كانت الأمسية ثقيلة، الغيوم تحجب السماء، والهواء محمّل برطوبة كأن الطبيعة نفسها تتآمر على بيت فيلدت. جلس هايدن قرب نافذة غرفته، يراقب حديقة المنزل وقد غمرها الظلام. كان يشعر منذ أيام بعيون خفية تلاحقه، تتربص بخطواته الصغيرة. لم يعد اللعب يبهجه، ولا الكتب تملأ فراغه. شيء ما يتحرك في أركان البيت، شيء لا يعرف له اسماً.
من الطابق السفلي، دوّى صوت والده، حادًا ومتهدجًا: “لماذا عدتَ بعد كل هذه السنين؟! كان يجب أن تبقى في قبر الماضي.”
تجمد قلب هايدن. لم يسمع أباه يرفع صوته بهذا الشكل قط. زحف نحو الدرج بهدوء، وجلس يسترق السمع.
جاء الرد بصوت منخفض، بارد كالسكين: “لم أعد من أجلك يا آرثر… بل من أجل حقي. من أجل ما خبأته عن الجميع.”
بين الكلمة والأخرى، شعرت الأم أن الأرض تتصدع تحتها. كانت واقفة على عتبة المطبخ، يداها ترتعشان. قالت بحذر: “أرجوكما… ليس أمام الطفل. ليس الليلة.”
لكن أحداً لم يُصغِ لها.
هايدن لم يتمالك نفسه، تسلل أكثر حتى رأى ضيف البيت. رجل طويل، ملامحه حادة، عيناه تشبهان عيني أبيه بطريقة مريبة، كأنهما انعكاس مشوّه. قلبه الصغير ارتجف: هل يمكن أن يكون هذا… أخاً له؟
الضيف ابتسم ابتسامة لم تصل إلى عينيه، وقال: “لقد أخفيتني عن العالم، أخفيتني عن ابنك… لكنني هنا الآن، ولن أرحل. سيعرف من يكون أخوه.”
هايدن شهق بصوت خافت، حاول أن يغطي فمه بيده، لكن الضيف التفت نحوه ببطء… تلك العيون اخترقته مباشرة.
قال الرجل: “آه… هذا هو إذاً. ابنك الشرعي. يا له من طفل فضولي.”
ارتبك الأب، وقف أمام هايدن ليحجبه عن الرجل: “لن تقترب منه! إن كنت تريد تصفية حساباتك، فلتكن معي وحدي.”
لكن الضيف ضحك، ضحكة جافة كصوت حديد يحتك بالحديد، ثم قال: “لقد تأخر الوقت يا آرثر… لقد بدأت العاصفة، ولن تُوقفها كلماتك.”
في تلك اللحظة، أُغلق الباب الأمامي بعنف من تلقاء نفسه، والنوافذ ارتجّت كأن البيت نفسه انتفض. الأم أمسكت بذراع هايدن، جذبته إليها وهي تهمس: “اصعد، لا تنزل مهما سمعت. أعدني يا هايدن!”
لكنه لم يستطع التحرك، كان يشعر أن قدميه قد تجذرتا في الأرض.
بين الأب والضيف، بدأ حوار يفتح أبواب الماضي:
خيانة قديمة.
سرّ طفل لم يُعترف به.
ولعنة تلاحق عائلة فيلدت منذ أجيال.
وهايدن، في صميم قلبه، أدرك أن هذه الليلة لن تكون سوى البداية…
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات