[انكشفت رعاية الشريرة . الحلقة 101]

* * *

أحدقتُ بفراشةٍ زينةٍ فائقة الجمال مصنوعة من أحجار كريمة نادرة، بينما نظرتُ بتعابيرَ مرتجفةٍ إلى خبير التقييم.

بأمر من إثيي، كان بجانبه خمس صناديق مليئة بمجوهرات زينة.

“يمكنكِ استخدامها كبروش أو قلادة، إذا أخبرتني بالغرض، سأصنعها لكِ وفقا لذلك، سمو الدوقة.”

“كم … . ثمن هذه؟”

“مليون عملة لكل قطعة.”

“هيه.”

إذن، هذه الفراشة الواحدة تساوي عشرة مليارات وون كوري.

وهذه الصناديق الخمسة تساوي خمسمائة مليار !

هذا يفوق بكثير المبلغ الذي دعمت به إثيي ماليًا.

“إنها مستوردة من جبال مونتيلا، وبعض الأحجار الكريمة المستخدمة في هذه القطع ترتفع أسعارها حتى هذه اللحظة.”

بعد أن نظرت إليها بتعبير جاد، قلت له. 

“إنه لمن المؤسف أن أرفض بعد أن وصلت إلى هنا، لكن لا يمكنني قبولها، من فضلك أخبر سموه بذلك.”

“ولكن سموه أمر بإرسالها لكِ.”

“مع ذلك، أعتقد أن هذا غير مناسب.”

في القصة الأصلية، حتى بعد أن أصبح إثيي إمبراطورًا، لم يسرف في البذخ.

لأن إعادة بناء الإمبراطورية التي دمرت خلال فترة حكم الإمبراطور الطاغية استهلكت الكثير من الأموال.

لكن حتى لو كنتُ داعمة له، فمجوهرات بقيمة 50 مليار؟ لقد استعدت بالفعل المناجم وحصلت على توندرا أيضًا.

من الجيد أن يعبر عن امتنانه لمساعدتي له، لكن هذا مبالغ فيه بكل المقاييس.

إذا كان كل هذا من دماء الشعب الإمبراطوري … . لا يمكنني أن أجعله إمبراطورًا سيئًا بسببي.

في تلك اللحظة، قال خبير التقييم. 

“إذا كنتِ قلقة بشأن سمعة الإمبراطور سموه، فلا داعي للقلق.”

“. …؟”

“لأن هذه لم تُشترَ من أموال الخزينة العامة للقصر الإمبراطوري، بل من أموال ميراث سموه التي تم تجميدها.”

حسنًا، في القصة الأصلية، استعاد إثيي أصوله المجمدة، لكن ألم يكن لديه متسع لإنفاقها بهذا الشكل؟

لأن حوالي نصف الميراث كان مرتبطًا بمؤشرات الاقتصاد الإمبراطوري في المنتجات المالية، وقد تأثر بالاقتصاد المضطرب بعد الثورة.

‘لحظة، لكن الوضع الآن مختلف.’

تذكرتُ فجأة أن الوضع الاقتصادي الحالي للإمبراطورية ليس مدمرًا كما في القصة الأصلية.

الثورة المعدة مسبقًا انتهت بسرعة البرق دون مخاطر تذكر، والقصر الإمبراطوري والعاصمة لم يتضررا كثيرًا، وحتى مصانع الذخيرة أصبحت بالفعل تحت سيطرة كاميل بياتريس، لذا لا حاجة لإنفاق الكثير على الجيش.

والأهم من ذلك، بفضل تطبيق اقتصاديات التحرير المبكر عبر كارون، تم تجنب الارتفاع الحاد في الأسعار والانهيار الاقتصادي بعد الثورة.

“إنها ليست من ضرائب الشعب الإمبراطوري، بل هدية من الإمبراطور الذي أصبح ثريًا، لذا أرجو قبولها.”

ابتسم خبير التقييم وهو يفرك يديه بدهاء.

بالنسبة له، إذا قبلت القطع، فسيجني المال، لذا كان متحمسًا. ومع ذلك، لم تكن كلماته كاذبة.

شعرتُ أخيرًا ببعض الراحة عندما علمت أن قبولي لها لن يؤثر على اقتصاد الإمبراطورية.

‘سيكون مؤلمًا إذا تعرض عزيزي اثيي للانتقاد.’

بعد أن حدقت بها لفترة طويلة، أومأت برأسي.

“حسنًا، إنه لثقل على قلبي، لكن . …”

بصراحة، كانت جميلة بشكل لا يصدق.

حتى في ذكريات كاثرين التي نشأت مع كل شيء تقريبًا، لم تكن هناك مجوهرات بهذا الثمن.

عادةً ما يتم تبادل مثل هذه الأشياء الثمينة بين النبلاء كهدايا زفاف فقط.

“هوهو، يبدو أن سموه قد قدم لكِ بالفعل تحفة وطنية تعادل هذه، لذا لا داعي للشعور بالحرج.”

بينما كنتُ أبتسم بخفة، ارتعشت حاجبي.

كانت نظرة خبير التقييم تتجه نحو الخاتم في يدي.

الخاتم الذي أعطاني إياه إثيي ذات مرة.

“هذا؟”

“حتى من بعيد، يمكنني التعرف على خاتم فلاكو ماجيريا، أعظم تحفة في الإمبراطورية.”

إنه اسم زهرة غريب، لكنه يبدو مألوفًا في ذكريات كاترين.

اعتقدتُ أنه يشبه الكاميليا. 

الحجر جميل، لكن تصميم الخاتم ليس مبهرجًا جدًا. 

يمكن ارتداؤه يوميًا.

