[الأصغر ينقذ العائلة بمفتاح . الحلقة 113]
“لماذا تسألين . … آه، أعتقد أن الآنسة تخاف من الأشباح !”
رفع ريهيت حاجبه بابتسامة ماكرة وكأنه اكتشف نقطة ضعف ليليا.
هزت ليليا رأسها بحماس تنافسي :
“لا، أنا لست خائفة إطلاقا !”
تظاهرت بعدم الاكتراث وهزت أطرافها ببراءة ثم تقدمت بثقة.
لكن ريهيت ناداها بفزع.
“آه ! آنستي ! هناك شخص يقف خلفكِ ! هل هو شبح؟”
“آآه ! حـ – حقا؟”
اختبأت ليليا خلف أدريان مرتعشة.
قال لها أدريان وهي تغمض عينيها خوفا :
“لا تقلقي، لا يوجد شيء، ريهيت يمزح معكِ فقط.”
“حقا؟”
“أوه، آنستنا العزيزة، أنتِ ظريفة جدا !”
“كفى !”
فرك ريهيت أنفه بإحراج.
“هل كنتِ خائفة بهذا القدر؟”
“إمم . …”
أومأت برأسها بينما كانت تلتصق بأدريان مرتعشة كجرو خائف.
“إذا كنتِ خائفة، يمكنكِ أن تمسكي يدي.”
〔إنها تشبه الجرو. 〕
عندما مد أدريان يده، ارتعشت عينا ليليا الخضراوان.
عادةً كان أدريان الخجول يمسك بملابسها بدلاً من بادرتها باليد.
أمسكت بيده بحذر.
بسبب الظلام، لم يستطع أحد رؤية آذان أدريان المحمرة، لكنها عرفت.
شعرت بإحساس غريب يتركز في يديها، وبدأت تضحك دون سبب.
نفخت ليليا خديها وهي تحدق في ريحت :
“إذا فعلت مزحة كهذه مرة أخرى، سأطردك من حراسي!”
“آه ! أنا آسف ! تصرفكِ كان لطيفا جدا . … هل يمكنكِ مسامحتي؟ سأعطيكِ مئة قطعة شوكولاتة !”
تراجعت ليليا بعينين ضبابيتين :
“سأسامحك، لكن ابتعد عني ! في المقابل، يجب أن تحقق لي أمنية واحدة !”
‘يجب أن أطلب منه أن يعرفني على شقيقه ليونارد، العبقري الذي سيولد في كسيلفارين !’
في الحقيقة، في الرواية الأصلية، كانت ليليا تحب أدريان لكنه لم يكن مفضلها.
كانت معجبة بشخصية ليونارد، قائد فرسان الإمبراطورية الهادئ القوي الذي يحمي تيانا.
لكن هذه كانت وجهة القارئة.
الآن بعد أن دخلت العالم الحقيقي، كان من الأفضل التعرف على الحلفاء المفيدين مسبقاً.
في النهاية، السبب الرئيسي لاختيار ريهت كفارس هو لأنه شقيق ليونارد المستقبلي.
“رائع ! أعلم أنكِ لن تتخلّي عني ! ههه، آنستي العنيدة، لقد حصلتِ على أمنية واحدة ! هيا بنا !”
تقدم ريهيت حاملاً المصباح السحري بابتسامة متغطرسة.
همس أدريان في أذن ليليا :
“أليس هناك طريق مختصر؟”
“كيكي يعرف واحدا . …”
لكن ريهيت السريع اقترب فجأة :
“أوه، إذا هربتم، قد يمسك الشبح الحقيقي بكم !”
“إلغاء المسامحة !”
* * *
عندما وصلوا إلى المكتبة، كان أمين المكتبة جيمي يرتب الكتب استعداداً للإغلاق.
على عكس المرة السابقة عندما تجاهلها بسبب كلام يوجين، هذه المرة خاطبها:
“آنسة ليليا، حان وقت إغلاق المكتبة.”
“آه، جئت لرؤية المدير سليمان .”
“هل تريدينني أن أخبره؟”
“نعم، شكرا لك.”
بدا أن ريهيت لا يريد دخول غرفة المدير، فقال لليليا :
“سأنتظر عند المدخل، إذا ظهر أي شيء، اصرخي وسأأتي مسرع !”
〔في الحقيقة، أنا أنتظر ظهور الشبح.〕
〔طالما ليس مخيفاً مثل الجدة، سيكون الأمر على ما يرام.〕
“آنسة ليليا، تفضلي.”
أدخلهم جيمي إلى غرفة المدير.
“يمكنك المغادرة الآن جيمي، سأقفل المكتبة بنفسي.”
رحب سليمان بالضيوف الصغار بابتسامة دافئة :
“كنت أنتظركم، تفضلي بالجلوس.”
“حقا؟ هل يمكنك مساعدتي في العثور على الأرشيف السري؟”
“بالطبع، كما أخبرتك سابقاً، أنا أيضا أريد الذهاب إلى هناك، لكن . …”
〔هذه أسرار عائلة روبيرك المهمة . …〕
بدا مترددا بشأن مشاركة أدريان.
“أخبرت أدريان بأسراري، لا يمكنني شرح التفاصيل الآن، لكنه مرتبط بعميق بعائلة روبيرك، إنه صديق موثوق.”
قال أدريان وهو ينظر إلى ليليا :
“جئت لأنني كنت قلق عليكِ، إذا كان المدير سيصاحبكِ، سأعود.”
“حسنا ، إذا وثقتِ به آنستي، سأثق به أيضا.”
تذكر سليمان حديث الدوق ومظهر الإمبراطور وهو ينظر إلى عيني أدريان الزرقاوين.
“شكراً لك سيدي المدير، أدريان، لم أخبرك من قبل، لكني جئت اليوم للعثور على مفتاح سحري جديد في المكتبة.”
“هنا؟”
“نعم، أخبرني المدير أن هناك أرشيفا سريا ربما يكون مختبئا هنا، أبحث عن المفتاح السحري المؤدي إليه، يجب أن تعدني بعدم إخبار أحد، إنه سر عائلي.”
“أعدك.”
أجاب أدريان بهدوء.
في الحقيقة، ليس لديه عائلة أو أصدقاء ليخبرهم.
لكن ليليا أرادته معها ليس بسبب ذلك، بل لأنها تثق به.
“لكن أين نبحث عنه؟”
“يقال أن أمين المكتبة الشبح يظهر في منتصف ليلة اكتمال القمر، لذا علينا الانتظار، سأستخدم مفتاح القوة للاستشعار أولاً.”
عندما وقفت ليليا، قال سليمان وهو يلمس لحيته :
“هناك مكان كنت أرغب في استكشافه، هل نبدأ به؟”
“بالطبع، هيا بنا !”
صعد سليمان إلى الطابق الثالث من المكتبة.
بعد تجاوز عدة رفوف، ظهر تمثال لأول رئيسة لعائلة روبيرك، أناستازيا، تحمل عصا سحرية بيد.
بدا أن شيئا ما كان يحمله بيدها الأخرى قد سقط.
“هذا تمثال رئيسة العائلة الأولى، يعتقد علماء الآثار أن ما كانت تحمله بيدها اليسرى كان إما مخطوطة أو كتاب.”
“كتاب؟”
ظهر كيكي من الحقيبة وهو يحدق في التمثال بعينيه السوداوين، ثم بدأ بجمع طاقة المانا.
اهتزت شواربه البيضاء كما لو كانت مشحونة بالكهرباء.
“بيبي كيوو !”
‘هناك طاقة مانا هائلة هنا !’
“أعتقد أن هناك شيئا هنا، وما كان يحمله الرئيسة الأولى ربما . …”
أدركت ليليا فجأة أن كتابها السحري قد يكون هو الشيء المفقود من التمثال.
بدأت بجمع طاقة المانا في قلبها بكمية أكبر من المعتاد.
ظهر مفتاح القوة والكتاب السحري بأضواء ساطعة، ثم طاف الكتاب ليستقر في يد التمثال، وحدث شيء مدهش . …
التعليقات لهذا الفصل " 113"