[الأصغر ينقذ العائلة بمفتاح . الحلقة 122]

عندما أبدت ليليا قلقها، هز ميخائيل رأسه بهدوء.

“إذا تم فسخ العقد، سينتهي الخلود وسأعود إلى الموت، وسيختفي جسدي، هذا متوقع، وأنا لا أخاف الموت.”

عندما سمعت ليليا كلماته الهادئة، عضت شفتيها بقوة.

‘خسارة مثل هذا المواهب ستكون خسارة للدولة . …’

بالإضافة إلى أن يكون مصير كل هذا الوقت الطويل الذي قضاه في حراسة هذا المكان مجرد اختفاء، لا شيء أكثر عبثية من ذلك.

“ميخائيل، لدي سؤال أريد أن أسألك، إذا أُعطيت فرصة لعيش حياة ثانية، كيف تريد أن تعيشها؟”

“ماذا؟ سؤال لا معنى له، لأنه لا يمكن أن يتحقق.”

“ليس بالضرورة.”

لأن ليليا نفسها لم تكن تعيش حياتها الأولى، بل كانت حياتها الحالية داخل الكتاب هي حياتها الثانية.

“إذن سأعيد صياغة السؤال، إذا خرجت من هنا بأمان، سيكون العالم مختلفًا عما كان عليه قبل ألف عام، ستبدأ حياة جديدة، هل تريد حقًا أن تستريح دون تجربة ذلك؟”

ابتلت عينا ميخائيل عند سؤال ليليا.

“على أي حال، لا أحد يعرفني، لا عائلة، ولا والدين، ولا أصدقاء، ولا حتى معلمتي، لا أعرف ما إذا كانت مثل هذه الحياة سيكون لها معنى بالنسبة لي.”

“حسنًا . … لديكَ أنا ،سأكون صديقتك، ولن أعينك أمينًا للمكتبة مرة أخرى، لكن بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام خبرتك السابقة لتنظيم برج السحر، آه، هذا كان زلة لسان.”

عندما انزعجت ليليا لخروج ما بداخلها دون قصد، ارتعشت عينا ميخائيل الخضراوان.

“. … هاها.”

“أعتقد أنني بحاجة إليك، ميخائيل، لذا ماذا عن أن تبدأ مرة أخرى إذا كانت هناك طريقة؟”

كلمات الطفلة الضاحكة صدت في صدره.

في أي عالم عاشت لتتمكن من الضحك بهذه البراءة والنقاء؟

لقد شعر بالحسد.

الوقت الطويل الممل والقاسي الذي عاشه كان رماديًا، لكن يبدو أن العالم الذي تعيش فيه هذه الطفلة له لون مختلف.

شعر ببعض الاهتمام.

بينما كان ميخائيل يخفض عينيه ببطء إلى كتاب السحر، قال :

“هل نتصفح الصفحة التالية سريعًا؟”

‘هل . … اقتنع؟’

عندما اقترح ميخائيل التحقق من صفحة العقد، أشرق وجه ليليا فورًا.

إذا كانت هناك بداية للعقد، فلا بد أن تكون هناك نهاية.

لقد نفذ ميخائيل العقد بإخلاص حتى جاءت ليليا كمالكة جديدة.

إذا كانت ليليا تملك الصلاحية، فهي تريد أن تكافئه بأي شيء.

عندما لمست كتاب السحر، انفتحت الصفحة التالية.

كان هناك شرح مطول عن العقد. 

من كيفية إبرام العقد إلى كيفية التعامل مع الوثائق السحرية، وحتى إنهاء العقد المبكر.

[♟ إنهاء العقد المبكر – عند تدمير الوثيقة السحرية، يتم طردك فورًا من المكتبة اللانهائية والعودة إلى عالمك الأصلي.

 إذا تجاوز الوقت المنقضي عمرك الأصلي، فسيختفي جسدك.]

كما توقع ميخائيل، إذا دمرت الوثيقة، فستكون النتيجة المحزنة هي اختفاء جسده.

بدا وكأنه يستطيع تقبل ذلك، فهز رأسه دون حراك.

“انتظر، سأبحث عن محتوى حول إنهاء العقد.”

هزت ليليا رأسها وأسرعت في تصفح الصفحة التالية.

[♟إنهاء العقد – يتم منح أمين المكتبة الذي حرس المكتبة اللانهائية حتى جاء المالك الجديد كتابًا سحريًا خاصًا. (اختيار بين كتاب الولادة الجديدة / كتاب العودة)]

ثم طار كتابان سحريان من مكان ما في الرفوف وفتحا.

على الغلاف الأخضر كان مكتوبًا “كتاب الولادة الجديدة”، وعلى الغلاف الأحمر “كتاب العودة”.

بدا ميخائيل في حيرة وهو ينظر إلى الكتابين بدون تصديق.

“كيف . … هذا . …”

“أرأيت؟ كنت محقة؟”

بغض النظر عن الخيار، فإن حقيقة أن حياته الثانية ستبدأ جعلت ليليا تريد أن تتمنى له السعادة.

*كمترجمة يتوجب عليّ تذكيركم انه لا وجود للحياة ثانية.*

“سأدعمك أيًا كان اختيارك، خذ وقتك في التفكير، آه، بما أن خيار الاختفاء قد اختفى تمامًا، يمكنك استبعاده.”

