بدأ الصباح في قصر فيلديت على غير عادته، غيوماً رمادية تحيط بالسماء، والضباب يزحف ببطء عبر الممرات الطويلة وكأن القصر نفسه يرفض استقبال يومٍ جديد.
هايدن جلس عند مائدة الإفطار، عينيه نصف مغلقتين من قلة النوم. لم يكن عقله يهدأ منذ الليلة الماضية، منذ سمع اسم الضيف الجديد يتردد بين الخدم وكأنه شبح عاد من الماضي.
رفع رأسه حين دخل والده الكونت إرنست، تعابير وجهه جامدة، ووالدته الكونتيسة إليانور خلفه، ابتسامتها متكلّفة. الجو بينهما مشحون، هايدن شعر وكأن كلمات كثيرة لم تُقَلْ بعد.
وقبل أن يسأل عن الأمر، فُتح الباب الكبير فجأة، ليدخل رجل غريب، طويل القامة، ملامحه مألوفة بطريقة غريبة تُثير القلق. كان يحمل حقيبة جلدية، وعيناه تبحثان في المكان حتى توقفتا عند الكونت.
هايدن ابتلع ريقه بصعوبة، إحساس داخلي يخبره أن هذا الرجل لن يجلب سوى المتاعب.
الكونتيسة وضعت يدها على الطاولة بقوة: ــ “إرنست… لم تقل لي أن هو سيأتي!”
الكونت أدار وجهه بعيداً، وكأن الكلمات سكاكين تطعنه. أما الضيف، فقد ابتسم ابتسامة باردة وقال: ــ “مرّت سنوات طويلة يا أخي العزيز.”
تجمّد هايدن مكانه. أخي العزيز؟ الكلمة ارتطمت بروحه كالحجر.
أمه شهقت وهي تنظر لزوجها بصدمة: ــ “إرنست… هل يعني…؟”
الكونت شدّ قبضته على كرسيه، وعيناه تغيم فيهما العاصفة: ــ “هذا ليس وقت التوضيح… هايدن، غادر القاعة.”
لكن هايدن لم يتحرك. قلبه ينبض بجنون، كل شيء داخله يرفض أن يبتعد. لأول مرة يشعر بالخيانة تتسلل إلى بيته، إلى عائلته.
الضيف ــ الذي لم يذكر اسمه بعد ــ تقدم ببطء، ثم انحنى بخفة نحو هايدن، وقال بصوت خافت لكنه مسموع: ــ “يشرفني أن ألتقي بك، أيها الوريث الصغير… أخي.”
لكن الجو تحوّل من لحظة إلى أخرى، كأن القصر نفسه صار مسرحاً لدراما لن تنتهي بسهولة. الصدمة، الغضب، الخوف… كلها اجتمعت في مائدة إفطار واحدة، معلنة بداية فوضى جديدة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات