في صباح اليوم التالي، استيقظ هايدن على صوت الطيور، لكنه شعر أن قلبه لا يزال مثقلاً بما حدث بالأمس. الشمس كانت مشرقة، لكن الظلال في قلبه لم تزُل بعد.
جلس على طاولة الإفطار مع والديه، يحاول أن يبدو طبيعيًا، لكنه شعر بعين شقيقه الغامض تتبعه من بعيد. الشاب الجديد لم يكن يجلس معه، بل اختار زاوية بعيدة من الغرفة، كأنه يراقب كل حركة وكلمة.
“هل ستجلس معنا اليوم، أم ستظل في الظل؟” سأل هايدن بصوت حاد قليلًا، لكنه لم يكن غاضبًا حقًا، فقط يريد التفاعل.
ابتسم الشقيق ابتسامة صغيرة، وكأنه لم يتوقع أن هايدن يجرؤ على التحدث. “سأجلس… لكن لا أعدك بأن الأمور ستكون سهلة.”
بينما كانا يجلسان جنبًا إلى جنب، حاول الضيف الغامض أن يزرع بعض الارتباك بهدوء: “الأمور ليست دائمًا كما تبدو، وكل خطوة تتخذونها اليوم ستغير الكثير غدًا.”
هايدن شعر بغضب خفيف، لكنه لم يستطع إنكار أن الفضول يسيطر عليه. “من أنت بحق الجحيم؟ وما الذي تريده من كل هذا؟”
ابتسم الضيف بابتسامة غامضة، لكنه لم يرد مباشرة. بدلاً من ذلك، أشار إلى نافذة تطل على الحدائق: “انظروا هناك، فالأشياء الصغيرة أحيانًا تكشف عن أكبر الأسرار.”
في الخارج، كان هناك طائر غريب يحوم حول نافذة القصر، لونه أسود كالليل، وحركاته سريعة وغريبة. شعر هايدن بغرابة تملأ قلبه، وكأن هذا الطائر يمثل شيئًا لم يفهمه بعد.
بعد الإفطار، قرر هايدن وشقيقه الخروج لاستكشاف القصر معًا، رغم التوتر بينهما. كانوا يمشون جنبًا إلى جنب، يتبادلان الكلمات القليلة، ويختبرون صبر بعضهما. أحيانًا يضحكان من المواقف الصغيرة، وأحيانًا يتجادلان حول التفاصيل، لكن شيئًا ما بدأ يتشكل: رابط هش ولكنه موجود، ربما البداية الأولى لتفاهم حقيقي.
الضيف الغامض ظل يراقب من بعيد، يبتسم لنفسه، كأنه سعيد بالتحولات الصغيرة التي بدأها، لكنه يعلم أن الكثير من الأسرار لم تُكشف بعد، وأن العاصفة الحقيقية ستأتي قريبًا، لتختبر كل واحد منهم، ولتضعهم جميعًا أمام خيارات صعبة بين الثقة والخيانة، الحب والكراهية، والضوء والظلام.
وفي نهاية اليوم، جلس هايدن في غرفته، ينظر إلى الظلال المتسللة عبر جدران القصر، ويتساءل: “هل سأستطيع يوماً فهم كل شيء؟ وهل سأتمكن من حماية عائلتي… أو حتى نفسي؟”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات