[الأصغر ينقذ العائلة بمفتاح . الحلقة 115]

عندما سألت ليليا بقلق، خمن أدريان :  

“هل يجب أن نقفز؟ إذا كنا محظوظين وكان هناك مياه جوفية في الأسفل، فقد ننجو.”  

هز سليمان رأسه وهو يمسك جبينه :  

“هذا غير ممكن، يجب أن نجد طريقة أكثر أمانًا.”  

“آه، انتظر ! بما أنه طُلب منا العثور على طريق، ربما يكون هناك آلية مخفية لفتح طريق آخر هنا؟”  

بناءً على تخمين ليليا، بحث أدريان حوله.

 لكن المنطقة كانت محاطة تمامًا بجدران حجرية.  

“يبدو أنه لا يوجد شيء … . ؟”  

عندما تمتم أدريان بهذا، قال المدير سليمان :  

“لدي لفافة سحرية للنقل، يمكننا استخدامها للانتقال إلى الأسفل.”  

“أستاذ المدير، أليست تلك اللفافة ثمينة؟”  

“يمكننا شراء المزيد عند العودة.”  

“أليس لديك سوى عدد قليل منها؟ ربما من الأفضل أن نحتفظ بها لوقت الحاجة، بالإضافة إلى ذلك، بما أن مفتاح القوة لم يعد بعد، يبدو أنه لا يزال يكتشف شيئًا.”  

في هذه الأثناء، أغلق كيكي الذي كان في حضن ليليا عينيه وركز، محاولًا استشعار تدفق المانا حوله.  

“بيب بيب !”  

‘مفتاح القوة يصعد ويلمس الجدار.’

على الرغم من الخوف، أمالت ليليا رأسها للنظر إلى الأسفل ورأت أن الحجارة التي لمسها المانا المنبعث من المفتاح بدأت تتوهج وكأنها مضيئة.  

ثم بدأت الحجارة في الجدار خلف أدريان وأرضية الغرفة تتوهج بنفس اللون الأزرق.  

“. …!”  

جاءت الفكرة بغريزتها.  

كما في الأفلام، عند الضغط على حجر معين، قد يفتح الجدار أو يظهر طريق.  

لم تكن الحجارة في الجدار فقط، بل أيضًا حجارة الأرضية تتوهج. كان هناك تسعة منها بالضبط.  

“اضغطوا على جميع الحجارة المتوهجة !”  

عند صياح ليليا، مد يليمان ذراعه وضغط على الحجر المرتفع في الجدار، بينما داس أدريان على حجارة الأرضية. 

لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى حجر واحد بعيد.  

“آه، الحجر الأخير . …!”  

حتى بعد استخدام كلتا اليدين والذراعين، كانوا جميعًا يعانون.  

حاول كيكي الضغط عليه بقوة، لكنه لم يكن كافيًا.  

“دعني أحاول.”  

استدعى سليمان كرة من الضوء وضرب الحجر بقوة.  

كــــــــررررر ! 

كــــــــوووونــــــــغ !

فجأة، اهتزت الأرض كما لو كان هناك زلزال.  

ملأ الدخان الكثيف المنطقة، وبدأت الأرض التي كانوا يقفون عليها بالانهيار إلى الأسفل.  

“يا إلهي !”  

“ليليا !”  

احتضن أدريان ليليا والفريريت بقوة، بينما نشط سليمان درعًا من الضوء في اللحظة الأخيرة.  

ارتدت شظايا الحجر المتساقط بعيدًا عن الدرع.  

بعد لحظات من السقوط، توقف الاهتزاز.  

كــــووو . …  

“كح كح ، اح كح كح  !”  

“ليليا، هل أنتِ بخير؟”  

“نعم، أنا بخير. وأنتما؟”  

“آه، هل أصبت بأي أذى؟ أنا بخير.”  

على الرغم من أنهم غُطوا بالغبار، يبدو أن لا أحد قد أصيب بفضل الدرع.  

“كح !”  

أخذ الثلاثة يسعلون ويهزون أيديهم لتفريق الدخان الكثيف. 

عندما اختفى الدخان أخيرًا، ظهرت غرفة بنصف باب مفتوح.  

كــــووووجــك !

أسرعوا لفتح الباب القديم ودخلوا.  

كانت غرفة دراسة قديمة، يبدو أن أحدًا استخدمها منذ زمن بعيد.  

على طاولة كبيرة مغطاة بسجادة حمراء، كانت هناك مخطوطات قديمة من الرق وزجاجات سحرية، وجرة مليئة بحجارة الكهرمان، وعلى الجدران الأخرى مرآة برونزية مستديرة وشموع ملونة.  

على الطاولة أمام الأريكة الزرقاء والخضراء، كان مفتاح القوة موضوعًا بهدوء.  

نفخت ليليا الغبار عن إطار الصورة المجاور. 

كانت صورة لساحرة سوداء الشعر بعيون حمراء آسرة.  

تمتمت ليليا :  

“هل هذه … . ؟”  

“نعم، يبدو أن هذه كانت غرفة مؤسسة العائلة، السيدة أناستاسيا.”  

عند إجابة شليمان، تألقت عينا ليليا.  

“قال الكتاب السحري إن هناك دليلًا هنا.”  

دليل للعثور على المفتاح.  

“هوه، إذن يجب أن نبحث بسرعة !”  

كان سليمان متحمسًا كطفل لسبب ما.  

بعد فترة . …  

عندما لمسوا وطرقوا كل شيء، كانت مجرد قطع أثرية قديمة.  

على عكس توقعاتهم، لم يكن هناك أي سحر عليها.  

عضت ليليا شفتيها بقلق.  

“لا أعرف ما هو الدليل، مدير ، هل وجدت أي شيء هناك؟”  

كان سليمان يقرأ مخطوطة قديمة من الرق، وضيق عينيه المتجعدتين أكثر.  

“إنها مكتوبة بلغة قديمة، لذا سيستغرق قراءتها بعض الوقت.”  

“ماذا مكتوب؟”  

“معادلات سحرية، وأيضًا كلمات أغنية مكتوبة بلغة قديمة، يمكننا أخذ هذه لدراستها لاحقًا.”  

“أغنية؟ هل يمكنك قراءتها لنا؟”  

“. … في ليلة اكتمال القمر، عندما تدق الساعة اثنتي عشرة مرة، أشعل الشموع أمام المرآة، عندما تنطفئ الشموع، سيقودك أمين المكتبة القديم إلى الأرشيف.”  

بعد أن تمعنت ليليا في الكلمات، قالت :  

“. …هذا هو الدليل ! ليلة اكتمال القمر هي الليلة، وأمين المكتبة القديم هو ذلك الشبح أمين المكتبة، أليس كذلك؟”  

عند صياح ليليا، نظر أدريان حوله وقال :  

“المرآة والشموع موجودة في هذه الغرفة !”  

“آه، هذا صحيح، لكن لا توجد ساعة هنا.”  

لم تكن هناك ساعة كبيرة تصدر أصواتًا في أرفف المكتبة العادية.

 عندها قال سليمان :  

“هناك ساعة حائط قديمة في برج المكتبة . …”  

“إذن يجب أن نذهب إلى هناك بسرعة ! لكن قبل ذلك، سأحاول الكشف مرة أخيرة.”  

ملأت ليليا مفتاح القوة بالمانا مرة أخرى، وأغلقت عينيها وتضرعت بصدق :  

“ساعدني في العثور على مفتاح جديد.”

ثم طار مفتاح القوة إلى الطاولة وتقلص حجمه ليناسب ثقب مفتاح صغير في الخزانة، ثم دخل فيه.  

بصوت عالي ، فتحت الخزانة.  

داخل الخزانة، ظهرت عدة رسومات لمفاتيح لم ترها من قبل.  

على الرغم من أنها كانت رسومات عشوائية، إلا أن ليليا تعرفت على المفاتيح الثلاثة التي تمتلكها. 

كان هناك مفتاحان متطابقان معًا، ومفتاح على شكل ورقة شجر.

 كان من الصعب معرفة أي مفتاح بالضبط من الرسم، لكن يبدو أن هناك المزيد من المفاتيح الجديدة.  

إذا كانت كل هذه المفاتيح موجودة حقًا . …!  

انتفخ قلبها بتوقع أنه يمكنها فعل الكثير أكثر مما فعلته حتى الآن.  

علاوة على ذلك، كما توقعت، كانت أناستاسيا مؤسسة العائلة هي من صنعت المفاتيح.  

لذا إذا وجدوا الأرشيف السري، فلا بد أن هناك معلومات عن المفاتيح السحرية.  

“يبدو أن مؤسسة العائلة هي من صنعت المفاتيح بالفعل.”  

هز سليمان رأسه وهو ينظر إلى الرسومات.  

“صحيح، من طريقة إخفائها بعناية، يبدو أنها لم تكن تريد أن تُستخدم قوة المفاتيح بلا مسؤولية.”  

أومأ سليمان موافقًا على كلام ليليا، ومسح شعره الأشعث قائلًا :  

“هذا صحيح، لكي يكون الشخص مؤهلاً لاستخدام المفاتيح، يجب أن يكون لديه قلب نقي وصافٍ مثل من يتم اختياره من قبل الأرواح، مثلكِ يا سيدتي.”  

أما أدريان الذي كان صامتًا، فقد هز رأسه أيضًا.

 عندما التقت عيونهما، سمعت أفكاره. 

〔كنت أظن أن العالم مليء بالأشرار فقط، لكنني أدركت لأول مرة بوجودكِ، ليريا، أن هناك أطفالًا قلوبهم نقية وطيبة مثلكِ.〕

بعد سماعها لأفكار سليمان ثم أدريان، شعرت ليليا ببعض الخجل.  

في الحقيقة، لم تكن نقية وطيبة إلى هذا الحد.  

فهي طفلة لديها الكثير من الطموح، ورغبة قوية في أن تكون أكثر سعادة من الآخرين.  

والأهم من ذلك، لحماية روبيروك، كان عليها أن تلعب دور الشرير أحيانًا.  

‘أنا لست طفلة طيبة جدًا، لكن بما أن المفاتيح السحرية منحت لي، فسأستخدمها أولًا لإنقاذ روبروك وحماية أحبائي.’

لفت ليليا رسومات المفاتيح ووضعتها في حقيبتها، ثم لامست مفتاح القوة بحنان ونظرت إلى صورة مؤسسة العائلة.  

في تلك اللحظة، رفع سليمان حاجبيه وهو يتحقق من ساعته الجيبية.  

“يا إلهي، يا سيدتي، لم يتبق الكثير من الوقت حتى منتصف الليل.”  

“إذن دعنا ننتقل بالسحر إلى مكان الساعة بسرعة !”