الفصل 03
في الرابعة عشرة من عمرها، في الصف الثالث من المرحلة المتوسطة، بدأت تشو يي تشعر بأن جسدها يتغيّر شيئًا فشيئًا. كانت هناك بعض الآلام الخفيفة في مواضع معينة، لم تكن تعرف كيف تصفها، لكنها كانت تشعر بالانزعاج والتوتّر عند أقل لمسة.
لاحظت والدتها تلك التغيرات، فصارت تراعي حالتها وتنصحها بالعناية بنفسها.
أصبحت أنحف قليلًا، وبدأت ملامحها تنضج، ولم يعد من السهل إخفاء تلك التغيّرات الصغيرة التي طرأت عليها.
كانت تشو يي تشعر بالحرج من التغيّرات التي طرأت على جسدها، فكانت ترتدي الزي المدرسي الفضفاض وتُحكم إغلاق سحّابه حتى الرقبة، سواء في الصيف أو الشتاء.
ركض فتى خارج الصف يلعب ويمازح صديقه الذي كان يركض خلفه، وعندما كانت تشو يي تهمّ بالخروج، لم ينتبه أحدهما لوجودها، فاصطدم بها دون قصد.
شعرت تشو يي بألمٍ مفاجئ، فبدت ملامحها متألمة من شدّته، وشحب وجهها حتى كادت دموعها أن تنهمر، لكنها تمالكت نفسها. وعندما التفت الفتى ورآها، بدا عليه الارتباك، غير أنه لم يعتذر، بل تجاهل الأمر تمامًا وركض مبتعدًا وكأن شيئًا لم يكن.
في تلك اللحظة، كان وين ييهنغ يهمّ بدخول الصف، فتوقّف.
“لقد اصطدمتَ بأحدهم.” قالها بوجهٍ خالٍ من الابتسامة.
ردّ الفتى بتنهيدة، وهمّ بالرحيل.
أمسك وين ييهنغ بمعصمه. “اعتذر لها.”
كانت عيناه السوداوان تلمعان بجدية لا تحتمل المزاح.
جلست تشو يي على الأرض، تحاول أن تستعيد توازنها، وضمّت ذراعيها إلى جسدها في محاولة لتهدئة الألم.
“أنتَ محق، أنا آسف.” قالها الفتى بتردد، ثم فرّ راكضًا بخزي.
اقترب منها وين ييهنغ وجثا بجانبها. “هل أنتِ بخير؟”
هزّت رأسها بصمت. كانت عيناها تلمعان، لكنها لم تبكِ. كان هو مذهولًا، فقد اعتاد رؤيتها قوية، مشرقة، واثقة الخطى. وهذه كانت المرة الأولى التي يراها بهذه الهشاشة، وكأنها في حاجة إلى حماية.
“أين مكان الإصابة؟ هل ما زلتِ تشعرين بالألم؟” سأل بتردد.
احمرّ وجهها ولم تجب، فقد شعرت بالحرج.
وقفت ببطء، بينما كان لا يزال واقفًا بجانبها، مترددًا إن كان ينبغي أن يساعدها أم لا.
“لا بأس.” قالت بصوت ضعيف. “شكرًا لك.”
استقامت في وقفتها، وتخطّته خطوةً بعد خطوة.
ظلّ وين ييهنغ واقفًا في مكانه، وقد عادت إلى عينيه تلك الغربة اللطيفة. “أنا سعيد لأنكِ بخير الآن.”
***
كانتْ لحظةً مُحرِجةً للغاية، وكم تمنيّتُ لو تُمحى من ذاكرتِه إلى الأبد.
أو لعلّه من الأفضل أن يبقى منها شيءٌ بسيطٌ فقط؟
ذلك الجزء الذي كان فيه لطيفًا معي، رغم أنني لم أكن مميّزة، ولا قويّة كما كنتُ أظن.
–مذكرات تشو يي
يُتبع….
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"