لكن مع كلمات خبير التقييم التالية، ارتعشت عيناي.

“إنه خاتم خاص توارثته إمبراطورات الإمبراطورة عبر العصور، لذا لا يمكن مقارنته بهذه المجوهرات، فهو ذو قيمة هائلة.”

* * *

“. … هذا هو الشيء الذي يجب إعادته حقًا.”

بعد مغادرة خبير التقييم، نظرتُ إلى الخاتم في إصبعي بتعبيرٍ مشتت بعض الشيء.

تحفة وطنية للإمبراطورية، شيء خاص بإمبراطورات السابقين.

أن يعطيني قطعة تذكارية ثمينة لوالدته، هذا مبالغ فيه حتى لو كان ممتنًا لي.

‘خاتم الإمبراطورة؟ هذا غير معقول.’

كنتُ أخطط لأخذه كتذكار عند العودة إلى الواقع، لكن مع هذا، سأضطر لإعادته في يوم ما، فخفضتُ يدي.

كان قلبي يخفق بقوة.

‘أشعرُ بأن قلبي … . غريب.’

تذكرتُ أيضًا ما حدث في محطة الطاقة البارحة.

– لأن كاثرين إليمور … . أصبحت كل شيء لي.

‘إثيي.’

بعد فترة من الوقت المضطرب،

“تبدين كملكة نزلت من السماء.”

وصلت المجوهرات الثمينة التي تم تشكيلها كبروش وقلادة مع الفستان إلى المنزل، وصاحت الخادمات جميعًا بإعجاب.

“لماذا لا تلبسين الفستان الزمردي مع القلادة الفضية عندما تذهبين إلى القصر الإمبراطوري المرة القادمة؟”

“أفضل القلادة الحمراء مع الفستان الأحمر.”

“ماذا عن البروش مع خاتم الحراسة الذهبي والفستان الفضي؟”

نظرتُ إلى الفتيات المليئات بالحماس لتزييني كأجمل امرأة في العالم وضحكتُ.

التحدث مع الخادمات يجعلني أنسى الأفكار التي كانت تشوش رأسي.

“لماذا كل هذه العجلة؟”

“لكن … . من الأفضل التخطيط مسبقًا.”

“هذا صحيح، سيدتي.”

هززتُ رأسي بشدة ثم طلبتُ من الخادمات ترتيبها في غرفة الفساتين.

كان مخزن قصر إليمور يزداد امتلاءً يومًا بعد يوم.

وكذلك الأشياء التي أرتديها.

‘بالمناسبة، حان الوقت لاستعادة أصول مونتيلا.’

سبب نقل الأصول إلى مونتيلا كان لأنني توقعت ارتفاع قيمتها، ولكن الأهم أنني كنت أخطط للعيش هناك.

لكن مع مشكلة قلب إثيي وحل سوء الفهم حول إليمور والعيش هنا بأمان، حان الوقت لاستعادة تلك الأموال.

في الوقت المناسب، وصلت أخبار عن وصول عربة مونتيلا أمام منزل الدوق.

بالطبع، الشخص الذي نزل منها لم يكن دوق مونتيلا، بل سكرتيره وذراعه الأيمن.

‘عندما بيعت المناجم للإمبراطور الخائن، كان قريبًا من دوق مونتيلا أيضًا.’

استقبلته الذي أعرفه منذ فترة، وتبادلنا التحيات ثم أخذته إلى غرفة الاستقبال.

طلبتُ من هيروس إحضار الدوق الذي تحول إلى كلب وجلسته بجانبي.

هاف، هاف.

قدمت أنيس الشاي الساخن، وتحدثتُ إليه بتعبير كئيب. 

“شكرًا على قدومك من هذا الطريق البعيد … . وأنا آسفة حقًا لما حدث، لأن الدوق تعرض لهذا بينما كان في طريقه لمساعدتي في كويدن.”

ووف —

بينما كان الكلب يلهث بسذاجة دون إدراك، انهمرت دموع صافية من عيني السكرتير وهو ينظر إلى سيده.

“صاحب السمو، آه … . كيف تحول إلى كلب بهذا الشكل؟”

أخرج منديلًا ومسح دموعه بينما كان يحاول السيطرة على مشاعره.

هاف، هاف.

لكن الدوق كان يلهث بلا مبالاة، لسانه خارج فمه.

“لقد تأكدنا من أن لعضة الوحش لم تُشفَ، وأنه ما زال محتفظًا بشكل الكلب دون عقل.”

تابع السكرتير حديثه وهو ينظر إليّ. 

“لكن هذا ليس خطأك، سيدتي الدوقة، إنه خطأ الدوق الذي فقد عقله وركض بمفرده عند رؤية الحريق، أليس كذلك، صاحب السمو؟”

وووف —

‘هذا يجعل الأمر يبدو كأنه خطئي.’

توقف السكرتير عن البكاء، لكنه كان ينظر إلى سيده بتعبير مليء باللوم.

 بالطبع، بغض النظر عن حزن التابع، استمر الدوق في إخراج لسانه واللهث.

‘يا لها من مأساة.’

أخرجتُ نفسًا طويلاً ثم فتحتُ فمي. 

“هيروس … . أي جيفري ويسلر وسمو الإمبراطور وشركة إيلم للأدوية يحاولون إيجاد طريقة لاستعادة شكل الدوق، لأن بيئة البحث هنا أفضل من منزل دوق مونتيلا، ماذا عن ترك الدوق هنا لفترة؟”

عندما يستيقظ الدوق، سأسأله عما حدث له.

‘الأهم من ذلك، نتائج فحص طبيب القصر الإمبراطوري كانت مقلقة، لذا يجب معرفة السبب.’