بعد مغادرة الضيف الغامض، عاد الهدوء النسبي إلى القصر، لكن أجواء التوتر لم تختفِ. جلس هايدن في مكتبته، يحدق في الكتاب القديم الذي عثر عليه قبل أيام، محاولًا ترتيب الأفكار والفهم بين كل ما سمعه وقرأه.
فجأة، سمع صوت خطوات خلفه، فالتفت ليجد الشقيق الغامض يقف عند الباب، عيناه مليئتان بالفضول والخوف معًا.
“هل يمكننا… التحدث؟” سأل الشاب بتردد، وكأن الاعتراف بالحاجة للتواصل يتطلب شجاعة كبيرة.
هايدن أومأ بهدوء، ودعاه للجلوس بالقرب منه. كانت لحظة صمت ممتدة، كل واحد منهما يقيس الآخر بعينيه، ويبحث عن شيء مألوف بين الظلال.
“أعتقد أننا بحاجة لفهم بعضنا،” قال هايدن أخيرًا، “إذا كنا سنعيش تحت سقف واحد، لا يمكننا الاستمرار على هذا العداء.”
ابتسم الشقيق ابتسامة صغيرة، وكأنها اعتراف خافت: “أوافق… لكن الأمر صعب. هناك الكثير مما لا أفهمه بعد.”
بدأ الاثنان بالسير معًا في أروقة القصر، يتحدثان عن تفاصيل صغيرة من حياتهما اليومية، عن ذكرياتهما وعن الأشياء التي يحبونها ويخشونها. أحيانًا يضحكان من مواقف طريفة، وأحيانًا يتبادلان نظرات حادة، لكن شيئًا ما بدأ يتشكل: رابط هش ولكنه موجود، خطوة أولى نحو تفاهم محتمل.
وفي الوقت نفسه، كان الضيف الغامض يراقب من نافذة بعيدة، يبتسم بخبث، وكأنه يعلم أن كل خطوة تقربهما أكثر من الحقيقة، وكل لحظة من التفاهم بينهما تخدم خطته الأكبر.
بينما غابت الشمس، جلس هايدن في غرفته، ينظر إلى الظلال التي تتسلل بين جدران القصر، يفكر في كل ما اكتشفه وسمعه. كانت هناك مشاعر جديدة تتأجج بداخله: الفضول، الخوف، وحتى شعور غريب بالارتياح لأنه لم يعد وحده.
لكن في أعماقه، كان يعلم أن الأيام القادمة لن تكون سهلة، وأن العاصفة الحقيقية، مع كل الأسرار والصراعات، لم تظهر بعد.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات