[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 7]

استيقظ فيليوس ريغالو، الذي شرب كثيرًا في الليلة السابقة، وهو يشعر بصداع شديد.

بينما كان يضع يده على جبهته عابسًا، ترددت في ذهنه مجددًا كلمات تلك المرأة الوقحة.

“مؤخرًا أصبت بحساسية من الرجال القبيحين ، إذا لمسني رجل قبيح، أشعر بالدوار، ويضيق نفسي، وأشعر بالغثيان … . كأنني سأستفرغ ، أووغ.”

“سحقا !”

يا لها من امرأة وقحة.

لقد خطبها فقط بسبب وجهها الجميل وثروتها الهائلة، فكيف تفسخ الخطوبة بسبب سبب تافه كهذا؟

هذا أمر لا يمكن أن يحدث أبدًا.

ثروة عائلة إليمور تفوق ثروة عائلة ريغالو بأكثر من عشرة أضعاف.

“. … على أي حال، دوق ودوقة إليمور قد توفيا ، حتى لو كانت الأميرة إليمور، فلا يوجد من يدعمها.”

بالأمس، ظهر إثيوس فجأة وعرقل الأمور، لكن لم تكن هناك علاقة خاصة بينهما . …

“لا، ليس الأمر كذلك.”

لمعت عينا فيليوس.

“نعم، إذا ربطت بينهما ونشرت شائعة ضخمة عن الأمر . …”

انتشرت شائعة بأن الأمير إثيوس كلايد وابنة دوق إليمور كانا على علاقة.

ماذا سيحدث إذا وصل هذا الخبر إلى الإمبراطور؟

ارتسمت ابتسامة على شفتي فيليوس ريغالو.

أولاً، يمكنني تحطيم مكانة إليمور في قلب الإمبراطور.

أليس إثيوس هو الشوكة الأكبر في عين الإمبراطور؟

إليمور، التي تم إقصاؤها من مركز حزب الإمبراطور؟ ستكون مثل خزنة مفتوحة.

“. … حتى لو كانت امرأة متكبرة، ستتوسل إليّ في النهاية، وستدفع لي المال، وسترجو أن تعود الأمور كما كانت.”

امرأة عاشت حياتها بتكبر فقط لأنها وُلدت في عائلة نبيلة.

على عكس نفسه، الذي يجمع بين الفن والثقافة، هي فقط تملك المال، جاهلة وغبية.

عندما يتخيل أنها ستتوسل إليه بلسانها الذي أهانته به سابقًا ليغفر لها، اتسعت ابتسامته.

نهض من السرير وارتدى ملابسه بسرعة، ثم تمطى ونادى على الخادم.

عليه أولاً أن يعرف كم سيكلفه رشوة الصحفيين.

لكن الخادم الذي جاء كان وجهه شاحبًا وهو يحمل صحيفة.

“سيدي، هناك مقال كهذا في صحيفة اليوم . …”

“ما الأمر؟”

تذمر فيليوس وهو يأخذ الصحيفة من يد الخادم وينظر إلى الصفحة الأولى.

〔انكشاف الحياة الشخصية الصادمة للماركيز الصغير فيليوس ريغالو ! خطيبته كاثرين إليمور تصاب بالصدمة !〕 

“ما هذا !”

فتح فيليوس عينيه على اتساعهما من هول المقال الذي ملأ نصف الصفحة الأولى.

〔ذكرت الآنسة “أ” المجهولة أن “ميول فيليوس ريغالو صادمة، ولا يوجد في العالم من يمكنه تحمل رغباته. إنه حقًا مقزز.”

وأضافت الآنسة “ب” موافقة : “في الحقيقة، كل الأعمال الفنية التي ادعى أنه رسمها هي مزورة. لقد استأجر رسامين ونحاتين ليقدم أعمالهم باسمه مقابل رعايته لهم. إنه عار على عالم الفن.”〕

“من تجرأ على هذا الافتراء . …!”

احمر وجهه غضبًا.

صحيح أن ميوله غريبة نوعًا ما، لكنها ليست مقززة.

أما أعمال الفنانين المغمورين … . فقد دعمهم جميعًا، لذا لا فرق بين أن يرسمها هو أو هم.

لم يستطع أن يغفر هذا الافتراء.

“سأذهب فورًا إلى هذه الصحيفة … . لا، يجب أن أذهب إلى صحيفة أخر ، لا شك أن هؤلاء الصحفيين قد رُشوا من قبل كاثرين إلليمور، تلك الساحرة !”

وقف فيليوس غاضبًا، لكن الخادم أوقفه.

“الأمر … . الأمر يا سيدي، حتى الصحف الأخرى . …”

أخذ فيليوس الصحف الأخرى من يد الخادم.

〔 فيليوس ريغالو أكبر كاذب في التاريخ، كل كلمة تخرج من فمه بلا قيمة.〕

〔الوردة الشائكة لإليمور كاثرين إلليمور. هل كل سمعتها السيئة من تخطيط فيليوس ريغالو.〕

〔مقابلة حصرية مع النساء أ، ب، ج، د اللواتي يدعين أنهن عشيقات فيليوس ريغالو !〕

〔فيليوس ريغالو ! قبيح حقا !〕

“آآآه .. .! مستحيل . …!!”

