[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 13]

“الأميرة إليمور قد تغيرت.”

“لا، بل هي كما كانت.”

“في الحقيقة، أصبحت أكثر شرًا.” 

في ساحة اليوم حيث بدأ حفل دار الرعاية ، تبادل الحضور العديد من الأحاديث.  

بالطبع، السيدات اللاتي رأينها عن قرب في الحفل الراقص اعتقدن أنها لم تتغير إطلاقًا، وأن هذا الحدث أيضًا يحمل حسابات شريرة خفية.  

على الرغم من أن افتتاح دور الرعاية في العاصمة حدث مرات عديدة، إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها توزيع الكثير من المنافع بهذا الكرم على الفقراء.  

وكأنها تتباهى بثروة عائلة إليمور الفاحشة، نظرت السيدات بحاجب مرفوع إلى دار الرعاية المزينة ببذخ.  

“من الواضح أن هذه محاولة لتدمير دار الرعاية الخاصة بالسيدة أفيلين، كونتيسة ميسون.”  

عندما قالت إحدى النبيلات ذات الشعر البني بغضب واضح وهي تضع يدها على خصرها، هز الجميع رؤوسهم موافقين.  

مساعدة الفقراء بالنسبة لعائلات النبلاء كانت وسيلة لرفع مكانتهم الأخلاقية وإظهار أناقتهم.  

ولهذا، كان هناك قاعدة غير معلنة بين السيدات والنبيلات في المجتمع الراقي تقضي بترك فاصل زمني لا يقل عن ثلاثة أشهر بين افتتاح دار رعاية أو تقديم دعم كبير.  

لكن الأميرة إليمور تجاهلت تلك القاعدة تمامًا، وافتتحت دارًا للفقراء قبل أسبوعين فقط، مما أدى إلى سحق شعبية إحدى النبيلات الأخريات التي كانت تتمتع بالاهتمام.  

“في الحفل الراقص الأخير، أهانت صديقتنا لوسيا إليمور بكلام فارغ، والآن تفعل هذا؟ إنها حقًا لا تعرف الحدود !”  

“ألا يجب أن نتجمع جميعًا ونحتج أمام دار الرعاية ؟ أو ربما نستخدم الصحف كما فعلت الأميرة إليمور عندما شوهت سمعة خطيبها . …”  

“صحيح، يمكننا مهاجمتها لعدم إخلاصها ، الآن بعد أن غاب الدوق إليمور المخيف.”  

لكن أصوات النبيلات اللاتي كن يخفين غضبهن أمام الصف الطويل أمام دار رعاية “سيستينا”، توقفت فجأة عند تدخل صوت أحدهم.  

“. … أولئك الذين يثرثرون بأفواههم فقط لا يختلفون عن الذين لا يمنحون رحمة الحاكم ، هيروس، ما هي الجملة التالية في البوابة المقدسة؟”  

شعر الجميع بقشعريرة تسري في ظهورهم، والتفتوا ليروا الأميرة كاثرين إليمور تقترب منهم بخطوات واثقة.  

بفستانها الأحمر الفاخر وابتسامتها المتعالية، بدت كزهرة ورد شائكة بجمالها القاتل.  

“لقد قالوا : ‘أنتم عديمو الفائدة تمامًا’.”  

أجاب هيروس، خادم كاترين، بصوته الهادئ.  

عندما رفعت كاترين ذقنها وضحكت بسخرية، ارتعدت عيون السيدات.  

“كنت أعرف أن دور الرعاية أصبحت رمزًا للغرور، لكن أن تتدخلوا حتى في مساعدة الفقراء بأظافركم القذرة … . هذا حقًا منحط للغاية.”  

“منـ – منحط؟”  

حاولت إحدى السيدات الاعتراض على كلمات كاثرين التي اخترقت صميم الأمر، لكن لا أحد يستطيع مجاراتها في هجومها اللاذع.  

“منحط لدرجة أن رائحتكم كريهة ، لماذا لا تجرؤون على الثرثرة أكثر أمام الحشد هنا؟ قولوا إن كاثرين إليمور لم تتبع نظام الدور، لذا ستعرقلون الأمر.”  

عندما أمالت وجهها للأمام بنظرة باردة وكأنها على وشك أن تمسك بأحدهم من قفاه، لم يجرؤ أحد على النطق بكلمة.  

كانت مجاعة هذا العام شديدة، والإمبراطور لم يهتم بتوزيع الغذاء، مما جعل مزاج الشعب سيئًا.  

إذا تجرأوا على الكلام هنا، فقد يتعرضون لغضب الجماهير. 

كاثرين كانت تسخر منهم وهي تعلم ذلك جيدًا.  

في النهاية، تراجعت السيدات وهن يهززن بقبضاتهن المرتعشة.  

“لنـ – لنذهب جميعًا.”  

‘أولئك الذين لم يجرؤوا حتى على مواجهتي عندما كان دوق إليمور على قيد الحياة، يحاولون الآن الزحف إلى الأمام ، مستحيل.’  

مدت كاثرين ذراعيها في تمدد، ثم توجهت ببطء نحو دار الرعاية.  

كان الفقراء ينتظرون ظهورها في صف طويل.  

* * *  

بعد أن أنهيت الخطاب الذي كتبه هيروس، دخلت إلى غرفة الاستقبال.  

‘لقد جاء الكثير من الثوار، لحسن الحظ.’  

كنت قلقة من عدم حضورهم، لكن لحسن الحظ لم يحدث ذلك.  

كان من الجيد أنني جهزت كميات وفيرة من الطعام، ومستلزمات المعسكرات، والأدوية.  

اتكأت بتراخٍ على الأريكة وأخرجت ساعتي للتحقق من معلومات الثوار.  

┍━━━━━━━━━━┑

معلومات الثوار :

– القوة العسكرية : ضعيفة [المزيد]  

– المعدات الإمدادات : ضعيفة [المزيد]  

– مستوى الراحة : 49%  

– الأموال : 320 عملة.  

– تقدم الثورة : 59%  

┕━━━━━━━━━━┙

عند النقر على [المزيد] بجوار “المعدات والإمدادات”، ظهرت التفاصيل :  

┍━━━━━━━━━━┑

– المعدات : 40/300 (تحتاج إلى استبدال)  

– الطعام : 140/300 (تكفي لمدة 30 يومًا)  

– الأدوية : 130/300 (تكفي لمدة 30 يومًا)  

┕━━━━━━━━━━┙ 

ارتفعت زاوية شفتي عندما رأيت أن التبرع الواحد ملأ مخزون الطعام لشهر كامل.  

بالأمس فقط، كان الرقم صفرًا.  

هذا يعني أن إثي لن تجوع لفترة من الوقت.  

على الرغم من أن مؤشر الصحة في معلومات إيتي لم يمتلئ بالكامل بعد، إلا أنني عرفت أنه سيرتفع قريبًا.  

فالجسد الذي أضعفه الجوع سيتعافى بالتغذية الجيدة.  

“وزعوا الباقي على الفقراء الذين لم يحضروا المنشورات.”  

“حسنًا، سيدتي.”  

بعد أن أوكلت مهمة توزيع الباقي، تمددت.  

كان الوقت يقترب من الغروب، لذا من المتوقع أن يصلوا قريبًا.  

ولم يمض وقت طويل حتى سمعت طرق هيروس على الباب.  

“سيدتي.”  

* * *  

كان الثلاثة الجالسون أمامي يرتدون أردية وأقنعة.  

هؤلاء هم الشخصيات الرئيسية الذين قرأت عنهم فقط في الروايات؟  

– كيف عرفتِ هذه الطريقة، سيدتي ؟!  

“اذهب إلى متجر الأقنعة التابع للنقابة الليلية، وضع الدعوة في كوب به شمعتان، ثم سلمه إلى المالك أو البائع.”  

عندما أخبرتهم بالطريقة التي رأيتها في الرواية، ارتبك هيروس كثيرًا.  

أخبرته بأنه لا داعي لأن يكون فضوليًا، وأرسلته لتسليم الدعوة.  

ويبدو أن الطريقة كانت فعالة، فقد جاءوا.  

لكن … . لماذا يتجمدون هكذا؟  

في لحظة، سعل هيروس بصوت خفيف، فارتجفت أكتافهم جميعًا.  

ثم تحدث الرجل في المنتصف.  

