جلس هايدن قرب نافذة غرفته، يراقب المطر وهو ينقر على الزجاج بإيقاع بطيء، كأن السماء نفسها تبكي على ما يحدث داخل بيت فيلدت. كان ذهنه مثقلاً، محاولاً جمع شتات ما سمعه في الليالي الماضية: كلام الأب المليء بالغموض، نظرات الأم المرتبكة، والضيف الذي تسلل إلى البيت كأنه يحمل معه عاصفة غير مرئية.
في الأسفل، كانت أصوات الجدال ترتفع من جديد. والده يتحدث بحدة، وصوت الأم يرتجف بين الدفاع والإنكار. والضيف… ذلك الرجل الغريب الذي بدا وكأنه يعرف أسراراً عن العائلة أكثر مما يعرفها هايدن نفسه.
أغلق الصبي عينيه محاولاً طرد الأفكار، لكن صدى الكلمات ظل يتردد داخله: “أخ غير شقيق… حقيقة مدفونة… ماضٍ لم ينطفئ بعد.”
تسلل فضول قاتل إلى قلبه. لم يعد قادراً على الجلوس مكتوف اليدين. نهض ببطء، وخرج من غرفته بخطوات حذرة. وقف أعلى الدرج يراقب المشهد: أبوه كان واقفاً وملامحه متجهمة، أمه تجلس على الأريكة، والضيف يتكئ ببرود كأن المكان ملكه.
قال الضيف بنبرة باردة: “لقد حان الوقت لنعترف جميعاً. لا يمكنكم الهرب من الماضي أكثر.”
شحب وجه الأم، والتفت الأب نحو هايدن فجأة وكأنه شعر بوجوده. صرخ بصوت غاضب: “عد إلى غرفتك!”
لكن هايدن ظل واقفاً. قلبه يخفق بسرعة، وعيناه تبحثان عن خيط صغير يربط هذا اللغز ببعضه. لماذا يبدو والده خائفاً من الحقيقة؟ ولماذا عينا أمه تتهربان من النظر مباشرة إلى الضيف؟
اقترب الضيف أكثر، ونظر إلى هايدن نظرة طويلة مليئة بالمعاني، قبل أن يقول بهدوء مخيف: “سيأتي يوم تعرف فيه من أنا… ومن تكون أنت حقاً.”
تجمدت الكلمات في حلق هايدن، وشعر أن البرد تسلل إلى أعماق جسده. لم يفهم، لكنه شعر أن حياته كلها ستتغير ابتداءً من هذه الليلة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات