اجتمع الجميع في مجلس مملكة سون للتفاوض في نتيجة المبارزة، فهم ما زالوا لا يعلمون ما هي نوايا الأمير كاليوس من هذه المبارزة. فقد خمّن البعض أنه يريد توسيع مملكته، والبعض الآخر خمن أنه يطمع في الموهوبين، وآخرون ظنوا أنها مجرد نزوة لإثبات هيمنة مملكته وقوتها لتخشاه بقية الممالك. ولكن هل هذه هي الأسباب الحقيقية؟
بدأت المناقشة بحضور ملك مملكة سون، وقائد الجيش “إلين”، والأمير كاليوس ونائبه “ليام”، ووزراء المملكة.
قال الملك:
“أنا لن أسلم مملكتي بهذا الشكل أبدًا. إن كنت تطمع في المال والمجوهرات، فلك ما تريد واتركنا في سلام. نحن لا نريد حربًا قد تدمر الجميع، ونحن لا نعلم نيتك الحقيقية من هذا. فكما تعلم، تجمعني علاقة طيبة مع ملك وملكة كانور. لذلك… ماذا تريد حقًا؟”
كان كاليوس يفكر في عدة أشياء، فقد التقى قبل أن يدخل إلى المجلس بأحد جواسيسه في مملكة سون ليخبره بأهم وأثمن بنات الملك. ولو نجح فيما يفكر به فسوف يحقق فوزًا مذهلًا.
لقد أخبره الجاسوس وقتها أن أثمن بنات الملك هي الأميرة الرابعة، فعلى الرغم من أنها الأقل ظهورًا ولا يعلم الكثيرون شكلها، إلا أنها الأعز على قلب الملك.
تصنّع كاليوس التفكير ثم قال:
“أنا لا أريد مالًا ولا مجوهرات، بل سأخذ أثمن ما لديك… أريد أن تسلمني الأميرة الرابعة كرهينة. ما رأيك في عرضي؟”
امتلأ المجلس بالأصوات العالية المعارضة للطلب، سواء من الوزراء أو من الملك نفسه، بينما ظل “إلين” يفكر في الأمر بتمعن. ثم أوقف الجميع عن الكلام بقوله:
“أرجو من الجميع الاستماع… أنا لا أظن أنها فكرة سيئة. سأحميها بحياتي، لذلك لا داعي للقلق. أرجو الموافقة على طلبه.”
صمت الملك قليلًا وشعر بقلة حيلته، وأن عليه أخذ نصيحة “إلين” بعين الاعتبار. لذلك قال لكاليوس:
“أمهلني مهلة حتى أتشاور مع الجميع وأفكر في الأمر، ثم سنقرر ماذا نفعل.”
كان كاليوس سعيدًا في داخله لكنه لم يبرز ذلك، فقد كان هدفه جلب إلين إلى مملكته حتى يتبارز معه كثيرًا ليعرف ويأخذ كل المعرفة الخاصة به، ففكر في هذه الحيلة لأخذه. فالملك لن يدع ابنته المحبوبة رهينة في بلد أجنبي بدون أقوى حارس، ومن سيكون أفضل من إلين؟
وبالإضافة إلى ذلك يمكنه أن يوقف محاولات الزواج ويُبعد الفتيات عنه بنشر شائعات أن الأميرة قد تكون مرشحة للزواج منه، وهكذا سوف يربح من جهتين.
والآن كل ما عليه أن يفعله أن ينتظر بصبر، فليس أمامهم أي حيلة سوى تنفيذ ما أراد.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 3"