“أنا كاين، قائد مجموعة المنقبون ، سمعنا أنكم بحاجة إلى مساعدتنا، في أي شيء؟”  

كما أعرف، المنقبون مجموعة محايدة جدًا، وعلى عكس مؤيدي الإمبراطور أو البرلمان، جذورهم مع عامة الشعب.  

مثل فرقة “هونغ بيلدانغ” في رواية هونغ غيلدونغ*، فهم يقومون بدور الأبطال الشعبيين الذين يعاقبون الأشرار.  

لكن من الواضح أنهم يطرحون السؤال مباشرة رغم أنني أميرة سيئة السمعة ومن مؤيدي الإمبراطور، مما يدل على أن تفكيرهم منفتح أكثر مما توقعت؟  

كما أن مجيء قائد المجموعة بنفسه كان مفاجئًا بعض الشيء.  

“ولماذا بالضبط طلبتِ مساعدتنا؟”  

أجبت بابتسامة هادئة. 

“لأنني أريد قوة لا يستطيع فاديلمون شراءها.”  

فاديلمون إليمور، الكونت الحقير الذي يطمع في ميراثي الشهي.  

بسبب مهاراته الاجتماعية الزائدة عن الحد، فقد نشر نفوذه في كل مكان، وحتى أنه يشتري أعدائي ليطعنني من الخلف، مما يجعل مواجهته صعبة.  

“لماذا تعتقدين أننا لن نُشتَرى من قبله؟”  

“أليس فاديلمون هو من يعيق أعمال المنقبون بأساليبه القذرة؟”  

ارتجفت يد كاين عند كلماتي التي أصابت الهدف.  

فاديلمون كان يتدخل في كازينوهات المنقبون التي يستخدمونها لاستنزاف النبلاء.  

باستخدام شبكته من النبلاء، أوقف كازينوين ومارس ضغوطًا عليهم.  

“إذا استولى على ثروتي ووسع نفوذه، فستواجهون المشكلة أيضًا ، العدو المشترك يصبح حليفًا، أليس كذلك؟”  

عقدت ذراعي وقدمت لهم عرض التعاون.  

“إذن، هل لديكم سبب لعدم مصافحة أيدينا؟”  

لإقناعهم، لم أكن بحاجة إلى تهديدات شريرة، بل إلى إغراء. 

من الأفضل إقامة علاقة تعاون طويلة الأمد.  

“هذا . …”  

عندما مددت لهم كيسًا ممتلئًا بالعملات الذهبية، قال له وهو في حيرة. 

“هذه أجرتكم مقابل مقابلتكم.”  

ارتعبوا عند سماع ذلك، لكني ابتسمت بثقة.  

كانت إشارة واضحة على أن زمام المبادرة سيبقى بيدي حتى لو أصبحنا شركاء.  

“إنكِ حقًا أميرة إاليمور.”  

تبادلوا نظرات، ثم تحدث القائد كاين. 

“سنتعاون معكِ.”  

رفعت زاوية شفتي وابتسمت برضا.  

“من أين نبدأ، سيدتي؟”  

الأمر سار بسهولة أكبر مما توقعت، لكن حسنًا، هناك أيام كهذه.  

‘إذا تمكنت من التقرب منهم أكثر بهذه الطريقة والحصول على معلومات عن جيفري ويسلر، فسيكون ذلك أفضل.’  

نهضت من مقعدي وأشرت إلى خارج النافذة.  

كان لدي معلومات من الأشخاص الذين زرعتهم هناك.  

“يبدو أنكم ستصبحون مشغولين جدًا من اليوم.”

︵ ׄ ֢ ︶˚̣̣̣ ྀི︶˚̣̣̣ °. •̩̩͙ ִ ✵ ° ໋•̩̩͙ ִ ִ ྀི︶˚̣̣̣ ྀ ֢ ׄ ︵ 

「رواية هونغ غيلدونغ」

تحكي الرواية قصة هونغ غيل دونغ، الابن غير الشرعي لنبلاء من عصر مملكة جوسون، الذي يعاني من التمييز الاجتماعي بسبب وضعه ورفض عائلته له. 

كان هونغ غيل دونغ فتي موهوب جدا، بشخصية بريئة النوايا ويحاول تحقيق العدالة الاجتماعية عبر تشكيل جماعة من الخارجين عن القانون يسلبون الثروات من الأغنياء والفسدة ثم يوزعونها على الفقراء، مما يجعله بطلاً شعبيا.