حلّ الليل على المنزل بثقله، والظلام امتدّ كستارٍ يخفي أكثر مما يكشف. هايدن لم يستطع النوم، كان قلبه يخفق بشدّة وهو يتذكّر سؤال البارحة الذي لم يجبه أبوه. منذ تلك اللحظة، بدا وكأن كل شيء صار أكثر غموضًا، حتى جدران المنزل بدت له وكأنها تهمس بأسرارها.
بينما كان يتقلّب على سريره، سمع حفيف خطواتٍ خارج نافذته، خطوات هادئة، مقصودة، كأنّ صاحبها يعرف جيدًا كيف يخفي نفسه. تسلّل الفضول والخوف معًا إلى صدره، فنهض ببطء واقترب من النافذة.
هناك، وسط الظلام، لمح ظلّ رجلٍ يقف عند حافة الحديقة. لم يكن أيًّا من الخدم، ولم يكن أباه أو أحدًا من العائلة. كان رجلاً طويلًا، عريض المنكبين، عيناه تلمعان في العتمة كجمرتين حادتين.
تراجع هايدن بارتباك، لكنه تعثّر بصوتٍ خافت. في تلك اللحظة، رفع الرجل رأسه ونظر مباشرة إلى النافذة… إلى هايدن. تجمّد الصبي في مكانه، شعر وكأنّ أنفاسه سُرقت منه.
وفجأة… ارتسمت ابتسامة باردة على شفتي الغريب، ابتسامة تحمل في طيّاتها وعدًا بالخطر القادم.
وبينما همّ هايدن بالركض لينادي والده، سمع صوتًا خافتًا يأتي من الظلام، صوتًا أجشّ كأنه يُحفر في ذاكرته: – “لقد حان الوقت، يا صغير…”
وما إن التفت، حتى اختفى الرجل كما لو أنّ الظلام ابتلعه.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 16"