إذا كان هو يرغب في الشراء، فلا بد أن المنجم يستحق أكثر من مليار عملة.
بينما كان ماركيز وينسوم يصغي بصمت، أشرقت عيناه فجأة كما لو أنه تذكر شيئا.
“لقد خطرت لي فكرة ممتازة لاستعادة نفوذنا وإبعاد كاثرين إليمور عن مركز المشهد السياسي.”
انصت الجميع إليه باهتمام.
“حتى الإمبراطور الذي يثق بها سيجد الفكرة مغوية.”
تألقت عيون الماركيز المليئة بالمكائد.
“الأميرة كاثرين إليمور … . أليست عزباء؟”
وهكذا، في اليوم التالي، شرعوا في تدبير مؤامرتهم.
* * *
تركت الأعمال المنزلية لهيروس وتوجهت إلى القصر الإمبراطوري بمفردي.
‘قالوا إنهم سيدفعون المبلغ.’
يبدو أنهم نجحوا في جمع مبلغ المليار عملة بطريقة ما.
حتى أن الصحفيين كتبوا مقالات متحمسة عن الصفقة في الحال، ولم يكن أمام الإمبراطور خيار.
فعليه أن يحافظ على ماء وجهه.
“آنسة إليمور !”
“أنستنا، أرجو إلقاء نظرة هنا !”
ولكن لماذا كل هذه الضوضاء في الخارج؟
حاجبت عينيَّ من الضوء ونظرت من النافذة، فرأيت فتيات يلوحن لي بحماس.
حتى الأطفال كانوا يجرون خلف عربتي.
‘سمعت أن شعبية ارتفعت فجأة بين العامة بعد مهرجان الصيد.’
“أنتِ رائعة !”
“لقد نظرت إلينا ! آنستنا !”
رغم سمعتي كأميرة إليمور، يبدو أن انتشار خبر قتلي للدب الأسود جعل بعض الناس يعجبون بي.
وإن كان الإمبراطور قد بالغ عمدا في إبراز دوري لإضعاف إنجازات إثيوس.
لوحت بيدي بشكل رسمي، فصرخ الأولاد والبنات بحماس.
* * *
“أحيي سمو الإمبراطور العظيم.”
انحنيت أمام الإمبراطور عند دخولي القاعة العرشية.
قابلني الإمبراطور بحاجبين متجهمين.
“حسنا، أميرة إليمور ،أهلاً بكِ.”
نهضت ببطء وواجهت نظراته.
كيف يمكن لرجل أن يبدو بهذا القدر من الخبث؟
“لقد أعددنا المبلغ المتفق عليه لشراء المنجم، يمكنكِ أخذه الآن.”
أدار مسؤول الخزانة رأسه قليلاً وأكمل.
“سنحمل السبائك الذهبية إلى عربتكِ ، رجاءً وقعي هنا لإثبات سداد المبلغ.”
بعد أن تأكدت من كمية الذهب بإيماءة عين، وقعت بكل سرور أمام الإمبراطور.
كان مجيئي إلى هنا مزعجا ، لكن مثل هذه الصفقة الكبيرة تتطلب حضور الأطراف.
“إذا سأذهب الآن . …”
“لا، انتظري، لدي ما أريد مناقشته معكِ.”
أومأ الإمبراطور لمسؤول الخزانة بالانسحاب.
تراجع المسؤول بخنوع.
ما هذه الخدعة؟
ركزت نظري على الإمبراطور الذي بدأ بالسعال المصطنع قبل أن يتكلم.
“ما أريد مناقشته معكِ هو . …”
تفحصني الإمبراطور من رأسي إلى قدمي ورفع زاوية فمه.
“رأيتكِ مع دوق مونتيلا المرة السابقة، يبدو أن الأمور بينكما لم تسرِ بشكل جيد ،ألا يعجبكِ؟”
“نعم سموك ، لا أحب الرجال ذوي الشعر الكثيف.”
“. …هل كان شعره كثيفا؟”
شعرت بدقات قلبي تتسارع بشكل مقلق.
“على أي حال، بما أنكِ غير مرتبطة، لم لا تبحثين عن شريك جديد؟”
تطلعت إليَّ عينا الإمبراطور الشريرتان كالأفعى.
شعرت باشمئزاز شديد، لكن كان عليَّ الرد.
