حلّ الليل على المنزل بثقله، والظلام امتدّ كستارٍ يخفي أكثر مما يكشف. هايدن لم يستطع النوم، كان قلبه يخفق بشدّة وهو يتذكّر سؤال البارحة الذي لم يجبه أبوه. منذ تلك اللحظة، بدا وكأن كل شيء صار أكثر غموضًا، حتى جدران المنزل بدت له وكأنها تهمس بأسرارها.
بينما كان يتقلّب على سريره، سمع حفيف خطواتٍ خارج نافذته، خطوات هادئة، مقصودة، كأنّ صاحبها يعرف جيدًا كيف يخفي نفسه. تسلّل الفضول والخوف معًا إلى صدره، فنهض ببطء واقترب من النافذة.
هناك، وسط الظلام، لمح ظلّ رجلٍ يقف عند حافة الحديقة. لم يكن أيًّا من الخدم، ولم يكن أباه أو أحدًا من العائلة. كان رجلاً طويلًا، عريض المنكبين، عيناه تلمعان في العتمة كجمرتين حادتين.
تراجع هايدن بارتباك، لكنه تعثّر بصوتٍ خافت. في تلك اللحظة، رفع الرجل رأسه ونظر مباشرة إلى النافذة… إلى هايدن. تجمّد الصبي في مكانه، شعر وكأنّ أنفاسه سُرقت منه.
وفجأة… ارتسمت ابتسامة باردة على شفتي الغريب، ابتسامة تحمل في طيّاتها وعدًا بالخطر القادم.
وبينما همّ هايدن بالركض لينادي والده، سمع صوتًا خافتًا يأتي من الظلام، صوتًا أجشّ كأنه يُحفر في ذاكرته: – “لقد حان الوقت، يا صغير…”
وما إن التفت، حتى اختفى الرجل كما لو أنّ الظلام ابتلعه.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات