بعد حديث قصير ، نهضت و قالت ، لأنّ إيساك لا يستطيع رؤية لوحها بيدها: “يجب أن أذهب الآن”
“انتبهي لنفسكِ”
ابتسم إيساك و لوّح بيده.
قبل أن تنهض ، تلمّس ذراعها و أمسكها و قال: “بالمناسبة ، سكارليت ، أنا لا أفكّر هكذا. أتعلمين؟”
“ماذا؟”
“أنّكِ تخلّيتِ عني. لم أفكّر بهذا أبدًا”
كلّ شخص مختلف ، لكن سكارليت كانت من النوع الذي سيُلوم نفسه إن لم يُقال له هذا ، ظنًّا أنّها تركت أخاها الأعمى و تزوّجت. بالطبع ، هذا لا يمنعها من لوم نفسها ، لكنّ قوله كان أفضل من الصمت.
ابتسمت سكارليت و أومأت.
“نعم”
ردّت ، ثم غادرت الغرفة.
بعد إغلاق الباب ، وضع إيساك يديه على القماش الذي يغطّي عينيه.
بعد زواج سكارليت من رجل عائلة دومفيلت ، ظنّ إيساك أنّه لن يكون عبئًا عليها بعد الآن. لكنّها أنفقت معظم المال الذي حصلت عليه من الطلاق على هذا الدواء غير المضمون.
“أريد أن أرى …”
تذكّر إيساك يومًا من طفولته عندما وقف ضدّ عمّه إيفيل كريمسون الذي كان يضرب سكارليت.
قال إيفيل له يومها و هو يهدّئه:
<أنت مختلف عن سكارليت. هي لا شيء ، لكنّك سترث لقب كريمسون. كن مطيعًا ولا تعامل نفسك مثلها>
ثم وضع يد إيساك على خدّ سكارليت.
كان ذلك ليجعل إيساك واحدًا منهم.
لطم إيساك خدّ سكارليت حتّى رضي عمّه.
في تلك الليلة ، جاءت سكارليت إليه و همست:
<سرٌّ بيني و بينك ، لم يؤلمني ذلك أبدًا>
ثم ضحكت بهدوء.
منذ ذلك اليوم ، لم يعارض إيساك عمّه أبدًا ، و لم يعد يصدّق ضحكة سكارليت.
***
ركبت سكارليت درّاجتها عائدة إلى متجر الساعات. على الحائط الزجاجيّ للمتجر ، كُتب بخط كبير “متجر ساعات سكارليت كريمسون” ، و تحته بخط أصغر “صناعة حسب الطلب”.
كانت عائلة كريمسون عائلة صانعي ساعات عظيمين ، حصلوا على لقب كونت قبل خمسة أجيال بسبب مهارتهم.
كلمة “كريمسون” لم تكن فقط اسم العائلة ، بل كانت أيضًا اسم جزء من أجزاء الساعة. استخدام هذا الاسم للمتجر يعني أنّها قادرة على صنع ساعات تحتوي على هذا الجزء.
عندما أعلنت سكارليت استخدام هذا الاسم ، عارضها حرفيّو عائلة كريمسون بشدّة. لكن عندما صنعت جزء كريمسون ، سكتوا و تراجعوا.
دخلت سكارليت و سألت أندري: “هل هناك طلبات؟”
“نعم ، لكن لا تبالغي في ردّة فعلكِ”
تحدّث أندري بنبرة متعالية ، ثم رفع صندوقًا فارغًا.
“تم بيع هذا ، و الزبون التالي قدّم طلبًا مسبقًا”
نظرت سكارليت إليه بعيون حمراء كالنبيذ ، التي كانت تتألّق بالفرح عادةً ، و قالت: “قلتُ لك ، ستُباع جيدًا ، أليس كذلك؟”
وضع أندري الصندوق و قال: “فقط قوليها: قلتُ لك”
“قلتُ لك! ألم أقل إنّها ستُباع جيدًا؟”
“نعم ، نعم ، لم أتوقّع أن يستمرّ بيع هذا الياقوت المزدحم. هذا خطأي الوحيد”
تحدّث أندري بنبرة مختلطة بالضيق ، ثم وبّخ سكارليت: “ماذا تفعلين؟ أسرعي واصنعي المزيد من الياقوت المزدحم”
“إنّها عين حاكمة البحر! لمَ تستمر في تسميتها ياقوت مزدحم؟”
“أنتِ الوحيدة التي تعتقد أنّ اسم عين حاكمة البحر رائع. في الحقيقة ، أنا أسمّيها بشيء آخر”
“ماذا؟ كيف تسمّيها؟”
أخرج أندري لوحة اسم مخفيّة.
“ساعة بحريّة مرصّعة بالياقوت”
توترت سكارليت عند كلمة “بحريّة” و سألت: “لمَ بحريّة؟”
“لأنّها ساعة أنيقة تناسب البحريّة. من الأكثر حبًّا في هذه العاصمة؟ القائد فيكتور دومفيلت و نخبة بحريّة روبيد ، أليس كذلك؟ هذا هو التسويق”
بدت عينا سكارليت مندهشتين من جرأة أندري في استخدام زوجها السابق في التسويق.
على الرغم من استيائها من تصرّفه تجاهها ، كان أندري بائعًا متألّقًا مع النبلاء ، و يدير العمليات بمهارة فائقة مقابل أجر زهيد.
قال أندري بهدوء: “سيّدتي ، ركّزي على صنع الساعات. متى ستنهين التحفة للمعرض؟”
“سأبدأ الآن”
تحدثت سكارليت و صعدت إلى الطابق الثاني ، حيث منزلها و ورشة عملها.
كان المنزل يحتوي فقط على سرير و خزانة ، دون أيّ إحساس بالحياة اليوميّة.
كانت ورشة عملها مليئة بأدراج تحتوي على أجزاء الساعات.
بسبب العمل اليدويّ الكثير ، أصبحت أطراف أصابعها ، التي حافظت على نعومة السيدات خلال زواجها ، متشقّقة في أقل من عام بعد الطلاق.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات