[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 77]

⦗ أي شخص يعرف أو يرى الشخصيات أدناه يُرجى الإبلاغ فورا .

وعد بأعظم مكافأة بصلاحية الإمبراطور.

والمطلوب ليس سوى …

— كاثرين إليمور ⦘ 

لقد كنت أنا.

تحت إعلان المكافأة الخاص بي، كُتبت عدة امتيازات:

– شرط إعادتها سليمة دون خدش واحد. أي شخص يؤذيها سيعاقب بأمر إمبراطوري صارم.

“. … يا آنستي.”

شعرت بقلبي يخفق بقوة.

كممثلة لعائلة إليمور التي كانت مركزا للموالين للإمبراطور، لم يكن لدي خيار سوى أن أكون عدوةً للثوار.

 لكن أن ينشروا إعلان المطاردة بهذه السرعة . …

‘ألم يكن بإمكانهم التغاضي عن الأمر؟’

ألم يلاحظ إثيوس أنني كنت أساعده؟

كنت آمل أن يخفف هذا ولو قليلاً من سوء أفعال دوق إليمور.

كان التفكير بأنه سيهتم فقط بالقضاء على فادلمون أحد احتمالاتي المتفائلة.

ولكن مع نشرهم لإعلان المطاردة هذا . …

“ما الذي ينوون فعله إن قبضوا عليّ؟”

في هذه اللحظات، لا أتذكر سوى كل ما لم أتمكن من تقديمه لإثيي.

الكلمات الجارحة التي بذلت جهدي لألقيها عليه للحفاظ على شخصية إليمور.

لو كان قد تأذى حقًا من ذلك . …

‘وهذا الخاتم أيضًا ربما . …’

الخاتم في إصبعي البنصر يبدو وكأنه يرسل رسالة مفادها “سأجدك بالتأكيد وأقتلك”.

‘هل هذا تعبير عن إرادته؟’

بينما أبديت تعبيرا باردا وحركت عيني، أجاب هيروس. 

“على أي حال، ثقي بي واتبعيني.”

ثم أضاف بصوت خافت. 

“ليس لدي أي نية للسماح له بانتزاعك مني، يا آنستي.”

عندما ارتعشت حاجبي، توقفت العربة فجأة كما لو كانت قد ضغطت على الفرامل بشدة.

أخرج هيروس رأسه من النافذة لينظر حوله، ثم فتح باب العربة على عجل.

“علينا السير على الأقدام من هنا، يا آنستي.”

أمسكت بيده وقفزت بخفة من العربة.

“لنمحو الآثار.”

بعد أن نظرت للحظة إلى حافة الجرف بجانب العربة، بدأت أخوض عبر الغابة مع هيروس.

بيوو، الموجود بين ذراعي، أصدر صوتا كما لو كان متحمس لمغامرة جديدة.

* * *

انقلب العالم رأساً على عقب.

بين عشية وضحاها، أصبحت الإمبراطورية ملكا للأمير إثيوس فون كلايد الذي كان يُدعى “الدمية”.

ابتهج مواطنو الإمبراطورية بسقوط الإمبراطور وموته بعد حكمه غير المؤهل، ورفع كل بيت علم الإمبراطورية لتحية تتويج الإمبراطور الجديد.

بالطبع، انقلبت عائلات النبلاء الموالية للإمبراطور رأسا على عقب.

كان حبس العديد منهم في سجن القصر بالفعل قد سهل الأمور —

حتى أولئك الذين لم يُسجنوا من النبلاء لم يتمكنوا حتى من مقاومة الثوار بشكل صحيح.

وذلك لأنهم كانوا يخفضون تدريجيا حجم قواتهم الخاصة بسبب الخسائر المستمرة منذ شراء حقوق أعمال كاثرين إليمور.

علاوة على ذلك، لأن كاثرين كانت تدعي إنشاء حزب إمبراطوري جديد وسلبتهم سلطاتهم، فقد انخفضت تماسكهم إلى ما لا نهاية.

“كنا نظن أن مقاومة النبلاء ستكون شرسة، لكنهم أصبحوا مثل نمور بلا أنياب.”

أبلغ كارون الإمبراطور إثيوس الجالس على العرش بصوت مطمئن.

كارون، الذي كان يرتدي ملابس البستاني المرقعة ويتعرض للمضايقات من موظفي القصر، كان يرتدي الآن ملابس النبلاء الأنيقة التي لا تقل عن أي نبيل آخر.

“هذا أيضًا بفضل الدوقة كاثرين إليمور ، نحن جميعا متحدون في البحث عنها، لذا يرجى الانتظار قليلاً.”

تذكر كارون وهو يقول ذلك ما حدث قبل أيام قليلة.

* * *

بمجرد صعوده العرش، إثيوس وأتباعه بما في ذلك كاميل وكارون أن الدوقة كاثرين إليمور كانت تدعم الثوار طوال هذا الوقت.

