[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 32]

في قصر إحدى النبلاء. 

جلست سيدة في منتصف العمر استيقظت مبكرًا على الطاولة وهي تحمل رسالة من شخص ما. 

تصاعد البخار برفق من فنجان الشاي الذي وضعته الخادمة للتو على الطاولة الجانبية. 

بعد أن بللت حلقها بقليل منه، شقت السيدة الظرف بسكين ورقي ونشرت محتوى الرسالة لقراءته.  

「عزيزتي رئيسة المجلس —

لدي أمر عاجل أطلب مساعدتك فيه. 

كما ساعدتك ذات مرة، أثق بأنك ستسدين لي هذا الجميل.

 أنا على علم بالميزانية الضئيلة بشكل مثير للسخرية التي خصصها لك المجلس.

 أنا واثق من أننا يمكن أن نصبح شركاءً رائعين.  

– الكونت فادلمون إيلموير  」

كانت تعرف جيدًا المشاكل التي يواجهها مؤخرًا.

 بعد أن حدقت في الرسالة للحظة، لفّت شفتيها إلى جانب واحد وسحبت ورقة جديدة. 

┍━━━━━━━━━━┑

حالة جيش الثورة  :

القوة العسكرية : ناقصة [المزيد]  

المعدات والإمدادات : ناقصة [المزيد]  

مستوى الراحة : 57%  

الأموال : 1850 عملة  

تقدم الثورة : 69%  

┕━━━━━━━━━━┙ 

عندما رأيت المعلومات عن جيش الثورة، أخرجت زفيرًا صغيرًا.

 كان من الجيد أن تقدم الثورة يزداد بثبات وأن الأموال مستقرة، لكن مستوى الراحة انخفض بنسبة 5% من 62% إلى 57%.  

مثل باقي الإحصائيات، كان لمستوى الراحة تأثير مباشر على صحة إثيوس. 

يبدو أنه يُقيّم بناءً على مسكنه وبيئته الجسدية العامة.  

ما الذي يمكن أن يكون المشكلة؟  

بينما كنت أحدق في السقف، بحثت في ذاكرتي عن القصة الأصلية.

 هل كان هناك أي شيء في هذا التوقيت من الأحداث جعل الأمور صعبة على إثيوس؟  

لم يخطر ببالي أي أحداث محددة … . لكن فجأة تذكرت بدهشة.  

كان هناك مرض أزهق أرواحًا كثيرة في الإمبراطورية قبل الثورة.  

كيف نسيت ذلك؟ التوقيت يتطابق تمامًا، قبيل مهرجان الصيد مباشرة. 

نقرت على جبيني بخفة.  

التهاب الرئة نصف القرني.  

عندما ينتهي الشتاء ويعود نسيم الربيع البارد، يكون من الشائع أن تنتشر نزلات البرد. 

هذا الأمر مألوف حتى في العصر الحديث، ويبدو أنه لم يكن مختلفًا هنا أيضًا. 

إنه موسم تضعف فيه فروق درجات الحرارة مناعة البشر.  

لكن في عام الثورة، كان البرد شرسًا بشكل خاص، وغالبًا ما يتطور إلى التهاب رئة. 

لأنه كان ناتجًا عن فيروس عاد بعد خمسين عامًا، سُمي بالتهاب الرئة نصف القرني.  

اضطرت بعض المدارس للإغلاق مؤقتًا، وحتى في القرى الصغيرة أقيمت جنازتان أو ثلاث، مما زعزع استقرار المعنويات العامة.  

إثيوس أصيب بالتهاب الرئة في هذا الوقت أيضًا.  

السبب الذي جعلني لا أتذكر ذلك على الفور هو أن أعراضه لم تُوصف بأنها شديدة.

 كُتب ببساطة أنه أصيب بالحمى لمدة ثلاثة أيام تقريبًا قبل أن يعود إلى العمل.  

لكن حتى العلامات الصغيرة لا يجب تجاهلها.

 قد تترك لديه آثارًا جانبية.

 أعرف إثيوس جيدًا، وسيتظاهر بأنه بخير، لكن إذا كان يتحمل الألم بصمت—  

هذا احتمال وارد تمامًا.  

“استدعِ تاجر الأدوية الذي زودنا بالعلاج آخر مرة.”  

بأمر مني، أحضره هيروس على الفور وأعطيته تعليماتي.  

“ذكرت أن لديك صيادلة مهرة تحت إمرتك، أليس كذلك؟ أفكر في إطلاق مشروع أكبر هذه المرة.”  

تداورت عينا التاجر في دهشة عند حديثي المفاجئ عن صناعة الدواء.  

“ماذا تقصدين، سيدتي؟”  

من خلال صلاحيات حصلت عليها كجزء من الجزية من أحد البيوت النبيلة التابعة، كان لدي الحق في تصنيع وتوزيع المستحضرات الصيدلانية.  

“أنا أتحدث عن تأسيس شركة وبدء عمل صيدلاني.”  

عادةً ما يعمل تجار مثله مع صيادلة أو ثلاثة لتصنيع الأدوية ثم بيعها لنبلاء مثلي. 

كانوا يعملون كوسطاء.  

“سأستثمر مبلغًا كبيرًا ، لماذا لا تستخدم خبراتك لإدارة عمل حقيقي؟ وظّف هؤلاء الصيادلة كموظفين رسميين.”  

“أ – أأنتِ جادة؟”  

بدا مشككًا، غير قادر على فهم نواياي.  

“كان قريبي يحمل نفس الصلاحيات لكنه لم يستخدمها بشكل صحيح، في أفضل الأحوال، افتتح متجرًا صغيرًا في المدينة لبيع الأدوية.”  

لكنني أمتلك رأس مال ضخمًا، وفوق كل شيء، المعرفة.  

“قريبًا، سيجتاح التهاب الرئة الإمبراطورية بأكملها ، حتى أنه سينتشر إلى الدول المجاورة، هل سمعت عن التهاب الرئة ريت الذي ضرب الإمبراطورية منذ خمسين عامًا؟”  

“آه، نعم، التهاب الرئة ريت ، أعتقد أن أحد صيادلتي ما زال يحتفظ بوصفة علاجه.”  

كما هو متوقع من تاجر أدوية ماهر كان قد زود إثيوس بدواء معجزة ذات مرة، أعطاني الإجابة التي أحتاجها بالضبط.  

“لكن … . كيف تعرفين أنه سيعود … .؟”  

“هذا ليس من شأنك، أنا أتحمل كلا الاستثمار والمخاطرة، لذا أجب فقط على عرضي.”  

“سيدتي . …”  

“إذا رفضت، سأضطر للعثور على تاجر أدوية آخر قادر.”  

ابتلع ريقه ونظر إليّ. 

وريثة إليمور. 

شريرة متغطرسة. 

لكن من تعاملاته السابقة معي، عرف أنني أكافئ الجهود بسخاء.  

لا بد أنه كان يزن كل هذه الأفكار في ذهنه.

 حتى بينما كنت أشاهد وجهه المتوتر، حافظت على ابتسامتي الواثقة. 

كنت متأكدة أنه سيقبل.

 لقد دفعت له في السابق أضعاف سعر الأدوية التي طلبها.  

“. … حسنًا ، سأفعل ذلك.”  

بعد تردد قصير، انحنى التاجر برأسه وقبل عرضي.  

“إذا عاد التهاب الرئة ريت حقًا كما تقولين، فإن إنتاج الدواء على نطاق صغير لن يلبي الطلب أبدًا ، ولن يحقق ربحًا كبيرًا أيضًا ، لذا نعم … . سأخوض المغامرة ، لنسمِّ الشركة إيلم