كان التشاور بين الملك والوزراء و الين حادا حيث كان رفض الملك لذهاب الاميرة الرابعة قاطعا لم يكن يريد ان يضحى بجوهرة المملكة ولا باهم قائد جيش لديه ولكن على الرغم من رفضه اصر الين على الذهاب قائلا ان لديه خطط محكمة وانه سيستطيع اقناع الامير باعادة المبارزة حتى يستطيعوا العودة بامان وانهم لن يظلوا رهائن لفترة طويلة كان الوزراء فى حيرة من امرهم لكن بعد سماع خطة الين الذكية والتى سوف تكتشف فيما بعد لم يستطع احد الاعتراض فكل ما كان بامكانهم فعله هو تاخير الامير بضعة ايام فقط بذريعة الاستعداد للرحلة .

فى احدى غرف القصر:

“هل سمعتِ يا شارلوت (الاميرة الاولى)عن ما حدث اليوم فى المجلس؟ ” قالت نيا(الاميرة الثانية)

“بالتاكيد كيف اغفل عن تلك الاحداث فمازال والدى يفكر ويجرى نقاشا مع الامير انا خائفة من ان ياخذ المملكة او ان يطالب باخذ احدانا كعبدة . على اى حال لا تنذر هذه الحرب بامور جيدة اتمنى فقط الا يتاثر الشعب بها او ان يكونوا رحيمين .”

تدخلت سيليا (الاميرة الثالثة) قائلة”انا مستعدة ان يتم اخذى ان عنى ذلك احلال السلام وعدم الاضرار بالشعب . “

“لا يمكنك سيليا هذا خطير ان كان عليه اخذ احد فيجب ان تكون انا او نيا وليس انتِ ولا ايفلين (الاميرة الرابعة) ابدا فانت مازال راسك مليء بالزهور والاحلام الوردية لن تستطيعى التاقلم مع حياة العبيد او اى مذلة .”قالتها شارلوت بذعر من ان يتم اخذ اختيها هكذا 

ردت سيليا بفكرة حمقاء”ان راى انى غير مؤذية من الممكن ان يدعنى اذهب اليس كذلك “

“لا ابدا لا تفكرى فى الامر بعد الان فقد تم اختياري للذهاب ولا تقلقوا فهناك طريقة ساحمى بها نفسي بدقة واعود سالمة لذلك اعتنوا بانفسكم جيدا “ردت ايفلين التى دخلت للتو الى الغرفة ومعها الملكة اورورا التى على الرغم من انها بدا عليها اثار البكاء الا انها تحدثت بحزم للاميرات بان يهتممن من الان بما تفعله ايفلين فى القصر طوال فترة غيابها . بدات سيليا تبكي لفقدانها اختا وصديقة عزيزة بينما كانت تعابير نيا المصدومة وغير المصدقة كانت شارلوت تكبح دموعها وتفكر فى كيفية حماية ايفلين من وكر الوحوش التى هى ذاهبة اليه .

ذهب الملك اوليفر الى غرفة الضيوف التى يجلس فيها كاليوس و نائبه ليام وما ان اعلن الحارس قدوم الملك وفتحه الباب حتى وجد كاليوس يبتسم ابتسامة انتصار وقال وهو يضع ذقنه على كف يده “لقد تاخرت كثيرا . حسنا لا باس طالما تعطينى الاجابة التى اريدها ” كتم الملك غضبه فكل ما اراده هو حماية ايفلين حتى لو عنى ذلك تخليه عن حياته ولكنه الان يرسلها كرهينة الى دولة كبيرة ولا يعلم ما سيكون مصيرها فرد بقلة حيلة “حسنا سوف ننفذ ما تريد سنرسل الاميرة الرابعة ومعها المرافق فى عربة من عندنا معكم ولكن يجب ان تعلم ان اصابها اى مكروه او خدش فلن يهمنى اى شيء وساقيم حربا حينها “

كان كاليوس يقول فى ذهنه لن افعل به شيء انها مجرد دمية احتاجها لفترة ثم سارجعها ولكنه قال للملك “لماذا تخاف ومعها فارس شجاع مثل الين الا تثق بقدراته “

تنهد الملك فجأة ثم نظر الى كاليوس نظرة غريبة ثم قال له ” بل انى استطيع ارسالها وانا مطمئن قليلا بسبب مهارات الين لكنى اخاف تهوره لا اكثر “

“حسنا اذا لا تقلق كثيرا اذا متى سنغادر اتمنى المغادرة فى اسرع ما يمكن ففى الحقيقة لقد غادرت دون علم ابى حيث انه فى رحلة تجارية مهمة و مع الكثير من الاستياء و الغضب تجاهى من والدتى لذلك لا اريد ان اتاخر اكثر من ذلك .اتفقنا ؟”

خرج الملك من الغرفة لم يرد حتى الرد على كلامه وذهب فى اتجاه احدى الغرف المغلقة وقام بفتحها والدخول و نزلت دموعه فى صمت 

  فى احدى الغرف : 

كانت ايفلين تجهز الحقائب وتخبيء فيها عدة اشياء وتغلقها باحكام وخرجت الى الشرفة ونظرت الى القصر ثم تنهدت 

“يبدو انى لن استطيع النوم هذه الليلة ايضا . حسنا ربما تتحسن حالتى ان ذهبت الى هناك وربما نستطيع هزيمة ذاك المغرور يوما ما”