عندما تراجعت ليليا وهي تضحك، ظهرت ابتسامة خفيفة على شفتي ميخائيل.

“حسنًا.”

مد يده وفتح كلًا من “كتاب الولادة الجديدة” و”كتاب العودة”. كان الشرح موجزًا.

[كتاب الولادة الجديدة – تولد كشخص جديد في مكان ما من العالم.]

[كتاب العودة – يمكنك إعادة الوقت للجسد أو العودة إلى الماضي.]

‘واو، كلاهما يبدو رائعًا . …!’

بما أن ميخائيل كان واقفًا يقرأ الكتاب، لم تتمكن ليليا من رؤية المحتوى بوضوح، ولكن نظرًا لأن الولادة الجديدة والعودة كانتا عناصر شائعة حتى في روايات الخيال، لم يكن من الصعب عليها تخمين المحتوى.

الولادة الجديدة نحو المستقبل، والعودة نحو الماضي.

بالنسبة لميخائيل الذي كان يشتاق إلى الماضي، يبدو أن اختيار “كتاب العودة” سيكون أفضل لأنه سيمكنه من مقابلة أحبائه. 

ولكن إذا فعل ذلك، فسيتعين عليه أن يقول وداعًا لها مرة أخرى، لكنه سيكون قادرًا على عيش ما تبقى من حياته بسعادة.

بدا أن القرار ليس سهلاً، فقد ظل ميخائيل ساكنًا يفكر في الكتابين.

بما أن الاختيار يتعلق بالمصير، فمن الطبيعي ألا يكون القرار سهلاً، ولكن مع فكرة أن دوره قد انتهى الآن، شعرت ليريا بالاسترخاء.

‘كم الساعة الآن؟’

بما أنها وصلت إلى المكتبة عند منتصف الليل، فقد فات وقت نوم ليليا منذ وقت طويل. 

كانت هذه هي المرة الأولى التي تظل فيها مستيقظة حتى ساعات الصباح.

غطت فمها الذي انفتح في تثاؤب متتالي بسبب التعب المتزايد. 

أصبحت جفونها المتثاقلة ثقيلة وشعرت برغبة شديدة في النوم.

‘بينما يفكر ميخائيل، ربما أستريح لمدة خمس دقائق فقط؟’

كان جسدها الهش يصرخ طالبًا العودة إلى السرير، لكنها لم تكن تريد أن تفوت فرصة الوداع مع ميخائيل.

‘سأحاول إقناعه للمرة الأخيرة، ثم أترك القرار النهائي له.’

عندما اتخذت ليليا قرارها، فتحت عينيها على مصراعيهما، صفعت خديها ثم نادته.

“ميخائيل . …”

“نعم؟”

“على الرغم من أنني عشت حياة أقصر منك، لكن العالم يتغير بسهولة أكبر مما تعتقد.”

“ماذا تقصدين؟”

أصغى ميخائيل واقترب منها.

“الأمر بسيط، غير طريقة تفكيرك، بدلاً من أن تعتقد أنك ضعيف أو تعيس، فكر في العكس، أنا قوي، أنا سعيد، أستطيع أن أفعل ذلك، هذا فقط يمكن أن يحدث الكثير من التغيير، يمكنك تحقيق أشياء لم تكن لتجرؤ على فعلها من قبل، ويمكن أن تصبح الحياة المملة مليئة بالتجارب المثيرة، أريدك أن تعرف ذلك يا ميخائيل، ومن الأفضل أن تكون معي.”

تحت تأثير إقناع ليليا وابتسامتها النقية، نظر ميخائيل إلى عينيها الخضراوتين دون كلام.

“لكنني أريد أن أحترم اختيارك، لذا عندما تنتهي من التفكير، أيقظني، سأنتظر هنا قليلاً.”

“حسنًا.”

بهذه الكلمات، صعدت ليليا إلى الأريكة القريبة، أحضرت كيكي مثل دمية وأغمضت عينيها للحظة. 

سرعان ما بدأ رأسها يتمايل، ثم غرقت في النوم.

ميخائيل، الذي كان غارقًا في التفكير وذقنه على يده، اقترب خطوة واحدة من الطفلة النائمة.

ظهرت ابتسامة تلقائية على شفتيه وهو ينظر إلى ليريا التي كانت تنام بهدوء.

في تلك اللحظة، أمسكت يد صغيرة ممتلئة بقوة بثوبه.

“لا تذهب . … ميخائيل، أمسك يدي . …”

كلمات ليليا النائمة التي طلبت منه البقاء معها حتى في نومها جعلت قلبه يرتعش.

شعر بشيء لا يمكن وصفه من الدفء يملأ قلبه.

على الرغم من عمره الطويل، لم يشعر بمثل هذا الشعور حتى قبل دخوله المكتبة اللانهائية.

حتى إذا عاد إلى الماضي، لن يكون لديه عائلة يحبها أو أشخاص عزيزون.

لقد فكر أيضًا في عيش حياة جديدة وغريبة، لكنه لم يجد الشجاعة لذلك.

لقد اكتفى من الحياة القاسية في هذه الحياة.

بدلاً من ذلك، قد لا يكون من السيء إعادة الوقت لجسده فقط، والبدء من جديد بجسم أصغر سنًا.

مع هذه الطفلة أمامه.

عندما عقد ميخائيل عزمه، انحنى وهز جسد ليليا برفق لإيقاظها.

“آنسة ليليا.”