ابتسم كاليوس بسخرية وهو يواجه خصمه الجديد:
كاليوس: “إذن، أنت هو القائد العظيم؟ أرجو أن تكون مهارتك تليق بما يُقال عنك… بنيتك ضعيفة، أخشى أن أكسرها سريعًا.”
رد إلين ببرود قاتل:
إلين: “غرورك بلغ السماء يا أمير… لكن السماء لا تحمي من السقوط.”
تراجع الجنود قليلًا ليتركوا مساحة واسعة للمواجهة. ورغم خطورة اقتراب إلين من جيش العدو، إلا أنه كان واثقًا أن الأمير لن يهاجمه غدرًا، فغروره يمنعه من ذلك.
انطلقت المبارزة.
كاليوس يهاجم بضربات سريعة وقوية، بينما إلين يصدّها جميعًا بخفة مذهلة، كأنه يقرأ أفكار خصمه. كلما اشتد القتال، ازدادت حماسة الأمير، فقد وجد أخيرًا من يثير داخله نار المنافسة التي خبت طويلًا.
لكن في لحظة فارقة، أصاب سيف كاليوس ذراع إلين، فانفتح جرح قديم لم يلتئم بعد. نزف الدم وأعاق حركته. حاول إلين المقاومة، لكن الإصابة رجّحت كفة خصمه… وانتهت المبارزة بانتصار كاليوس.
وقف الأمير يلهث من شدة القتال، لكنه ابتسم لأول مرة منذ زمن طويل:
كاليوس: “لقد كنت خصمًا جديرًا بالفعل… لو لم يُفتح جرحك القديم، ربما كنتَ هزمتني.”
أما إلين، فبدا وجهه قاتمًا من الغضب والخذلان، وأعلن استسلامه مكرهًا، متعهدًا بحماية مملكته بأي ثمن. لكن في أعماقه، قرر أن هذه ليست النهاية… بينما خطرت في ذهن كاليوس فكرة ماكرة ستغير مصير الاثنين معًا.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 2"