في هذه الأيام، كنتُ أجد صعوبة في النوم ليلا بسبب التوتر.
بينما كنتُ متكئة على شرفة غرفتي أتأمل سماء الليل، اقتربت مني آنيس وهي تحمل كوبًا من الشراب.
“عصير فواكه، السيد هيروس – أقصد الحاكم جيفري ويسلر – أرسل فواكه من منطقة سيردان لتحضيره.”
“هيروس؟”
تخيلتُ هيروس وهو يبدأ عمله هناك الآن، بينما أخذت الكوب من يدها.
بييو ~!
أعطت آنيس كوبًا صغيرًا لـ”بييو” الذي كان جاثمًا على حاجز الشرفة.
عندما شربتُ العصير، كانت حلاوته تفوق الخيال.
“واو.”
بييو ~!
قطع الفاكهة التي لم تُهرس زادت من متعة المذاق.
“هل فواكه سيردان بهذه الحلاوة؟”
“ربما لأن الشمس تسطع هناك طوال العام.”
“ربما المنطقة تمتلك مميزاتٍ أكثر مما كنا نعتقد.”
عندما أنهيت شرابي، أخذت آنيس الكوب الفارغ.
ثم قالت لي كلمات تشجيع.
“لا تتوتري كثيرًا، سيدتي.”
تمامًا كما شجعتها أنا في إحدى الحفلات الراقصة سابقًا.
“رغم أن حفل زفافكم سيكون أكبر احتفالٍ في الإمبراطورية، لكنكِ ستنجحين بلا شك.”
أكبر احتفالٍ في الإمبراطورية.
حسنًا، بطريقةٍ ما أصبح الأمر كذلك.
بالطبع زواج العائلة المالكة حدث كبير بحد ذاته، لكن مجلس النبلاء أراد أن يجعل من هذا الزواج فرصة لتنشيط الاقتصاد ورفع معنويات الشعب.
لقد قرروا إعلان أسبوع كامل من العطلة الرسمية وفترة احتفالات.
“بالإضافة إلى أنكم ستسافرون إلى التندرا لقضاء شهر العسل، كم هذا رومانسي !”
لقد اخترنا وجهتنا لقضاء شهر العسل.
إنها تندرا فراسيلا، حيث الأرض متجمدةٌ طوال العام.
هذه الأرض التي كنتُ قد أعيدتها سابقًا لقطع تمويل الإمبراطور المتمرد، ثم استعدت حقوق استخدامها من إثيي لاحقًا.
القصر الذي كانت تقيم فيه الإمبراطورة الراحلة خضع لأعمال تجديد بناء على أوامر إثيي، ويُقال إنه تحول إلى قصر رائع الجمال.
سنقضي أيامنا هناك وحدنا دون انقطاع.
“اعتني بالقصر خلال غيابنا.”
“بالتأكيد، سيدتي.”
“وأنتِ أيضًا استعدي لزواجك من السيد كارون.”
عندما ذكرتُ ذلك، ارتفعت حمرةٌ خفيفةٌ على وجنتي آنيس وهي تضحك.
في عمق ليالي الصيف، بينما كنا نتحدث . …
“ما تلك العربة؟”
رأيت عربة تقترب من قصر إليمور.
عندما أصبحت أكثر وضوحًا، استطعتُ تمييز صاحبها.
بعد توقف العربة بوقتٍ قصيرٍ، قفز منها شيءٌ بسرعة.
عندما رأيت كلب ، التقت عيناي بعيني آنيس وضحكنا، ثم نزلنا إلى الأسفل.
رأيت الكلب محاطًا بالخادمات وهو يهز ذيله بحماس.
“لماذا أتى الدوق مرة أخرى . …”
عندما اقتربت من لانسلوت، عرفني وقفز نحوي يلعق يدي.
ظهر سكرتيره الذي يرتدي نظارةً ذات عدسةٍ واحدةٍ خلفه، وسلم عليَّ بأدبٍ.
بتعبير محرج بعض الشيء.
“خادم منزل مونتيلا ، نحيي السيدة إليمور .”
ووووف —
بينما كنتُ أمسد رأس الدوق، سألتُ السكرتير.
“ما الذي يحدث هنا؟”
“حسنًا، لقد فقد السيد السيطرة مرةً أخرى وظهرت عليه ظاهرة الوحش، وكما ترين فهو بلا عقلٍ الآن.”
“أوه.”
هاه، هاه –
“على عكس المرة التي تعرض فيها لهجوم من غران أوردين، هذه المرة يعود إلى هيئته البشرية بعد مرور بعض الوقت، لكنه على أي حال سيحتاج إلى مساعدة إيلم مرةً أخرى.”
أومأتُ برأسي مبتسمةً ابتسامةً عريضة.
“المساعدة متاحةٌ في أي وقت.”
عيناه الخضراوتان الهادئتان تشعان وهو يلهث، إنه حقًّا لطيفٌ بهذا الشكل.
آه، يجب أن أتوقف عن تدليكه.
“أيضًا . …”
ظهر خلف السكرتير خدمٌ من مونتيلا يحملون صندوقًا ضخمًا.
وضعوا الصندوق الأسود الفاخر الثقيل على الأرض وهم يتأوهون.
بينما كنتُ أمسد رأس الدوق متسائلة، شرح لي السكرتير.
“هذه قطعة من الألمينيت، هدية من الدوق لكم بمناسبة زواجك.”
“يا إلهي.”
ارتجفت عيناي.
الألمينيت هو من أنقى المعادن في القارة بأكملها، ولا يُسمح بتصديره خارج مونتيلا.
فتح الخدم الصندوق ليُظهروا محتوياته، ورأيت كتلة ضخمة من المعدن تشع بلمعانٍ غير عادي.
لابد أن قيمتها تقترب من عشرات المليارات.
“. … هدية بهذه الضخامة.”
“هذه دموع الدوق عندما سمع خبر زواجكم.”
“ماذا؟”
“آه، إنها مزحة.”
نظر السكرتير إلى لانسلوت الذي تحول إلى كلبٍ بتعبيرٍ حزين، ثم أكمل.
“على أي حال، دوقية مونتيلا والدوق يهنئون بصدقٍ زواج الإمبراطور إثيوس فون كلايد من أوزويل والدوقة كاثرين إليمور ، ويتمنيان للطرفين رباطًا أبديًا.”
أومأتُ برأسي مبتسمةً لتحيته المهذبة الرسمية.
“حسنًا، شكرًا لكم، لنبقى على تواصلٍ دائم.”
* * *
في أحد أيام أواخر الصيف عندما أصبح الطقس أكثر اعتدالا، بدأ حفل زفافنا.
في القاعة ذاتها التي كنتُ سأتسلم فيها لقب الدوقة من الإمبراطور المتمرد، لكنني لم أحضر.
كانت أنظار جميع الضيوف الأجانب ونبلاء الإمبراطورية تتجه إلينا.
“. … واو.”
“تبدين كاللوحة .”
“اصمت.”
سمعتُ أصوات أطفالٍ يلهثون عندما رأوني وأنا ممسكةٌ بيدي الدوق.
كما توقع المصمم، كان الفستان جميلا وباهرًا لدرجة أنه سيخلد في التاريخ، ولم يتمالك الحضور إعجابهم.
من خلف الحجاب الفضيِّ الرقيق الذي يغطي وجهي قليلا، نظرتُ إلى إثيي الواقف في نهاية القاعة الفخمة.
بدا أكثر صلابة وموثوقية من أي وقتٍ مضى ببدلته الرسمية البيضاء.
‘إنه وسيمٌ بلا حدود، حبي الأول.’
يمكنني أن أكون واثقةً من أنه سيكون أكثر من يعتني بي من خلال نظراته العميقة.
‘كاثرين.’
تحركت شفتاه.
كأنه يقول : تعالي إليّ الآن.
في اللحظة المناسبة، بدأت موسيقى مهيبة وخلابة تعزف، معلنة دخول العروس.
بدأتُ السير نحوه.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 135"