[الأصغر ينقذ العائلة بمفتاح . الحلقة 141]

「مجموعة عزف الهارب – رقم 8 نومي نومي يا طفلي」

‘أحسنت، هذا مثالي !’  

بعد أن تأكدت ليليا من عنوان الأغنية في مجموعة العزف التي أحضرها ميخائيل، ارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة.  

عندما تركت الكتاب في الهواء، دار في مكانه ثم استقر وبدأ بعزف مقطوعة على الهارب.  

ديــريــنــغ، ديــنــغ ! 

انتشرت أنغام الهارب الرقيقة والهادئة في الجو.  

“. …!”  

كانت المقطوعة هادئة وجميلة لدرجة أن ليليا شعرت بالنعاس يتسلل إليها.  

بينما كانت تحاول مقاومة النوم، ألقت نظرة خاطفة عبر النافذة الصغيرة بحجم ظفر الإبهام إلى داخل المنزل.  

ديــريــنــغ –

ارتجفت أذنا الفأرين الصغيرين المستديرتين مع الموسيقى، ثم لفتا أجسادهما في المهد وأغمضا عينيهما بهدوء.  

أخذت أنفاسهما الرفيعة تتباطأ مع الشهيق والزفير.  

عندما ذاب آخر نغمات الهارب في الهواء، بدا أن الصغيرين قد غرقا في عالم الأحلام، ولم يسمع سوى أنفاسهما الهادئة.  

في هذه الأجواء الهادئة، ظهر الزوجان الفأران مبتسمين بهدوء خارج منزل الألعاب.  

أغلقت ليليا غلاف الكتاب وأعادته إلى ميخائيل، الذي أعطى تعليماته لقلم الريشة لإعادة الكتاب إلى مكانه الأصلي.  

تقدم الفأر الأب مترددًا نحو ليليا وهو يتذمر. 

“أه . … كان ذلك فعالًا !”  

لكن هذه المرة كان أسلوبه أكثر لطفًا.

 نقرت عليه الفأرة الأم على ذراعه وقالت :  

“عزيزي، أهذه هي طريقة شكر الصغيرة التي ساعدت أطفالنا على النوم؟”  

تقدمت خطوة إلى الأمام، أمسكت بحافة فستانها وانحنت بأدب.  

“شكرًا جزيلًا لكِ يا صغيرتنا العزيزة على مساعدة أطفالنا على النوم، الآن يمكننا نحن الزوجان أخيرًا تناول العشاء.”  

“لا داعي للشكر . … أنا من يجب أن يعتذر للإزعاج.”  

حدقت ليليا بالفأرين الدميتين وهما يتحركان بخفة.  

“نود دعوتكِ لعشاء العائلة، ما رأيكِ؟”  

“نعم، نعم ! بالطبع، سأكون سعيدة !”  

هزت ليليا رأسها بحماس.  

‘لقد رفعت مستوى الإعجاب خلال الحدث السابق حتى أحصل على دعوة.’

“حسنًا، انتظري هنا قليلاً، سنحتاج إلى بعض الوقت لإعداد الطاولة في الخارج.”  

بالنسبة لليليا، طعام الدمى ليس سوى ألعاب لا يمكنها تناولها على أي حال.  

لكن هدف ليليا الرئيسي كان دخول المنزل، لذا صرخت بسرعة : 

“اعذريني، منزلكم جميل جدًا وأود رؤيته عن قرب، هل هناك طريقة لأدخل هذا المنزل الصغير؟”  

في حالتها الحالية، يمكنها على الأكثر دفع ذراعها عبر الباب.  

“أوه، حقًا؟ هناك طريقة واحدة لتصغري.”  

“أخبريني من فضلك، أريد حقًا رؤية الداخل بعد هذه الدعوة اللطيفة.”  

هزت الفأرة الأم رأسها بسعادة ثم قالت لزوجها :  

“عزيزي، أحضر للضيفة ذلك الشيء في الفناء الخلفي، سأدخل لأعد العشاء.”  

“حسنًا.”  

بدأ الزوجان الفأران بالتحرك بسرعة بينما يتحدثان.  

‘إذا كانت هناك طريقة للتصغير، فلا بد أن هناك طريقة للعودة إلى الحجم الطبيعي أيضًا، أليس كذلك؟’  

وهي تؤمن بذلك، أدارت عينيها ببراءة.  

في تلك اللحظة، توهج مفتاح القدرة وظهرت عبارة جديدة في كتاب السحر.  

[تمت دعوتك من قبل الدمية.

 ابحث عن المفاتيح المخبأة في أنحاء منزل الألعاب. (♟♟♟)]

أمالت ليليا رأسها بفضول، ثم أذهلها ما رأته وأمسكت بأنفاسها.  

‘أهناك ثلاثة مفاتيح مخبأة هنا وليس واحدًا فقط؟’

شعرت بأنها أصابت كنزًا.  

بعد قليل، عاد الفأر الأب من الفناء الخلفي وهو يجر شيئًا كبيرًا بصعوبة.  

كانت جزرة عملاقة ضخمة مقارنة بجسمه الصغير.  

بالنسبة للإنسان، كان حجمها طبيعيًا، لذا نقلتها ليليا بحذر.  

عندما نظرت عن قرب، لاحظت شيئًا مغروسًا في جسم الجزر.  

‘أحد مفاتيح السحر المخفية جاء إليها بهذه السهولة !’

تنهد الفأر الأب بحزن وقال. 

“يا صغيرتي، هذا كان سكين مطبخنا، ولكن فجأة في أحد الأيام بينما كنا نقطع الجزر . … أصبح هكذا.”  

“إيه؟ لكن هذا لا يشبه السكين أبدًا.”  

هل يبدو المفتاح كبيرًا جدًا بالنسبة للفأر الصغير فيعتقد أنه سكين؟  

أشارت ليليا إلى المفتاح المغروس في الجزر وقالت :  

“هذا مفتاح، يا سيد.”  

“المفاتيح البشرية لا فائدة لها لنا.”  

بينما كان الفأر الأب يتذمر ويهز كتفيه، حكّت ليليا أنفها وتبادلت نظرة مع ميخائيل خلفها.  

‘هذا هو مفتاح السحر.’

“أوه.”  

أدرك ميخائيل الأمر أيضًا وفتح فمه من الدهشة.  

ردت ليليا على كلام الفأر الأب وهزت رأسها  

“هذا صحيح.”  

“تسبب هذا الشيء في حادثين مروعين !”  

“حادثين؟”  

أمالت ليليا رأسها بفضول، فرفع الفأر الأب ذراعيه الصغيرتين وشرح بحماس. 

“نعم ! لم تكن هناك مشاكل من قبل، ولكن منذ شهرين بدأت قوة غريبة تعمل، حوّلت زجاجة الرضاعة إلى هذا الحجم ! كاد أطفالنا يصغرون أكثر بينما كانوا يزحفون، مجرد تخيل ذلك مرعب !”  

كانت زجاجة الرضاعة التي يحملها صغيرة جدًا لدرجة أنها تشبه ذرة غبار.  

“لذا توقفنا عن استخدامها، ولكن الشهر الماضي حاولت تقطيع الجزر بالقفازات . … وهذه المرة كبرت هكذا، لا بد أن هناك تعويذة غريبة تجعل الأشياء تكبر أو تصغر !”  

“. …إذن، إذا لم تكن مفيدة لك، هل يمكنني أخذ هذا المفتاح؟”  

ألقت ليليا نظرة خاطفة وقالت ذلك.  

‘يبدو أنه حتى لو صغرنا، يمكننا استخدام المفتاح للعودة إلى الحجم الطبيعي، هذا رائع !’  

بدا أن هذا سيكون جيدًا للفأر الأب أيضًا، فابتهج وقال. 

“أمتأكدة؟ لقد أردت التخلص من هذا الشيء المزعج !”  

“هيهي، سآخذه بعيدًا عنك، امنحه لي.”  

“خذيه، لكن احذري، لا تلمسيه بدون قفازات، فلا أحد يعرف ما قد يحدث.”  

“آه، لا تقلق.”  

إذا كان هذا حقًا مفتاح سحر، فهي تعرف كيف تتعامل معه أفضل من أي شخص.  

بينما كان يتحدث، بذلت ليليا قصارى جهدها لسحب المفتاح المغروس في جزر اللعب.  

كان مثبتًا بقوة، وبعد صراع طويل، تمكنت أخيرًا من إخراجه.  

“آه . … نجحت !”  

كانت راحة يدها الصغيرة حمراء ومؤلمة من الجهد، لكن فرحتها بالحصول على المفتاح كانت أكبر.  

قبض ميخائيل حاجبيه بقلق وسأل. 

“ليليا، هل أنتِ بخير؟”  

“نعم.”  

بينما كانت تجيب، لم ترفع عينيها عن المفتاح الذي أمسكته بإحكام.  

ربما لأنه مفتاح يغير الأحجام، كان شكله فريدًا جدًا.  

في الجزء العلوي، كان هناك سهمان منحوتان، أحدهما للأعلى باللون الأزرق والآخر للأسفل باللون الأحمر.  

كان مفتاحًا فولاذيًا رماديًا، الأكثر صلابة وبرودة بين جميع المفاتيح التي امتلكتها حتى الآن.  

في تلك اللحظة، بدأ كتاب السحر يلمع، فرفعت ليليا عينيها عن المفتاح للحظة.  

[تم العثور على مفتاح مخفي. 

ابحث عن المفاتيح المخبأة في أنحاء منزل الألعاب. (♟♟)] 

يبدو أن هناك مفتاحين باقيين الآن.  

*’لا بد أن الآخرين داخل المنزل، أليس كذلك؟ يجب أن أعثر عليهما سريعًا، فلا أعرف كم من الوقت سنقضيه هنا.’*  

كانت قلقة أيضًا لأنها لا تعرف حالة يوجين الآن.  

بينما كانت ليليا تتحدث مع نفسها، انقلبت صفحات كتاب السحر لوحدها لفترة طويلة.  

ثم فتحت صفحة جديدة.  

「يرجى تأكيد اسم المفتاح الجديد .」

نظرت فورًا إلى الاسم المنقوش على المفتاح.  

[الحجم]

كان الاسم أبسط مما توقعت.  

كان مفتاح الحجم واضحًا جدًا من حيث قدرته، لذا حتى بدون النظر إلى كتاب السحر، كان بإمكانها تخمين قوته.  

لكنها تأكدت على أي حال.  

[♟مفتاح الحجم

– يمكن استخدام القوة مرتين في اليوم.  

– يجعل الأشياء تكبر أو تصغر. تعود الأجسام التالفة أو المدمرة فورًا إلى حجمها الأصلي.  

– يمكن تغيير حجم الكائنات الحية لمدة ساعة واحدة. تعود إلى حجمها الأصلي إذا كانت في حالة حرجة أو ماتت.  

– يستدعي نظارات سحرية بتحكم في التكبير لرؤية الأشياء الصغيرة بوضوح.]