“سموك ، آسفة لكنني . …”
“كما تعلمين، ليس لدي زوجة.”
كدت أن أتفوه بسبابٍ على الفور.
يبلغ فارق السن بيني وبين الإمبراطور حوالي 16 عاما.
بالإضافة إلى الشائعات التي تقول أنه عاجز جنسيا ولا يستطيع الإنجاب.
ولهذا لم يتزوج.
“أعلم أن هناك شائعات عني، وبعضها صحيح، لكن هذا لا يعني أن الأمر مستحيل، مع المساعدة الطبية والدواء، إذا كنتِ بصحة جيدة … . يمكننا تأسيس مستقبل العائلة الإمبراطورية ، بعض النبلاء اقترحوا هذه الفكرة.”
من الواضح من هم هؤلاء النبلاء.
‘إذا رفضت الزواج، سأكسب كراهية الإمبراطور ، وإذا قبلت، سيتم استيعاب ثروة إليمور ومنصبي في العائلة الإمبراطورية، مما يفتح الفرص لهم.’
استمر الإمبراطور بكلامه المقزز.
“وجدت الفكرة معقولة ، أنتِ فقدت والديكِ وتحتاجين إلى دفء الأسرة، وأنا بلا زوجة وأشعر بالوحدة ،لذا يمكننا تغيير تاريخ منح اللقب إلى تاريخ زفافنا . …”
“أع.”
لم أستطع التحمل أكثر، فغطيت فمي بيدي كما لو أني أشعر بالغثيان.
لاحظت تجهم جبين الإمبراطور.
كيف يتجرأ هذا العجوز القذر على التقدم لي !
كنت أريد نزع حذائي ورميه في وجهه، لكني كتمت غضبي وخفضت حاجبي.
“اعذرني سموك ، أشعر بتوعك منذ قليل.”
“. …أميرة إليمور؟”
حين خفضت رأسي، مررت أصابعي برقة على جفني لتعزيز مظهري المريض.
رفعت رأسي ببطء ونظرت إلى الإمبراطور بعينين دامعتين.
“يشرفني جدا عرضك، لكن هل يمكنك منحي بعض الوقت للتفكير؟ عقلي ليس صافيا الآن.”
عضضت شفتي قليلاً ثم سعلت قبل أن أزيح يدي.
عندما رأى الإمبراطور الدم حول فمي، ارتعشت عيناه للحظة.
“منذ متى وأنتِ هكذا؟”
“من … . البارحة.”
قررت استغلال جنون الارتياب الذي يعانيه الإمبراطور بسبب خوفه الدائم من الاغتيال.
“كان لدي اجتماع سري مع الماركيز وينسوم وبعض النبلاء.”
في الحقيقة، فقط طردتهم عندما جاءوا يطالبون باسترداد حقوق العمل، لكني قابلتهم.
سعلت مرة أخرى ثم أكملت.
“قلت لهم إنني لن أتسامح مع إفلاس الإمبراطورية بسبب إدارتهم الفاشلة ، كخادمة مخلصة لسموك .”
حدق الإمبراطور بي بجدية لفترة طويلة.
بالتأكيد الماركيز وينسوم ومجموعته هم من اقترحوا هذا الزواج.
“فهددوني هم وحلفائي، فطردتهم.”
“. … أها، فهمت.”
“ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بالدوار، لكنني سأكون بخير بعد استشارة الطبيب وتناول الدواء ، سأرد على عرض الزواج عندما أكون في كامل قواي.”
تمايلت قليلاً ثم انحنيت.
لا بد أن رأس الإمبراطور كان يعج بالأفكار الآن.
سيدرك أن لديهم مخططات أخرى.
التسميم بطريقة كلاسيكية لاغتيال شخص ما.
عندما أزحت يدي عن فمي وسعلت، ارتعب الإمبراطور وابتعد إلى خلف كرسيه.
بعد صمت طويل، قال بعيون قاتمة.
“اخضعي للفحص الطبي فوراً وأرسلي النتائج ، يجب اعتقالهم واستجوابهم.”
“حاضر سموك.”
بما أن ثورة إثيي على الأبواب، فسجن هؤلاء في القصر الإمبراطوري الآن سيكون بمثابة إضافة رائعة.
عقابا مناسبا لمحاولتهم التلاعب بي.
“سننسى ما قلته قبل قليل، وسيتم حفل التتويج كما هو مخطط له.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 71"