[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 80]

‘أهذا معقول أن تفقد خمس قلوب فجأة ؟!’ 

بعد كل هذا الجهد الذي بذلته لشحنها.

‘جيفري ويسلر الذي سرق وظيفة رئة إثيي في القصة الأصلية موجود هنا ! فلماذا حدث هذا ؟!’

وضعت يدي على جبهتي. فجأة شعرت بلمسة باردة وناعمة لخاتم.

 أزلت يدي ببطء ونظرت إلى الخاتم في إصبعي البنصر.

‘. …هل تعرضت للطعن من الخلف من قبل شخص قريب؟’

لكن كل من حول إثيي الآن هم أتباعه المخلصون الذين تم التحقق منهم في القصة الأصلية.

بيو-؟

أمال بيو رأسه بحيرة.

‘أم أنها إصابة مؤقتة؟ ربما جرح نفسه في مكان ما؟’

عندما تخيلت إثيي ينهار كما حدث في ساحة التدريب، شعرت بقلبي يرتجف مرة أخرى.

كونه في وضع هارب قبل المنفى، لم أستطع معرفة تفاصيل وضعه مما جعلني أشعر بالإحباط.

بيوو —

عندما رأى بيو إحباطي، نقر برأسه على الساعة فلمعت شاشة الحالة للحظة وظهرت كلمات لم تكن مرئية من قبل.

┍━━━━━━━━━━┑

⌈إثيوس فون كلايد⌋

نقاط الصحة (HP) : ♥♥♥♥♥♡♡♡♡♡

(حالة ألم نفسي)

┕━━━━━━━━━━┙

بدا أن هذا يوضح سبب فقدان الخمس قلوب.

‘ألم نفسي؟’

حدقت في الكلمة الغريبة بحيرة.

ظننت أنه سيكون في حالة فرح بعد تحقيق ما يريد، لكنه فقد خمس قلوب بسبب ألم نفسي؟

‘هذا غير منطقي … . أو ربما ليس كذلك، الاكتئاب يمكن أن يصيب أي شخص.’

ربما كان يشعر بالفراغ بعد الانتصار.

لقد تحمل ظروفًا صعبة واستمر في الجري دون توقف كل هذا الوقت.

أنا الذي أعطيته الدواء وقدمت كل أنواع الدعم لملء قلبه، لكنني شعرت بالعجز أمام هذه المشكلة.

‘ربما يجب أن أرسل له رسالة مواساة، لا، هذا لن يجدي.’

رفعت يدي وتظاهرت بأنني أشد شعري.

هذا صعب.

كأننا دخلنا مرحلة صعبة مثل「نجم الثورة」. 

بيو —

تنهدت بعمق بينما كنت أرتدي الشعر المستعار الأسود، حين سمعت صوتًا خارج الباب.

بعد لحظات، سمعت طرقًا على الباب فذهبت وفتحت الباب الرئيسي.

كان هيروس واقفًا بالخارج بملابس مدنية أنيقة مع شخص آخر.

“عزيزتي، هل استيقظتِ؟”

عندما سمعت صوته الهادئ الحنون الذي خرج من شفاه هيروس الوسيم المدعومة بأشعة الشمس الصباحية، ارتعشت عيناي للحظة.

قررنا التظاهر بأننا زوجان حديثا في قرية الجبل هذه لفترة.

‘لكن … . ما زلت غير معتادة على هذا اللقب.’

“نعم، استيقظت.”

اقترب هيروس مني خطوة ومد يده ليمسك بيدي.

صدره بدا واسعًا بشكل لافت.

“أعتذر لإحضار ضيف بشكل مفاجئ ، أثناء الصيد معًا، بدا أنه أصيب قليلاً ويحتاج للعلاج.”

شعرت بدقات قلبي تتسارع بينما لاحظت الدم يخرج من ذراع رجل القرية العادي الواقف بجانب هيروس.

على العربة التي جلبها، كان هناك غزال ميت.

-لديكِ ما يكفي من الطعام المجفف في مخزونكِ يا سيدتي، لكني أريد أن أطبخ لكِ بمكونات طازجة.

“حسنًا، أحضرته في الوقت المناسب.”

على أي حال، طلبت منه دعوة أي قروي مناسب لجمع المعلومات، فلا داعي للاعتذار.

فتحت الباب، والرجل الذي انحنى برأسه تحية لي جلس على أريكة وسط المنزل وهو يعرج قليلاً.

“شكرًا لكم ،اسمي أليكس، ابن حداد توبيدون ،سمعت عن الزوجين الجديدين الذين انتقلا إلى هنا، المنزل جميل وأنتم حقًا وسيمان.”

قال الشاب ذو المظهر البريء أليكس بوجه مبتسم.

“زوجتي التي تفوقني جمالا.”

أجاب هيروس ثم أخذ علبة الدواء من فوق الطاولة وجاء إلى جانبي.

“هل تتنحين قليلاً؟ سأقوم بالعلاج بنفسي.”

“حسنًا … . عزيزي.”

عندما سمع لقبي، ابتسم بسعادة مما جعل قلبي يرتجف قليلاً.

تراجعت خطوة إلى الوراء، بينما أخذ هيروس الدواء ووضعه على ساق الشاب القروي أليكس.

تألم أليكس من المكونات اللاذعة، لكنه استمر في الثرثرة ومشاركة بعض المعلومات عن القرية.

“سيد هذه المنطقة هو الابن الثالث للكونت أوكينيس، وهو محبوب جدًا.”

“نعم، سمعت أنه شخص مخلص.”

“المشكلة هي مع رئيس قرية الشمال أمام الأشجار، من الأفضل الحذر حول تلك المنطقة ،أحد النبلاء من العاصمة وصل مؤخرًا واستقر هناك وهو يهدد القرويين، لا أحد يستطيع إيقافه.”

“كل العناصر الخطيرة يجب أن تكون قد أزيلت، فمن هو؟”

بدا أن أليكس شعر بغرابة في نبرة هيروس، لكنه أجاب.

“أحد النبلاء الذين دعموا الإمبراطور الميت ،وصل من العاصمة هربًا من الثوار قبل ثلاثة أيام من وصولكم . …”

خفض أليكس صوته وارتعدت كتفاه خوفًا.

“يقال إنها كاثرين إليمور وعصبتها.”

“. …”

“أكيد سمعتما الإشاعات عن إليمور؟ جميعنا رأينا شعار إليمور وشعرها الوردي الذي يشبه الدم، على أي حال، أمسكني رجالها من رقبتي وهددوني بالقتل إذا بلغت الحرس . …”

“. …”

“كل القرويين تلقوا نفس التهديدات ،ربما سيأتون إليكم قريبًا، من الأفضل إخفاء أي أشياء ثمينة.”

حذرنا بتعبير مخيف وهو يمسك بكتفه.

“حتى يمنعونا من الإبلاغ للخارج، يضعون أحد رجاله عند المدخل لمرافقة أي قروي يغادر ،مهما كانت المكافأة، لا تستحق حياتنا، فلا نجرؤ على الإبلاغ.”

بعد أن عولجت ركبته، غادر أليكس المنزل، وساد صمت عميق بيني وبين هيروس.

مسحت جبيني وتنهدت.

“كاثرين إليمور؟”

أغلق هيروس الستائر عند النافذة ثم اقترب مني ببطء ورفع يده قرب رأسي.

“بالفعل، كاثرين إليمور . …”

ثم نزع الشعر المستعار ببطء.

عندما أزيل الشعر المستعار الأسود، ظهر تحته شعر وردي لامع.

“هي هنا أمامك.”

نظر إليه وقال بصوت حنون هادئ. 

“سأنزع الشعر المستعار الآن ،نحن الاثنان فقط هنا.”

ظهرت ابتسامة خفيفة على زاوية فمه.

تسارع قلبي أمام وجهه الوسيم الذي يخترق القلب.

“من الأفضل عدم التدخل في ما سمعناه للتو.”

أومأت برأسي بعد أن نظرت إليه للحظة.

عصابة كاثرين المزيفة التي ذكرها أليكس.

بغض النظر عن كيف يسكتون القرويين، لا يوجد سر دائم، وسيتم التعامل معهم قريبًا.

عندما يكتشف أنهم محتالون وليسوا أنا، سيحصلون على عقوبة أشد.

“إذا كان لديهم شعار إليمور، يمكنني تخمين هويتهم.”

هززت رأسي.

“حسنًا، لدي مشاكلي الآن، أليس كذلك؟”

“تفكير سليم ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لأن المكان نائي، لكني سأحل الأمر بهدوء.”

تعامل هيروس مع الأمور بشكل موثوق دائمًا.

أومأت برأسي وجلست على كرسي في غرفة المعيشة.

‘يتجرأون على تقليدي ويرتكبون الشرور؟’

لو كنا في العاصمة، لكنت حطمتهم إلى قطع، لكن هذا الأمر محبط.

“اليوم سأحضر شوربة بالبطاطس والعدس، دجاج مشوي بالأعشاب، وهريس الخوخ، يا سيدتي.”

رأيت ظهر هيروس العريض وهو يربط المئزر.

عندما كشف عن سواعده، ظهرت عضلاته الصلبة.

أحولت نظري وأغلقت عيناي للحظة.

تدور في رأسي أفكار متنوعة عن المشاكل التي نواجهها.

بيئتنا هنا مريحة مثل الإجازة في المنزل الريفي، لكن شريط حالة إيتي والمحتال الذي يستخدم اسمي يخلقان مشاكل جديدة.

مع ذلك، عندما أريح رأسي، يبدأ النعاس يتسلل إليّ. 

قبل أن أدرك أنني غفوت، غاص عقلي في أعماق النوم، وعندما همس الصوت الحنون في أذني، رفعت جفني ببطء.

“استيقظي، عزيزتي.”