“مرحباً، الآنسة آن آن، هل يمكنكِ أن تخبرينا إن كنتِ بالفعل ني آن آن؟”
“الآنسة آن آن، هل استعنتِ بفريق استشاري لمساعدتكِ في ابتكار صورة جديدة؟ هل هيئتكِ الجديدة هي لشيف حاصلة على ميدالية ذهبية؟ وهل تفكرين في دخول مجال الترفيه؟”
“الآنسة آن آن، هل أزلتِ وشومكِ من أجل المشاركة في تصوير برنامج نُزل الميدالية الذهبية سعيًا وراء السيد تشين زي مينغ؟”
“الآنسة آن آن، هل تعلمين أن السيد تشين لديه صديقة تشارك أيضًا في طاقم العمل؟ ألا تشعرين بالحرج من مطاردته بهذا الشكل؟”
“الآنسة آن آن، هل تحاولين علنا أن تكوني المرأة الثالثة في علاقتهما؟”
كانت كلمات الصحفيين حادة كالخناجر؛ هدفهم كان جذب انتباه الجمهور دون أدنى اكتراث لما قد تسببه أسئلتهم من أذى.
كانت ني آن آن، المحاطة بالصحفيين، تبدو صغيرة وضعيفة ومثيرة للشفقة.
عضّت شفتها السفلية الشاحبة وقالت بصوتها الناعم
“أنا آسفة، ربما تصرفاتي السابقة تسببت بمشاكل للآخرين. رغم أنني لا أتذكر الكثير مما فعلته في الماضي، إلا أن على كل شخص أن يتحمل مسؤولية أفعاله.
لذلك، إن كنت قد أخطأت في الماضي وأزعجت السيد تشين بطريقةٍ ما، فأنا أعتذر له الآن وأمام الجميع.
كما أود أن أوضح أنني لست مهتمة بالسيد تشين على الإطلاق. مشاركتي في برنامج نُزل الميدالية الذهبية كانت بدافع العمل وكسب المال، ولم أكن أعلم أصلاً أن السيد تشين أحد الضيوف السريين هناك”
“وإذا كان الجميع ما زال يظن أن هذا غير كافٍ، فسأسلك طريقًا مختلفًا كلما صادفت السيد تشين في المستقبل. هل يرضيكم ذلك؟”
وبينما كانت تتحدث، احمرّت عيناها، وبدا مظهرها كأرنب صغير تعرّض للتوبيخ.
أُصيب الصحفيون بالذهول عند رؤيتها؛ لم تبدُ وكأنها تتصنّع. كان لطفها وبراءتها واضحين وفطريين، فبدأ بعضهم يتساءل إن كانوا قد أساؤوا الحكم عليها.
لكن رغم ذلك، كان هناك من لا يعرف الرحمة، فوجه كاميرته نحوها من جديد وسأل بحدة
“الآنسة آن آن، إذًا أنتِ تعترفين بأنكِ سعيتِ وراء السيد تشين في الماضي؟ قلتِ إنك لا تتذكرين ما فعلتِ، فهل هذه محاولة منكِ لتبرير نفسك؟”
وقبل أن تتمكن ني آن آن من الرد، شقّ شخصٌ طريقه بين الصحفيين بخطوات واثقة ومتسلطة.
التفتت ني آن آن، وفوجئت برؤية هوو يان شياو هناك.
كان يرتدي قميصًا رسميًا وبنطالًا، كما لو أنه جاء مباشرة من اجتماع عمل.
كان الجو من حوله باردًا وهيبته طاغية تنذر بعدم الاقتراب.
سحبها خلفه بيده، وجسده القوي حجب جميع الكاميرات في لحظة.
قال بصوتٍ حازم:
“جميعكم، أختي لا تحتاج لتبرير نفسها لأحد! ولا لتقديم اعتذار لأي شخص!”
ثم مسحهم بنظره الحادة متابعًا بنبرة تهديد واضحة:
“من الشجاعة حقًا أن تحاصروا فتاة ضعيفة هكذا. ما دمتم بهذه القوة، فهل يمكنكم أن تضمنوا أن شركاتكم ستبقى قائمة إلى الأبد؟”
أثار كلامه الذعر في نفوسهم.
كانوا يعرفون تمامًا مدى انتقامية هوو يان شياو، ناهيك عن أنه يعمل في مجال الاستحواذ ودمج الشركات، أي أنه قادر على التدخل في أي صناعة يشاء.
وكان معنى كلماته الآن أنه ربما ينوي الدخول إلى مجال الإعلام؟
شعر الجميع بقشعريرة تسري في أجسادهم، وكأنهم رأوا مستقبلهم أمامهم بلا وظائف ولا مصدر رزق.
بعضهم حاول التسلل بهدوء للابتعاد فمن الأفضل عدم استفزاز ملك الموت عذا .
أما آخر ما قاله هوو يان شياو فكان
“ينبغي أن تولوا اهتمامًا خاصًا للأخبار المنشورة قبل عشر دقائق حول أختي والسيد تشين”
وما إن أنهى كلامه، حتى تلقى بعض الصحفيين مكالمات هاتفية، وما لبثوا أن هرعوا مسرعين نحو مكان تواجد تشين زي مينغ.
“السيد تشين، وردت أنباء على الإنترنت تفيد بأنك أنت من اختلقت قصة ملاحقة الآنسة ني آن آن لك. هل هذا صحيح؟”
“السيد تشين، شاهدت مقطع الفيديو من نادي تيانلان، ولم تبدُ الآنسة ني آن آن مهتمة بك على الإطلاق، بل كنتَ أنت من حاول مرارًا التحدث إليها. هل تعتقد أن هناك سوء فهم في الأمر؟”
“السيد تشين…”
في تلك اللحظة، كان هوو يان شياو قد سحب ني آن آن من خلفه، ممسكًا بيدها بينما يسير بها نحو الخارج غير مبالٍ بجميع الصحفيين من حوله.
كان جسده الضخم يلقي بظلاله عليها، وهي تسير بخطوات سريعة صغيرة داخل ظله، مستسلمة لإمساكه بيدها مطيعةً له.
نظرت ني آن آن إلى الرجل بجانبها بتوجس، ألَم يكن يتجاهلني؟ لماذا جاء إلى المطار؟ ولماذا دافع عني؟
أما الأخبار التي ذكرها قبل قليل، فهل هو من دبّرها بنفسه؟
نادته بخفة من خلفه
“جيجي… إلى أين نحن ذاهبون؟”
فأجابها باقتضاب
“إلى البيت.”
قالت بقلق وهي تنظر خلفها
“لكن حقائبي ما زالت في المطار…”
كانت متوترة لأنها لم تعرف أين انتهى بها المطاف عندما حاصرها الصحفيون.
كانت شهادتها كأخصائية تغذية داخل تلك الحقيبة!
ردّ بهدوء دون أن يتوقف
“رجالي أخذوها بالفعل.”
وبينما كان يقودها نحو موقف السيارات، أجابت بخضوع
“شكرًا لك، جيجي.”
لكن الرجل توقف فجأة، واستدار لينظر إليها وسأل بصرامة
“لماذا شاركتِ في البرنامج؟”
أطرقت رأسها قليلًا وقالت وهي تضم شفتيها
“لأنني أردتُ كسب المال.
قال لي المخرج إن الأجر عشرة آلاف دولار للموسم الواحد.”
سألها ثانية
“ولماذا تحتاجين إلى المال؟”
انتفخت وجنتاها قليلًا وقالت بصوت خافت
“لأنني… أريد أن أستقلّ… أن أخرج من المنزل…”
فقال بحزم
“لن تخرجي من المنزل.”
حدّق في شعرها الناعم المتناثر، وكأنه أراد أن يربّت على رأسها لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة، ثم قال بلهجة قاطعة
“لا تفكّري في ذلك مجددًا.”
ردت بخفوت
“حسنًا…”
نظر إليها مجددًا وسأل كما لو أراد التأكد
“هل ما زلتِ تنوين الخروج؟”
أجابت وهي تشعر بالظلم، شفتيها منكمشتان كطفلةٍ معاتبة
“لا… أظنني لن أفعل.”
هل كان هذا نوعًا من الهدنة؟ هل جميع الأشرار يقدمون سلامهم بهذه الطريقة الجافة الخالية من الدفء؟
في الوقت نفسه، في المطار، كان ني تشينغ فنغ يراقب من بعيد كيف التف الصحفيون حول تشين زي مينغ، وعيناه أظلمتا قليلًا.
عائلة ني وعائلة تشين كانتا شريكتين في الأعمال منذ زمن، وكان من المفترض أن يلتقيا بعد قليل بعميل مهم.
لذا وقف ني تشينغ فنغ بهدوء على الجانب ينتظر حتى ينتهي تشين من الفوضى.
وبعد أن تخلّص تشين زي مينغ أخيرًا من الصحفيين واقترب من ني تشينغ فنغ، بدا على وجهه الذي اعتاد الابتسام علامات الضيق والانزعاج.
قال له ني تشينغ فنغ مبتسمًا بخفة
“كيف كان الشعور وأنت محاصر من الصحفيين؟”
قطّب تشين زي مينغ حاجبيه وقال بامتعاض
“هل تمزح معي الآن؟ لا أعلم ما الذي أصابهم اليوم، ظلّوا يطرحون عليّ أسئلة عشوائية بلا معنى.”
عندها، قال ني تشينغ فنغ بجدية واضحة
“لا أود قول هذا، لكن عائلتينا ستستمران في التعاون لعقود قادمة، ومن تختاره ومن ترافقه سيؤثر مباشرة على أعمال عائلة تشين.”
تجهم تشين زي مينغ وقال متسائلًا
“ما الذي تعنيه بذلك؟”
فأجابه ني تشينغ فنغ بهدوء حازم
“الخبر الذي يقول إن ني آن آن معجبة بك سُرّب من هاتفك أمس بعد الظهر.
ومن بين جميع المشاركين في البرنامج، كنا نحن الاثنان فقط نملك هواتفنا معنا.
آن آن مجرد فتاة عادية، ومهما بلغت شهرة نُزل الميدالية الذهبية، فلن يكون لكلماتها تأثير يُذكر أمام كلمات نجم. ومع ذلك، وصلت إلى قائمة العشرة الأوائل في محركات البحث! لا أظن أن هذا حدث دون مساعدة جيشٍ إلكتروني.»
تجمّد تشين زي مينغ للحظة، ثم تتابعت على وجهه مشاعر متباينة، وقال مترددًا
“مان غي ليس من هذا النوع من الأشخاص.”
ابتسم ني تشينغ فنغ بخفة وربّت على كتفه قائلاً:
“لا تقلق، إنها مجرد نصيحة ودّية. انتهى الحديث، لنذهب إلى اجتماعنا الآن.”
وفي تلك الأثناء، في منزل عائلة ني، كان السيد والسيدة ني يشاهدان الأخبار على الشاشة.
وما إن رأيا ني آن آن محاصَرةً بين الصحفيين، حتى انفجرت السيدة ني غضبًا قائلة
“ما هذا بحق السماء؟! انظر كم هي لطيفة آن آن الصغيرة! هذه أول مرة أعجب فيها بفتاة من برنامجٍ ترفيهي، إنها تبدو ودودة للغاية! لا أصدق أن الصحفيين هاجموها هكذا!”
عبس السيد ني أيضًا وقال بقلق
“أليس تشينغ فنغ هناك أيضًا؟ اتصلي به واطلبي منه أن يذهب ليساعد آن آن فورًا!”
(م/م: المرة لي فاتت انا نزلت 2 بارت بس اغلبكم ما انتبه وقراو بس اخر بارت نزل وما قراو لي قبلوا فانتبهوا .
اما لي يسالوني عن موعد تنزيل البارتات فانا انزلها كل يوم اثنين وخميس وما اقدر انزل اكثر مشان صحتي ، وانا منتظمة في التنزيل لاكن الواتباد اغلب الوقت لما انزل بارت يحذفوا بون لا انتبه ولما اجي اشيك بعد مدة الاقيه مو منزل مع اني نزلتوا وتاكدت ، ما اعرف ليش يعمل كذا للي يعرف وعندوا حل يقلي وشكرا لكم 🦋)
التعليقات لهذا الفصل " 12"