لم يجرؤ هايدن على النوم تلك الليلة. ظلّ جالسًا على حافة سريره، يحدّق في النافذة وكأنّ الظلام سيبتلعها من جديد. عقله يرفض تصديق ما رأته عيناه، لكن قلبه يصرخ بأنّ ما حدث كان حقيقيًا.
مع بزوغ أول خيطٍ من الفجر، طرق والده الباب. دخل بثباته المعتاد، لكن ملامحه حملت شيئًا من التوتر المخبأ. جلس بجانبه وقال بصوتٍ منخفض: “لم تنم، أليس كذلك؟” أطرق هايدن رأسه، ثم تمتم: “كان هناك رجل… في الحديقة… نظر إليّ وكأنه يعرفني.”
ساد الصمت للحظة. والده لم يُبدِ دهشة، بل أغلق عينيه كمن يعرف تمامًا عمّن يتحدث ابنه. مدّ يده على كتف هايدن وضغط قليلًا، وقال: “مهما رأيت، لا تخرج من غرفتك ليلًا. مهما سمعت من أصوات أو نداءات… لا تفتح النافذة، ولا تنزل للأسفل. هل فهمت؟”
ارتجف هايدن أكثر من كلمات والده لا من الغريب نفسه، فسأله بارتباك: “من هو؟”
لكن الأب اكتفى بالنهوض، تاركًا وراءه إجابة معلّقة في الهواء.
في المساء، بينما كانت الأم منشغلة بتحضير العشاء، سمع هايدن همسات غريبة تتردّد في الممر الطويل المؤدي إلى المكتبة. لم تكن همسات مألوفة، بل أشبه بآهاتٍ مكتومة تختلط بكلمات غير مفهومة. جذبته الأصوات رغم تحذيرات والده.
اقترب بخطوات حذرة، وكلما تقدّم، بدت الكلمات أوضح، حتى استطاع تمييز جملة واحدة تتكرر بصوتٍ خافت: “الدم… الدم سيجمعنا…”
فتح عينيه على اتساعهما، وشعر بأن شيئًا يقف خلفه مباشرة. استدار ببطء، و… لم يرَ أحدًا.
لكن الهواء خلفه كان أبرد من الجليد، وكأنّ أنفاس الغريب الذي رآه عند النافذة لا تزال عالقة في الممر.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات