لم يمضِ يومٌ كامل منذ عودة أخيها، حتى وجدت داليا نفسها تُجرّ إلى ساحة التدريب الكبيرة في القصر، حيث يقف أقوى أبطال العالم، كأنهم خرجوا من كوابيسها.
أول من لفت نظرها كان آرون، البطل الذي سيُصاب بالجنون قريبًا، عيونه السوداء تحرق كل ما تراه، ونظراته تلاحق داليا في كل حركة.
“هذه هي داليا فيستيروس… أخيرًا رأيتها عن قرب.” تمتم بصوتٍ بارد، لكنه يحمل شيئًا من الهوس.
داليا حاولت الابتعاد، لكن قوة غريبة جذبته نحوها، شعور لم تفهمه بعد، بين الرهبة والفضول.
آرون اقترب بخطوات هادئة، كل خطوة تثير توترًا في قلبها:
“أتعلمين… لقد كنت أبحث عنك طويلاً.”
ارتجفت داليا، لكنها حاولت مواجهة الموقف بعقلها:
“أنا… لستُ هدفًا لأحدكم. ابتعد!”
ابتسم بسخرية، وكأن كلامها يثيره:
“أوه… لكنك لم تفهمي بعد، لن تسمحي لي بأن أبتعد عنك، أليس كذلك؟”
شعرت داليا بأن هذه اللحظة هي البداية الحقيقية، لحظة حيث الجنون والهوس والقوة ستختبرها، وستكتشف أن النجاة ليست مجرد هروب… بل لعبة تتطلب ذكاء وقوة غير متوقعة من فتاة في الثالثة عشرة من عمرها.
التعليقات لهذا الفصل " 2"