في صباحٍ مشرقٍ، كانت داليا فيستيروس تجلس على حافة سريرها، وعينها الصغيرة تلمع بالدهشة والارتباك. فجأة، عاد إليها وعيها بحياتها الماضية، كأن سيلًا من الصور والأحداث تدفق في ذهنها بلا توقف.
لم تكن مجرد طفلة عادية تبلغ الثالثة عشرة؛ بل وُلدت شقيقةً لبطلٍ شرير في لعبة محاكاة شهيرة، لعبة حيث يفقد جميع المتسابقين – أو المتسامون – صوابهم عند مواجهته. الخطر كان حقيقيًا، وخصوصًا أنها تعلم أن أخاها، القوي والغامض، قد يعود يومًا ما.
أحست قلبها ينبض بسرعة، ولم تستطع منع شعور بالخوف: الهروب كان الخيار الوحيد، لكن أين؟
بعد أيام قليلة، عاد أخوها المنفصل عنها، وجلس أمامها بعينين لا تخطئهما الناظر. كان نظرة واحدة منه كافية لتجعلك ترتعد من الرعب.
“داليا… أراكِ قد نضجتِ قليلاً.”
لكن الصدمة الأكبر لم تأتِ منه، بل من ظهورهم… أقوى أبطال العالم، الذين لم تلتقِ بهم من قبل، والذين لم يكن من المتوقع أن يضعوا أنظارهم على فتاة صغيرة كهذه. أحدهم، وهو البطل الذي سيفقد عقله قريبًا، ركز على داليا بنظرة مليئة بالهوس، وكأنها المفتاح لكل شيء في حياته.
ارتجفت، لكنها شعرت بمزيجٍ غريبٍ من الخوف والقوة:
“لن أكون ضحية… لن أسمح لهم بالتحكم بي.”
وهكذا بدأت اللعبة الحقيقية، حيث الهوس، الجنون، والقوة ستصطدم بحياة فتاة صغيرة لم تكن تتوقع أن تصبح محور اهتمام أقوى أبطال العالم.
التعليقات لهذا الفصل " 1"