حتى لو ضرب البرق في السماء الجافة لا يمكنها أن تتفاجئ كثيرًا .
ارتجفت يدها و أصبح صوت خفقان قلبها في أذنها .
“كما هو متوقع ، هناك شيء ما .”
كان وجه الرجل مشوه تمامًا .
في اللحظة التي رأت فيها سيلين الرجل لم يكن لديها خيار سوى الملاحظة ، كانت تريد أن تضرب صدرها من المفاجأة ….
الشعر الأسود مثل أجنحة الغراب ، العيون الزرقاء مثل الوحش و الجلد الشاحب . كل هذه المواصفات تشبه ليونارد برنولي في اللعبة .
ومع ذلك ، لأن الشخصية ثنائية الأبعاد أصبحت شخصًا حقيقيًا و ظهرت أمامها كرجل وسيم بها روح إنسان لم يكن من السهل التعرف عليه .
عندما كانت سيلين تائهة في الأفكار ، اتجه ليونارد برنولي نحو سيلين .
في تلكَ المرحلة ، لم تعد سيلين قادرة على التفكير في أي شيء . أدارت فقط ظهرها و بدأت في الركض .
كان ليونارد أعظم أعداء سيلين ، لأن 48 نهاية من أصل 109 كانت بسببه . ارتجفت البطلة عند رؤية ظل ليونارد فقط .
“المرحلة الأولى لم تبدأ بعد !”
الآن هذا مجرد برنامج تعليمي .
في الأصل ، كان ليونارد وريثًا واعدًا لدوق الشمال الأكبر ، ولكن خلال نوع من الحوادث يتحول إلى قاتل يستمتع بالقتل .
ومع ذلك ، كان لابدَ من مرور خمس سنوات أخرى على ليونارد ، الذي تحول إلى شرير ، لكي يأتي ويقتل سيلين .
‘لماذا ؟ لماذا ظهر الآن ؟ لايزال هناك طريق طويل حتى يُصبح شريرًا .’
لم يبقَ سوى سؤال واحد يُمكن طرحه في ذهن سيلين .
كان كل ما يدور في ذهنها هو فكرة أنها اضطرت للهروب من ليونارد ، الذي لاحقها مثل الوحش المتوحش .
“آآآهههه!”
ركضت سيلين على درج القصر . لم تنسَ تفادي بعض السلالم التي من شأنها أن تُفقدها التوازن و تسقط حتى الموت .
“توقفي أيتها الساحرة السوداء !”
شعرت بالحرج للحظة وبدأت الدموع تنهمرمن عينيها .
“لا أصدق بأنه نعتني بالساحرة السوداء !”
كم سيكون من اللطيف أن أكون ساحرة سوداء ، عندها سأكون قادرة على تحويل ليونارد إلى ضفدع على الفور .
ركضت سيلين في الردهة بدون تردد . كان من المجدي أن تجوب القصركالمتاهة ، وأن تموت عشر مرات يحثًا عن المال و الطعام .
لكنها لم تكن تعلم أن ليونارد قد اختبر هذا القصر عشر مرات بالفعل .
من خلال الحلم الذي يظهر له عنها .
في ذلك الوقت ، شعرت أن قلبها على وشكِ الإنفجاربسبب تتبع ليونارد لها بزخم مرعب .
‘أيها الوحش ، هل أنتَ متأكد من أنها المرة الأولى لكَ هنا ؟ حتى في الوضع الصعب لم يستطع أحد أن يتبعني بكل سهولة !’
في نهاية الرواق المسدود ، ظهر طريق ضيق . الآن لم يكن هناك سوى طريق واحد يمكنها الذهاب له ، سلالم العِلية التي توصل إلى السطح .
بالتفكير بهذه الطريقة ، لعقت سيلين شفتيها بتوتر . منذ أن أصبح سيلين لم تتسلق هذه السلالم لمرة واحدة .
لأنه في العِلية حيث كان من الممكن أن تموت …
‘لايزال … سيكون أفضل من أن يتم القبض عليّ.’
على عكس اللعبة ، حتى لو ماتت لا تعود من جديد لتعيد تجميع ما جمعته من جديد . لكنها كانت تشعر إن تم القبض عليها من قِبل ليونارد الفظيع ، بدا الأمر وكأنها ستموت و تعيش إلى المالا نهاية .
إن تأكدت بأنني سأعود للحياة مرة أخرى يمكنني رمي نفسي في الفرن . بمجرد أن أعود للحياة مرة أخرى سوف تذهب النهار …
ركضت سيلي لأعلى بأرجل متذبذبة .
عندما رفعت باب العِلية ، أصابها صوت المفصلات الحادة و رائحة الغبار . ومع ذلك ، أدخلت جسدها في حفرة الغبار هذه . لم تستطع سيلين تحمل التفكير بعمق .
عندما قفزت ، رأت نافذة تؤدي إلى السطح .
آهه!”
فُتِح الباب العلوي ، وظهر وجه ليونارد .
نبض ، نبض ، نبض .
كان قلبها ينبض بسرعة شديدة حتى أن جسدها كله ارتعد . أغرورقت الدموع في عيون سيلين .
لم تكن تريد أن يتم القبض عليها .
فتحت النافذة و حركت جسدها . كان السطح عرضه كراحة يدها لكن بدا لها أنها ستكون قادرة على السير .
“ماذا تفعلين ؟!”
على الرغم من نداء ليونارد ، وضعت سيلين قدمًا واحدة على السطح .
كانت ساقاها ترتجفان .
سيكون هناك احتمال أقل من 1% أن تهرب من السقف بدون أن تصاب بأذى و تموت . ومع ذلك ، لن يكون ليونارد قادرًا على الإمساك بها لذا كان عليها التمسك بالإحتمالات الصغيرة .
ومع ذلك ، لم يكن الحظ حليفها .
في اللحظة التي خطت فيها خطوة واحدة على السطح .
لدغة!
أصاب الألم رأس سيلين .
في تلكَ اللحظة ، تدفقت الدموع من عيونها الرمادية الزرقاء .
هي حقًا لا تريد الموت .
حتى لو ماتت عدة مرات في اليوم ، فهي لن تكون قادرة على التعود على الموت و تدريجيًا يُصبح الألم سيئًا .
بالكاد تمكنت سيلين من البقاء عاقلة لأنها كانت ستموت من أقل شئ تفعله .
ولكن الآن ، ظهر ليونارد قبل خمس سنوات من موعد ظهوره .
الآن أي جهد للموت الأقل سيكون بلا جدوى .
فقط معاناة لا تنتهي تنتظرها …
‘رجاءً ، رجاءً . آمل أن يكون هناك بعض التعاطف من ليونارد …’
أخيرًا ، أغلقت سيلين عيونها .
***
“مجنونة…!”
تردد صوت ليونارد في العِلية المتربة .
ماذا فعلت تلكَ الساحرة …!
عند النظر من خلال النافذة ، تعرضت سيلين هانت لكسر رقبتها على الأرض في وضع منحني بشكل غريب . كان شعرها الأشقر اللامع متشابكًا على الفور في الدم المتدفق من رأسها .
ركض ليونارد على الفور من العِلية ثم غادر القصر . كان قادرًا على الوصول بسهولة لأنه رأى تصميم القصر في أحلامه عشرات المرات .
لم تتحرك سيلين هانت حتى . عندما وضع يده على أنفها لم يستطع الشعور بنفسها .
“………”
برد دمها .
لقد ماتت سيلين هانت للتو بسبب ليونارد نفسه .
في الوقت نفسه ، ثَبُتَ براءتها . إن كانت ساحرة سوداء ، فلن تكون قادرة على الموت إن سقطت بهذه الطريقة .
دفن ليونارد وجهه بين يديه .
تسلل الشعور بالذنب إلى صدره .
لم يكن لديه النية للتسبب في الضرر . كان فقط يحاول معرفة الحقيقة عنها ، رغم أنها قد هربت بمجرد أن سمعت كلماته .
إنها مثل شخص لا يريد أن يتم القبض عليه .
للحظة ، فكر في أنها قد تكون ساحرة سوداء وأن كوابيسه تلوم هذه المرأة .
رمش ليونارد عينيه بتوتر . على أي حال ، إن مات شخص ما بسببه ، فعليه إبلاغ ديوان الحكومة و دفع الثمن المناسب لذنوبه .
“ماذا …؟”
لم يستطع ليونارد أن يُصدق عينيه .
انقلت عنق سيلين هانت المسكوربشكل غريب ونظرت له عيونها الكبيرة الزرقاء المصبوغة بالرمادي .
“ما-ماذا؟”
وضع ليونارد يده على خصره ليُخرج سيفه راشر الذي أخذه معه عندما كان يلاحقها داخل القصر .
مهما كان سحرًا قويًا ، فلا يمكنه إحياء الموتى .
هذا يعني أنها كانت تتظاهر بكونها ميتة باستخدام السحر الأسود .
“من فضلكَ ، من فضلكَ لا تقتلني !”
“ساحرة سوداء ! أنا ليونارد برنولي ،سأعاقبكِ بسيفي راشر !”
أرادت سيلين البكاء .
هذا الرجل الغبي يحاول أن يقتلها مرة أخرى .
لاتزال تشعر بألم السقوط حتى الآن ، ولكن إن ضربها براشر الذي يقسم الإنسان إلى سبع قطع حتى الموت سوف تصاب بالجنون .
وبسبب ذلك ، فتحت عينها ببطء . هناك ، كان ليونارد يحدق بها بعيون حادة ، لكن الوضع لم يكن سيئًا لأنها قد رأت بأنه قد وضع راشر في الغُمد .