كان نصف الحاضرين لا يصدقون ذلك، وهو أمر مفهوم نظرًا لسمعتها الوحشية التي انتشرت في جميع أنحاء القارة.

“انظروا.”

“لا، هذا . …”

عرض إثيوس الخطابات التي كتبتها بيدها والتي أحضرها من منزلها، وقارنها مع الخط الموجود في المذكرة.

“الخط متطابق.”

“إذن كانت الدوقة حقًا . …”

كانت الصدمة الأولى واضحة على وجوه الجميع.

بدون تمويلها، ما كان يمكن تنفيذ بعض العمليات المهمة، وكان العديد من الثوار سيهلكون بسبب البرد دون مأوى.

لكن لأولئك الذين ما زالوا يشككون بحجة أن الخطوط قد تكون متشابهة، أحضر إثيوس خادمة كانت تعمل في منزلها كشاهدة.

الخادمة التي تدعى أنيس، شهدت بهدوء أمام النبلاء عن حقيقة شخصية كاثرين.

“كانت سيدتنا متلألئة مثل النجوم ، لقد غيرت حياة الخدم والخادمات التي كانت أشبه بالسير على طريق من الأشواك.”

بدا تعبير أنيس وهي تتحدث كما لو كانت تمجد محارب.

“عرفت لأول مرة أن للخادمات مفهوم يوم راحة، وارتديت ملابس وحذاءً جيدين مثل بنات الأثرياء ، مع تناول طعام جيد والعمل بسعادة، كان قصر إليمور يفيض بضحكات الخادمات.”

هذا أشار إلى أن كاثرين كانت شخصا مختلفا تماما عما اعتقد الجميع.

في هذا العالم المتغير، لم تكن هناك حاجة للكذب لصالح نبلاء الإمبراطورية المنهارين.

 خاصةً من قبل الخدم الذين عملوا كعبيد وكرهوا أسيادهم وخافوهم.

مع التأكيد بأن أي خادم سيخبرهم نفس الشيء، واصلت أنيس حديثها عن أفعال سيدتها.

كيف شك الإمبراطور في كاثرين وحاول التحقيق خلفها فاختطفتها،

وكيف أن كاثرين كانت قد توقعت ذلك وأمرتها بالتظاهر.

لذا أكدت أن سيدتها لم تكن في صف الإمبراطور.

“. …”

ساد الصمت القاعة.

 عرف الكثيرون عما حدث في ساحة المبارزة بعد مسابقة الصيد. 

كيف وقفت كاثرين في وجه سيف الإمبراطور الموجه لإثيوس. 

على السطح، قيل إنها تحملت الخطر لصالح الإمبراطور، ولكن الآن اتضح أن ذلك لم يكن الحقيقة بفضل شهادة الخادمة.

“قدموا الشاهد التالي.”

بعد إخراج أنيس، أُحضر فيليوس ريغالو الذي كان مسجون. 

بصوت متكبر، شهد أنه شك في العلاقة بين كاثرين وإثيوس ورصد ظروفا مشبوهة فأبلغ الإمبراطور، لكن كاثرين وضعت في عربة إثيوس منشورات دار الرعاية فكان هو المتضرر الوحيد.

عرف الجميع قيمة تلك المنشورات والإمدادات الغذائية والدوية المقدمة من سيستينا.

تلو الأخرى، لم يظهر سوى أعمال كاثرين إليمور الخيرية.

حتى تلك التي لم تبدو كذلك، كانت في النهاية تدعم إثيوس والثوار.

‘إليمور تلك؟’ بدأ عقل الكثيرين ممن شككوا في آذانهم يظهر تعابير جادة.

كان التمويل ضخما لدرجة أن أحدا غير إليمور كان يمكنه تحمله.

كاميل بياتريس، جذب انتباه الحاضرين وأعلن أنه يؤمن بأن كاثرين إليمور هي البطلة الأولى لهذه الثورة.

وهو أحد الذين لعبوا أكبر الأدوار في نجاح الثورة.

“لكن لا يجب الإعلان رسميا بعد أنها بطلة ثورية.”

أدرك إثيوس ما كان يحاول كاميل قوله فأومأ برأسه.

أخفض كاميل رأسه أمام إثيوس ثم تابع. 

“سيصبح الجميع يطاردونها.”

رغم أن كاثرين ألقت بأهم أعدائها في السجن —

ما زال هناك أتباع للإمبراطور منتشرون في أنحاء الإمبراطورية.

إذا علموا أنها خانتهم، قد تكون حياتها في خطر.

كما أن مونتيلا كانت عاملاً غير مستقر.

حاول دوق مونتيلا أخذ كاثرين، فلو علم أنها المحسنة لإمبراطورية الثورة، قد يطاردها كوسيلة ضغط.

“. …”

“سنجلبها بأسرع وقت وسنرد لها الجميل.”

صوت إثيوس الهابط خيم على القاعة.