سقطت الصحف واحدة تلو الأخرى من يده.

رفع يده إلى رأسه ووجهه يكاد يتحول إلى الأزرق من شدة الغضب.

كاثرين إليمور، رغم أنها كانت شريرة، إلا أنها لم تكن خبيثة أو ماكرة.

كان يظن أنه اختارها لأنه قادر على السيطرة عليها.

لكن الآن، كل ثقته السابقة بدأت تنهار.

“فيليوس !”

سمع صراخًا غاضبًا من الطابق السفلي.

ماركيز ريغالو.

 كان والده.

“أيها الأحمق، ماذا فعلت في الخارج ؟!”

***

“أنتِ حقًا مذهلة، آنستي.”

قال هيروس وهو ينظر إليّ بإعجاب وفخر.

“في النهاية، المنتصر في أي معركة هو من يملك المال والقوة.”

كان ما ينوي فيليوس فعله واضحًا.

 كان يريد إيقاعي في ورطة مع إثيوس.

لكن كان عليّ أن أسحق فيليوس تمامًا قبل أن يتمكن من فعل أي شيء.

“لقد اشتريتِ كل الصحف ومنعتِ حتى فرصة الرد بمقال مضاد ،أنا مندهش من دقتكِ، آنستي.”

على أي حال، 80% مما نُشر في الصحف كان صحيحًا.

أما الـ20% الباقية من الأكاذيب فهي عقاب لفيليوس الحقير.

“مهارتكِ في التخلص من الأعداء تليق بوريثة حقيقية لعائلة إليمور.”

نظر إليّ هيروس بنظرة ذات مغزى، وكان حتى هو أجمل من فيليوس بمئة مرة.

“لقد عملتَ بجد أيضًا، ذهبتَ إلى الصحف طوال الليل.”

انحنى هيروس وقال : “… . لا شيء، أنا ممتن فقط لأنني أستطيع العمل من أجلكِ، آنستي ، سأظل أطيعكِ ككلب.”

“ككلب … .؟”

ابتسمت له ابتسامة خفيفة.

‘على أي حال، بعد أن تخلصت من فيليوس المزعج، سأواجه قريبًا شخصًا أكثر إزعاجًا.’

عمي الجشع، فادلمون إليمور، الذي قدم لي ذلك القمامة.

منذ جنازة والدي وهو يطمع في ميراثي، حتى أنه رشى القاضي ليضع حجزًا على جزء من الميراث، لذا لا بد أن أتعامل معه.

على أي حال، ماذا يفعل إثي الآن؟

شغلت ساعتي واخترت معلومات إثيوس.

┍━━━━━━━━━━┑

HP: ♥♥♥♥♥♡♡♡♡♡

┕━━━━━━━━━━┙

ما زال لديه خمس قلوب. 

رغم أنه يبدو قويًا ووسيمًا من الخارج، إلا أن معاناته الشديدة جعلته على حافة المرض.

يداه خشنتان لا تليقان بمكانته، ولم يحصل يومًا على وجبة تليق برجل بالغ، فلا بد أن صحته ليست جيدة.

في مثل هذه الأوقات، عليّ أن . …

“آنستي ! وصل فستان جديد من متجر فيلور !”

سمعت صوت الخادمة من الخارج في الوقت المناسب.

متجر فيلور هو أشهر متجر فساتين في الإمبراطورية حاليًا.

“لقد كان الأمر يستحق الاستعجال، وصل في الوقت المحدد تمامًا.” 

أومأت برأسي لكلام هيروس.

أول فستان طلبته قبل جنازة الدوق والدوقة خرج بعد أسبوع، لكن كاثرين رفضته مرارًا : الدانتيل لم يعجبها، طلبت تضييقه أو توسيعه.

وأخيرًا، بعد سبع محاولات، تم تفصيل فستان يناسب ذوقها.

عندما فُتح الباب، دخلت المانيكان ترتدي فستانًا أحمر إلى الغرفة.

فستان مغرٍ يكشف عن كتف واحد ويظهر أناقة وجمالًا غامضًا.

كان الفستان جميلا لدرجة أنني فتحت فمي مندهشة.

‘ذوقها في الفساتين رائع، فلماذا ذوقها في الرجال سيء هكذا؟’

بينما أتذكر وجه فيليوس المحمر، لمست دانتيل الفستان بيدي.

الخامة والتصميم من أفضل ما يكون، أعجبني كثيرًا.

هل ستكون هذه أول حفلة لي بعد التجسد؟

كان قلبي ينبض بسرعة أكبر.

‘هل سيأتي إثي أيضًا … .؟’

“هيروس، بخصوص مشروع الدار . …”

نظرت إلى هيروس الذي يقف خلفي وابتسمت ابتسامة ماكرة.