“بغض النظر عن كيفية موتي ، سوف أعود للحياة مرة أخر .”
“لكن راشر سيكون مختلفًا …”
كانت إجابة ليونارد عنيدة ، على الرغم من أن سيلين أجابت بثقة .
“سيكون الأمر هو نفسه ، سأموت و أعود للحياة .”
سوف يُصيبها راشر بألم لم تشعر به من قبل . لكن هذا لن يدوم و لن تنتهي حياتها للأبد .
“لا يمكنني تصديق ذلك ؟ هل متِ للتو ؟ لم تكوني تتظاهرين بالموت ؟”
حسب كلماته ، ابتلعت سيلين لعابها .
‘يجب أن يراني أموت و أعود للحياة حرة أخرى حتى يُصدق الأمر .’
وهكذا بدأت تمشي أولاً .
“اتبعني .”
لحسن الحظ ، بدلاً من تهديد سيلين بالتوقف ، تبعها ليونارد ثم توقفت على الشرفة و ابتلعت لعابها .
نظرت لرأس الغزالة المحشو بهدوء . سحبت الخزانة أسفل رأس الغزالة المحشوة و أخرجت سمًا .
‘حسنًا ، لن يكون موتًا مؤلمًا للغاية …’
عليّ أن أقنع ليونارد بطريقة ما .
بهذه الفكرة ، مدت سيلين ذراعها لفتح الخزانة ، رغم أنها لم تحصل على ما تريد .
في لحظة ، طاف جسدها من على الأرض . صرخ ليونارد و سحبها بالقوة.
“ماذا تفعلين ؟”
“اتركني ! أنا لا أقصد فعل أي شيء غريب .”
أجابت سيلين بغضب ، لكنها تجمدت على الفور .
كان ذلك بسبب الكلمات المتدفقة التي خرجت من فم ليونارد .
“مجنونة ! هل تريدين الموت مرة أخرى ؟”
ضغطت سيلين على فمها بنظرة محيرة . كانت مخدرة كما لو كانت قد أصيبت في رأسها و سألته وهي تتلعثم .
“كيف ، كيف يمكنكَ-“
“هذا صحيح .”
أطلق ليونارد صوتًا أقرب لتأوه . لقد كان تخمينه صحيحًا ، المرأة التي أمامه كانت على وشكِ الموت .
كما في حلمه .
“……!”
في لحظة ، صدمه الإدراك .
هز المرأة بلطف ومازال وجهه فارغًا .
“انتظري ، متى لدغتكِ الأفعى ؟”
“بالأمس ….”
“ليس أول أمس؟ لا ، دعيني اسألكِ . سقطتِ من على الثريا وكسرتي عنقكِ ، صحيح؟”
“……..”
“و توفيتِ مرة أخرى عندما كنتِ تحاولين إزالة جميع الثريا من المنزل .”
لاتزال سيلين في حيرة من أمرها و تمكنت من الرد على كلمات ليونارد بالكامل .
“هذا صحيح ، هذا صحيح ….!”
أضاء في صوتها إثارة غريبة .
“ها ! يا إلهي لقد وجدت الراحة أخيرًا .”
نظرت سيلين إلى ليونارد بتعبير غامر بالسعادة على وجهها .
“هل تعلمين بأنكِ تظهرين في أحلامي ؟”
“ماذا؟ أنا …؟”
كانت مندهشة لدرجة أنها كادت تعض على لسانها . بالتفكير في الأمر ، لقد كانت تتذكر أن ليونارد قال شيئًا كهذا عندما قابلها لأول مرة .
على الرغم من أنها لم تستطع سماعه على الإطلاق .
“نعم … تظهرين لي كل يوم و لا أستطيع النوم على الإطلاق .”
“مستحيل ….”
استقرت نظرة سيلين على هالات ليونارد السوداء ، بعدها أدركت لماذا جاء لهنا .
“رأيتني أموت في الحلم ، لهذا لم تكن قادرًا على النوم و أتيت لتجدني …”
“لقد متِ إلى المالا نهاية .”
ردت سيلين بمرارة .
“لأنني مت حقًا بهذه الطريقة . إنها لعنة ، أموت إلى المالا نهاية و أعود إلى الحياة .”
“……..”
نظر ليونارد إلى المرأة . لم يلاحظ الأمر في وقت سابق ، عندما نظر لها عن كثب الآن ، لقد كانت امرأة نحيلة للغاية .
يبدوا أنها لا تأكل بشكل صحيح . كان جسدها يرتجف و ترتدي فستانًا خفيفًا غير مناسب للطقس .
“لهذا متِ هكذا ….”
“ماذا؟”
سعل ليونارد مرة أخرى و أصدر تعهدًا .
“سيلين هانت ، لن أسمح لكِ بالموت مرة أخرى .”
–ترجمة إسراء .
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 2"