كانت الأمسية ثقيلة على قصر فيلدت. المطر انقطع، لكن الغيوم ما زالت تحاصر السماء، والهواء مشبع برائحة الأرض المبتلّة. داخل القصر، اجتمعوا جميعًا في غرفة الاستقبال؛ الأب صامت، الأم متوترة، وهايدن يحاول إخفاء ارتجاف يديه تحت الطاولة.
وفجأة، دوّى صوت قوي على الباب الكبير، كأنه طرق مقصود، ثلاث مرات متتابعة. ارتجفت الأضواء في القاعة مع كل طرقة، وكأن القصر نفسه يعرف من يقف وراء الباب.
نهض الأب بخطوات بطيئة، كمن يواجه قدَرًا لا مفر منه. فتح الباب، وإذا بالظل الذي رأه هايدن في الحديقة يقف هناك، لكن الآن لم يعد مجرد ظل… بل رجل كامل الحضور، طويل، عريض الكتفين، عيناه بلون الليل، وابتسامة باردة تثير القشعريرة.
دخل بخطوات واثقة دون أن يُدعَى. رفع قبعته عن رأسه، وقال بنبرة تحمل استهزاءً: – “أما زلت لا ترحّب بي، يا أخي العزيز؟”
شهقت الأم، أما هايدن فارتعش جسده كله. كلمة أخي اخترقت سمعه كسكين. التفت بسرعة إلى والده، فرأى على وجهه نظرةً لم يرها من قبل: مزيج من الذنب والخوف والاستسلام.
الضيف أغلق الباب خلفه بهدوء، وجلس على الأريكة كما لو كان صاحب المكان، ثم أضاف بصوت خافت لكنه مسموم: – “مرّ وقت طويل… حان وقت تسديد الديون القديمة.”
هايدن شعر أن القصر لم يعد آمنًا. بل صار سجناً يوشك أن يبتلعهم جميعًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات