Chapters
Comments
- 3 - شريطٌ ورديّ منذ يومين
- 2 - ترحيب روزاريا منذ يومين
- 1 - طائرٌ في عُشِّ الأفعى منذ يومين
- 0 - المقدمة منذ يومين
استمتعوا
وفي غرفةٍ مظلمةٍ.
كان هناك بيضةٌ بيضاءُ وصغيرة وُضعتْ في سلةٍ، وسط الغرفة بشكلٍ منفرد.
وكان ضوءُ القمر يتسلل عبر النافذة لينيرَ تلك البيضة وحدَها.
رجلٌ ذو شعرٍ طويلٍ أسود، ربطه بتراخٍ إلى الخلف، جلس على ركبتيه وهو يتفحّص البيضةَ بوجهٍ قلقٍ.
كان الأمرُ غريبًا حقًا.
لقد مرَّ أسبوعٌ كاملٌ على موعد الفقس المقرر، ومع ذلك لم يحدث شيء.
“غريبٌ حقًا.”
كانت عائلةُ أستروفيل نادرةَ الولادة، لكنهم لم يفشلوا قط في فقس البيوض.
عُرفت العائلةُ بقوةٍ حيويةٍ كبيرة…
ولكن هذه البيضة كانت مختلفةً بعض الشيء.
“هل يمكن أن يكون الفيرومون غيرَ كافٍ؟”
ضيّق الرجلُ عينيه بينما كان يمسحُ ذقنه بيده، وأطلق تنهيدةً طويلة.
لقد مر وقتٌ طويلٌ بعد موعد الفقس، وكان من الأرجح ألا أملَ في ذلك.
ومع ذلك، لم يستطع التخلّصَ من تردده، فتساءل بصوتٍ خافتٍ: “هل أنتظرُ ليومٍ آخر؟”
وفي تلك اللحظة، انفتحَ البابُ، وهو الذي كان يمنع على أيّ شخصٍ دخوله إلا المسموحَ لهم.
“باوون.”
“السيدُ؟”
جاء صوتٌ باردٌ من خلفه.
كان الرجل الآخر يمتلك نفس الشعر الأسود، لكنه بدا أكثرَ خطورةً، وكانت عيناه الحمراءُ المتوهجةُ في الظلام تدلّ على أنه ليس بشريًا.
توجه الرجل البارد نحو السلة ونظرَ إليها بلا مبالاة.
“ما زالت لم تفقس بعد.”
“نعم، هذا صحيح.”
“تسك.”
نقر الرجل بلسانه ردًا على جواب باوون.
وكان ذلك نهايةَ الحديث.
لم ينظرِ الرجل مجددًا إلى البيضة.
“الفردُ الثالثُ لن يأتي.”
كان حُكمه باردًا.
لم يظهر عليه أيُّ تأثيرٍ بعدمِ ولادةِ ابنته، ربما لأنه قد وُلِدَ له بالفعلِ وارثان.
نظر باوون إلى البيضةِ الأخيرةِ التي لم ترَ ضوء الحياة، بتعبيرٍ يملؤه الأسى.
رغم أن الفترة لم تكن طويلةً، فقد تعلّق بها.
“لقد كانت ضعيفةً جدًّا منذ البداية.”
“ربما كان ذلك أفضلَ. حتى لو وُلِدتْ، لما استطاعت أداءَ دورها.”
وقف الرجل أمام السلة.
رغم أنه كان يشعرُ بحيويةٍ وطاقةٍ ضئيلةٍ تنبعثُ من البيضة، إلا أنه كان يعلمُ أنها ستتلاشى قريبًا.
“أخبرهم أن العائلةَ لديها وارثان فقط.”
“نعم، حاضرٌ.”
تابع الرجلُ النظرَ إلى البيضة بلا مبالاة، ثم استدار لأنه لم يعد يشعرُ بأيِّ طاقةٍ منها.
ولكن في تلك اللحظة، حدثت معجزة.
بدأت البيضة تتحرك.
تسمر باوون في مكانه من الدهشة، وفغرَ عينيه على وسعهما.
إذ توقف الرجل الآخر عن الخروج، واستدار لينظر مجددًا.
تك…تك…
بدأت البيضة تتشقّق، وبدأت أجزاءٌ صغيرةٌ من القشرة تتساقط على الأرض.
“سيدي…البيضةُ الآن…”
“نعم. ها هي تولد.”
ضيّق الرجل الآخر عينَيهِ عندما شعرَ بحيويةٍ وطاقةٍ هشّة من البيضة.
لم تكن هذه طاقةَ الأفعى السوداء المعتادة.
ثم سمع صوتًا خفيفًا.
“بيب-!”
في ذات اللحظة، ساد صمتٌ مطبقٌ في الغرفة.
“ما هذا؟”
“إنها…طائر.”
كانت هناك كتلةٌ صغيرةٌ من الزغبِ الأبيضِ، لم يكن حجمُها أكبر من كف اليد، ترفرفُ بأجنحتها بشكلٍ يائس.
كانت تحاول التخلصَ من قشرةِ البيضةِ الملتصقة برأسها، لكن حركتَها كانت ضعيفةً وساذجة.
مع ذلك، لم يستطع الرجلان إبعادَ نظرهما عن ذلك المشهد، وظلّا يشاهدانه بصمتٍ تام.
بمجرد أن تحرر الطائر الصغير من قشرته، بدا أنه قد فقد كل طاقته.
بدأ يتمايل كما لو أنه على وشك النوم.
وبالفعل، كما كان متوقعًا…
“بي…”
أصدر الطائر صوتًا خفيفًا ثم نام.
كانَ هذا المشهد غير معقول.
كيف يمكن أن ينام بعد أن خرج من البيضة مباشرة؟!
نظر الرجل إلى باوون في دهشة.
كان باوون يحدق في هذا بذهولٍ، وفمه مفتوح.
ثم ارتسمت ابتسامةٌ ساخرةٌ على وجه الرجل الآخر.
“اشرح ليّ، باوون.”
في عائلة أستروفيل التي رمزُها الأفعى السوداء، كيف يُمكن أنّ يولد طائر؟!
كان هناك حاجةٌ لشرح ما حدث.
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات