[الأصغر ينقذ العائلة بمفتاح . الحلقة 134]

اقترب بنجامين من زوجته دانا النائمة على السرير ولمس خدها بلطف.  

“أرأيتِ؟ لو كنتِ أطعتِ أوامري بسهولة، لكان الأمر أفضل، أليس كذلك؟”  

كانت زوجته تعترض باستمرار على رأيه وتحاول حماية يوجين، مما عرقل خططه مرارًا.  

غادر بنجامين غرفة النوم وذهب إلى الغرفة المتصلة بغرفة الاستقبال.  

كانت تلك الغرفة هي المكان الذي يقضي فيه بنجامين معظم وقته، والمكان المفضل لديه.  

مساحة كبيرة جدًا لتكون مجرد غرفة شاي.  

كانت الأدراج المليئة بأوراق الشاي وأدوات تحضيره والأكواب الجميلة تملأ الجدران.

 كان يشبه مقهى شاي أكثر من أي شيء آخر.  

استمتع بنجامين بالرائحة المنعشة والحامضة لأوراق الشاي وابتسم ابتسامة رفيعة.  

كانت قوته السحرية المتجسدة مرتبطة بالماء. 

لكنها لم تكن قوة للتحكم في الماء أو إنشائه، أو جلب المطر أو صنع الضباب.  

مقارنة بقوة أخيه الأكبر أوسديل الذي يتحكم في الظلال، بدت قوته تافهة وغير مجدية.  

أول شيء صنعه عندما تجسدت قوته كان كوبًا من العصير عديم الطعم.

 لا يزال يتذكر بوضوح كيف سخر منه بعض أبناء العم المنحدرين من أوسديل.  

كانت قوته هي القدرة على تغيير الماء في الكوب إلى سائل آخر بمجرد غمس إصبعه فيه.  

“هل يخطط سليل روبيرك المباشر لفتح مقهى؟”  

عندما سمع هذه الكلمات تطعنه في مؤخرة رأسه وهو يمر، صك أسناه.  

لكن . …

 هذه القوة التي استخفوا بها كانت شيئًا مذهلًا.  

في البداية، كان يصنع العصير فقط، لكن بعد سنوات من الدراسة والتدريب والبحث المستمر في سحر تحويل السوائل، أصبح قادرًا على صنع النبيذ.  

في اليوم الذي أسقط فيه خصمه بكوب واحد من النبيذ القوي، لم يتمكن بنجامين من إخفاء فرحته.  

لقد شعر كما لو أن عالما جديدًا قد فتح أمامه.  

بقلب ممتلئ بالفخر، ذهب بنجامين إلى والده الدوق وأظهر له قوته.  

“قوة مثيرة للاهتمام، بنجامين. يمكنك بدء عمل تجاري للنبيذ . … أو دراسة الطب السحري لصنع الأدوية، سيكون ذلك رائعًا.”  

أبدى والده اهتمامًا كبيرًا، لكن سرعان ما تجسدت قوى أكثر إثارة للإعجاب وقوة لدى إخوته الآخرين.  

كانت بليتا تتحكم في الورود، وكان كلاسيد وحشًا يتحكم في البرق والجليد وحتى المعادن.  

علاوة على ذلك، حتى بين أبناء العم الآخرين، كان هناك العديد ممن تجسدت قواهم السحرية التي تؤثر مباشرة على القتال.  

بينما كان هو مجرد شخص يستطيع تغيير كوب من الماء. 

شعر بالضآلة والتفاهة لدرجة لا تطاق.  

بقدر ما كان شغوفًا بأن يصبح قويًا، قرر بنجامين هذه المرة البحث في السوائل التي يمكن أن تضر البشر.  

كانت تلك هي السموم.  

السم، حتى لو كان مجرد قطرة، يمكنه شل الإنسان أو قتله.

 كان أقوى سلاح.  

وهكذا، بدأ بنجامين في جمع ودراسة مختلف السموم وحتى تجربتها على نفسه.  

لكن بعد التعرض الطويل للسم، أصيب جانب جسمه الأيمن بالشلل.  

“سحقا . …”  

على الرغم من أنه أكمل السم القاتل بجسده المشلول، إلا أن ما حصل عليه كان توبيخ الدوق وتأنيبه.  

“استخدام السم هو وسيلة الجبناء والضعفاء، من الأفضل أن تحمل سيفًا وتقاتل مباشرة.”  

بعد أن تعافى، بدأ بنجامين في التركيز على شيء آخر بدلاً من السم.  

كان هناك سائل ليس دواءً ولا سمًا، لكن يمكن أن يكون كليهما.  

كان ذلك هو الشاي المصنوع من أوراق النباتات المجففة.  

كان بعض النباتات النادرة يصعب العثور عليها، وإذا أراد زراعتها بنفسه، فستتطلب الكثير من الجهد.  

لكنه يستطيع صنع الشاي بإصبعه فقط.  

كانت أيضًا ذريعة مثالية للادعاء بأنه يصنع شايًا طبيًا للاستهلاك العام.  

بعد ما يقرب من عقد من الزمن من الاستثمار، أصبح الآن قادرًا على صنع مئات الأنواع من الشاي.  

لكنه أدرك فقط بعد إتقان قوة صنع الشاي أنه يجب إخفاء هذه القوة لتصبح سلاحه الوحيد.  

لذلك، أمام الآخرين، لم يستخدم قوة صنع الشاي وأخفاها.  

سيعرفونه فقط كهاوٍ للشاي.  

لكن ثم ولد ابنه يوجين، بينما كان يوجين ينمو بسرعة، شهد بنجامين ظهور دوامة على كاحله ثم اختفائها، وعرف أن هذه كانت علامة على استيقاظ قوة “الإيترنال”.  

شعر بنجامين فجأة وكأن قلبه ينبض بعنف.  

هل كان هذا هو السبب في أنه لم يُمنح قوة قوية رغم كل ما بذله في حياته؟  

إذا أصبح يوجين مستيقظًا للإيترنال، فسيكون بلا شك الأقوى في عائلة روبيرك.  

يمكن لابنه أن يصبح رب العائلة في المستقبل.  

كان يؤمن إيمانًا راسخًا بأن ابنه سيحقق الحلم الذي لم يستطع هو تحقيقه.  

وهكذا، اكتشف الشاي الذي سيساعد يوجين على الاستيقاظ بسرعة.  

سمع أن هناك شايًا يشربه السحرة أثناء القتال.  

ورق “سانهونغ” الذي يثير المشاعر، وورق “بيبيا” الذي يجعل المانا تتدفق بسرعة.  

لذلك، حصل على هذا الشاي وأعطاه ليوجين أولاً. لكن التأثير كان ضئيلاً.  

لذا، بنى بنجامين على تلك التركيبة، لكنه جعلها أكثر فعالية.  

كان يحتاج إلى شيء أكثر تحفيزًا من القوة المثيرة للمشاعر في ورق سانهونغ.  

لأن قوة الإيترنال تتجسد بناءً على المشاعر القوية.  

أضاف شاي “هيمينغو”، المعروف باسم شاي الشيطان، لزيادة التأثير عدة مرات.  

لتسريع استيقاظ يوجين.  

وقريبًا، ظهرت ندبات الاستيقاظ التي اختفت على كاحليه.  

لكن في اختبار الموهبة، أظهر يوجين قوة سحرية مرتبطة بالرياح.  

على الرغم من أنه عرف أن استيقاظ الإيترنال ليس بهذه السهولة، إلا أنه بدأ يشعر بالقلق.  

زاد من عدد مرات شرب الشاي ورفع تركيزه.  

صنع ذريعة لوقت شاي عائلي لزيادة عدد مرات شرب الشاي، ووضع علبة أكياس شاي جاهزة أمام يوجين ليشربه باطمئنان، وتظاهر بشربه معه.  

بالطبع، بعد التأكد من أن يوجين يشربه، كان هو ودانا يتخلصون من شايهم.  

عرف أن الأطفال يقلدون سلوك والديهم، لذلك كان ينوي تعويده على شرب الشاي.  

وهكذا، عندما أعطى يوجين الشاي كما خطط، بدأ يظهر قوته لفترة وجيزة جدًا.  

الاختفاء والسرعة. 

كانت قوة أكثر فائدة بكثير من مجرد سحر لصنع الرياح. 

ومنذ ذلك الحين، بدأ في دفع يوجين إلى أقصى الحدود لبدء تدريب الاستيقاظ.  

كان يوجين حلمه الذي لم يتحقق، وأمله الوحيد المتبقي.  

وهكذا، كان كل شيء يسير وفقًا للخطة . …  

“بليتا الوقحة !”  

“لقد اكتشفت أمر وقت الشاي العائلي وأخبرت حتى الخادم رايمان . …”  

كــــووووجــك !

في لحظة من الغضب، لم يتمكن بنجامين من التحكم في نفسه، فألقى فنجان الشاي على الحائط وهو يتنفس بغضب.  

كان بنجامين قلقًا لدرجة أنه أصيب بالأرق خوفًا من أن يعرف والده.  

في تلك اللحظة، سمع ضوضاء صاخبة خارج غرفة الشاي.

 نظرًا لأن بنجامين كان يستدعي فقط خدم قصره عندما يكون لديهم عمل، خرج بنفسه إلى غرفة الاستقبال ليرى ما الأمر.  

كان هناك ضيف غير متوقع.

 جلس كلاسيد على كرسي أمام الطاولة دون إذن، ووضع ساقًا على الأخرى وقال بصوت منخفض :  

“أخي بنجامين، أعطني كوبًا من الشاي.”  

“ما هذا . … أي وقاحة هذه؟”  

صك بنجامين أسنانه ونظر إلى كلاسيد بنظرة شريرة.  

عندما نظر إلى الخارج عبر الشرفة، رأى أن كلاسيد أحضر معه عدة فرسان مسلحين خارج القصر.