كان القصر في تلك الليلة مغمورًا بصمتٍ ثقيل، كأن الجدران نفسها تتنفس ببطءٍ مرتبك. الرياح تصفع النوافذ، والستائر الطويلة تتحرك وكأنها أشباح تبحث عن منفذ.
هايدن جلس في غرفة المكتبة، أصابعه تتبع آثار الغبار على كتاب قديم، لكن عينيه لم تركزا على الكلمات. قلبه كان مثقلاً، يتردد فيه صدى الحوار الذي سمعه بين والديه والضيف. كلمات مبعثرة: “ابن غير شرعي… الماضي يعود… الحقيقة ستكشف…”
لم يكن يعرف ماذا يصدق، أو ماذا يخشى.
بينما كان غارقًا في دوامة أفكاره، انفتح الباب ببطء، وصوت الخشب المتهالك يتسلل مثل أنينٍ مخيف. رفع رأسه ليرى والدته، الكونتيسة، بوجهٍ شاحب وعينين متورمتين من البكاء. اقتربت بخطوات مترددة، وقالت بصوتٍ منخفض: “هايدن… يجب أن تعلم أن ما يهددنا ليس مجرد رجل، بل هو سرّ دمٍ… سرّ يلاحق والدك منذ شبابه.”
شعر هايدن برجفةٍ تسري في جسده، لكنه تمسك بالهدوء الظاهري. “أمي، ما الذي تخفينه عني؟”
ترددت لحظة، ثم أمسكت بيديه وقالت: “ذلك الضيف… ليس مجرد عابر. إنه يطالب بما يراه حقه… هو يدّعي أنه أخوك.”
ارتجف قلب هايدن. العالم حوله بدا وكأنه يتصدع. “أخ؟! مستحيل…”
لكن قبل أن يجيب، دوّى صراخٌ من الجناح الغربي للقصر. صراخٌ حادّ، مخنوق، كأنه ينتمي إلى روحٍ تُنتزع من جسدها.
انطلقت الكونتيسة هاوية مع ابنها نحو الصوت، يركضان عبر الممرات الطويلة، والأبواب تُصفق خلفهما بقوة كأنها تدفعهما إلى وجهتهما.
عند وصولهما، وجدا الخدم متجمهرين، وجسد الخادمة “إيلينا” ملقى على الأرض، عيناها مفتوحتان على اتساعهما، واللون قد فارق وجهها. وعلى صدرها كلمات محفورة بخطٍ دموي: “الدم لا يُمحى.”
ارتعدت الأرضية تحت أقدام هايدن، والظلام في الممر بدا أكثر سماكة. أمسكت أمه بذراعه، هامسةً بخوف: “لقد بدأ الأمر… واللعنة لن تتوقف.”
لكن هايدن لم يعد ذاك الطفل الخائف، بل ارتسمت على ملامحه شرارة غامضة، خليط من الغضب والجرح العميق. إن كان هنالك “أخ” قادم ليسلبني مكاني… فسأكون أنا من يقرر النهاية.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات