسنانك!”
[لوحة 2: الجنود يمسكون بجعفر، لكن قوته الجبارة تفاجئهم. يتملص منهم كوحش هائج، ويهرول عباس مذعوراً، بينما يطارده جعفر.]
• جعفر (يصرخ وهو يركض): “تعال إلى هنا أيها الجبان!”
• عباس (يلهث، يلتفت خلفه بوجه ملأه الخوف): “ساعدوني! أين أنت يا صخر؟ أنقذوني من هذا المجنون!”
[لوحة 3: الضحكات تتعالى في الأرجاء، هذا المشهد الغريب ينسي الجميع همومهم. فجأة، يسقط عباس على الأرض وينقض جعفر فوقه. يفتح فمه ليقتلع أضراسه، بينما يغلق عباس فمه بإحكام، وعيناه متسعتان من الرعب.]
• جعفر (يضحك بصوت عالٍ): “حانت نهايتك يا لص!”
[لوحة 4: يتدخل صخر فجأة. يلتفت الجميع نحوه، ويقف كل من في الصالة احتراماً له. يقف جعفر وعباس، بينما يختبئ عباس بسرعة خلف ظهر صخر. جعفر يتقدم خطوة وهو يلوح بيده في الهواء.]
• عباس (يخرج رأسه من خلف صخر): “ألم أقل لك إنه مجنون؟ انظر ماذا كان سيفعل بي!”
• جعفر (صوته يملؤه الغضب): “أيها اللص! تعال إلى هنا!”
• صخر (يضع يده على كتف كل منهما، صوته هادئ): “كفى! ماذا يحدث بالضبط؟”
• جعفر: “سأخبرك! كنت أراقب المطبخ أمس، وسمعت صوتاً. عندما عدت، لمحت ظلاً، وأنا متأكد أنه ظل هذا الأحمق!”
• عباس (يقاطع جعفر): “هذا كذب! أنا كنت عندك أشتكي من قسورة ورفاقه الذين ذهبوا دون أن يخبروني. أليس كذلك يا صخر؟”
[لوحة 5: الجنود يضحكون في صمت، يغطون أفواههم. فجأة، ينفجر صخر ضاحكاً؛ ضحكة صادقة وقوية تهز المكان. يتبعه الجنود بالضحك، في مشهد إنساني لم يره أحد من قبل.]
[لوحة 6: جعفر يغضب، ويرمي “المضرقة” بكل قوته على عباس. يسقط عباس على الأرض من قوة الضربة. يتوقف الضحك فجأة ويسود الصمت. صخر يأمر أحمد بأخذ عباس إلى غرفة العلاج، فيحمله أحمد بمساعدة جنديين.]
🕯️ في غرفة القيادة: حوار الإخوة
[لوحة 7: صخر وجعفر داخل الغرفة. وجه صخر جاد، بينما يبدو على جعفر بعض الخجل.]
• صخر: “أيرضيك ما فعلته بعباس؟”
• جعفر: “أعلم يا صخر، لكنني رأيت ظلاً، أنا متأكد. ولقد أخبرتك أن المؤن تنقص بشكل خطير.”
• صخر: “أنا لا ألومك على حرصك يا جعفر، ولكني لا أقبل أن تتهم صديقك دون دليل. قسورة ورجاله سيأتون بالمؤن، لا تقلق.”
• جعفر (صوته حزين): “أعلم يا صديقي.. ولكن إلى متى سنواصل هذا؟ أشعر بالظلم، لماذا علينا تحمل كل هذا؟”
(ينظر إلى صخر ويرى تأثره بكلامه، فيسارع بالقول):
• جعفر: “ولكن ما دمت ترى أنه لا يوجد طريق آخر، فلا يسعنا إلا اتباعك.”
• صخر (يضع يده على كتف جعفر): “أنا آسف لإرغامكم على هذا.”
• جعفر: “لا تكن سخيفاً، نحن إخوة.”
🏥 غرفة العلاج: حزن وغضب
[لوحة 8: عباس مستلقٍ، وأحمد يخيط له الجرح. ملامح الغضب لا تزال واضحة على وجهه.]
• أحمد: “اهدأ يا عباس. لا يمكنني الخياطة وأنت تتحرك هكذا.”
• عباس: “وكيف أهدأ وكلكم ضدي؟ لماذا لم يخبروني بذهابهم للمدينة؟”
• أحمد (بدهشة): “ألست غاضباً من جعفر؟”
• عباس: “ذلك الأحمق لا يشغل بالي! أنا غاضب من هؤلاء الأغبياء الذين ذهبوا للمدينة دون أن يكلموني! لو أراهم، سأنتقم منهم! لقد وجدتها.. سأكتشف من هو السارق الليلة! لن أنام وسأتربص به، وسأحصل على إذن من صخر للذهاب إلى المدينة.”
🌙 مغامرة منتصف الليل
[لوحة 9: في الليل، يتسلل جعفر إلى المطبخ ويختبئ داخل برميل الطعام، يترقب بحذر. يسمع خطوات، يفتح الغطاء فجأة، فيجد عباس أمامه.]
• جعفر (يهجم عليه): “إنه أنت! كنت أعلم!”
• عباس: “دعني أيها المجنون! أنا هنا لأمسك بالسارق!”
[لوحة 10: يتشاجران بعنف، وفجأة، يندفع شيء ما بينهما بسرعة خاطفة، يسرق غرضاً من المطبخ ويهرب. يتجمد عباس وجعفر من الرعب. يخرج صخر وعدد من الجنود على وقع أصواتهما.]
• عباس (يتعلق بظهر صخر): “جني! هناك جني في المطبخ!”
• جعفر (يشير بإصبعه): “أجل! رأيته بعيني!”
[لوحة 11: الجميع يضحك على عباس وجعفر اللذين يغطيهما الطحين وبقايا الطعام. يلاحظ أحمد آثار أقدام صغيرة على الأرض.]
• أحمد: “هذا ليس جنيًا! انظروا إلى هذه الآثار.. إنها تقودنا إلى الجهة الشرقية من الحصن.”
[لوحة 12: يتبعون الآثار التي خلفها السارق. صخر ينظر بحدة لعباس.]
• صخر: “عباس! ألم أقل لك أن تفحص هذا الجزء من الحصن؟”
• عباس: “ها؟ أوه.. نعم، لقد تفقدته تماماً ولم أدع شيئاً.”
(وبينما يواصلون الطريق، يجدون ممرًا للأسفل)
• صخر: “وماذا يوجد بالأسفل إذاً؟”
• عباس: “لا أعلم.. وقفت هناك فسمعت صوتاً مرعباً.. فعدت.”
(صخر يقف صامتاً، مصدوماً من إهمال عباس)
• جعفر والجنود (يوبخون وينهملو بالضرب على عباس): “يا غبي! لماذا لا تتم الأوامر التي تصدر إليك؟”
[لوحة 13: بينما جعفر يمسك عباس من رقبته، يصدر صوت قوي ومفزع من أسفل الممر، فيترك جعفر عباس من شدة الخوف. عباس ينهض من الأرض، يمسح الطحين عن وجهه، ويرفع رأسه بابتسامة انتصار وهو يشير للممر والجنود ينظرون إليه بصدمة.]
• عباس (يضحك بسخرية): “ها! أترون؟ الآن تلومونني؟!”
Chapters
Comments
- 3 - الفصل الثالث: كابوس في صالة الطعام منذ 7 ساعات
- 2 منذ يوم واحد
- 1 - غارة الظلام منذ يوم واحد
التعليقات لهذا الفصل " 3"
الفصل يجنن 💥