حتى وأنا أفكر بِهذهِ الطريقة ، لم أستطع إيقاف شعوري بِالصغر اللامُتناهي أمامَ ” جيلبرت كونِلر “ كان الأمر كما لو أنَ قلبيّ وعقليّ لا يملِكان خيارًا سِوى الانكِماش أمامه .
” لم أعرف يومًا لحظة راحة مِن الضغط الذي يحملهُ إسم كونِلر ، قضيتُ الليالي ساهرًا وأنا أدرُس ، حريصًا دائمًا على ألا أُلحق العار بِمجد العائلة .. فهكذا كنتُ دائمًا “
” ….. “
” أُريد أن أسألكِ يا ماري كونِلر ، هل تملكين مِثلَ هذا الشعور في قلبكِ ؟”
ربما الآن فهمتُ لماذا كانت ماري تُلقب بـِ” الآنسة المُزعجة “ في الرواية .
بل لأن تصرُفاتُها لم تكُن تليّق بِمكانة عائلة كونِلر . وهذا لم يكُن إهانة للعائلة فحسب ، بل خُدعة لِكُل من يُحِبُها ويعشقُها .
وأنا التي وُلدتُ من جديد في جسَّدِ ” ماري كونِلر “ وجدتُ نفسيّ عاجزةٍ عن الإجابة بِسهولة عن مدى حُبيّ لهذهِ العائلة .
هل كنتُ أرى عائلة كونِلر مُجردَ محطة عابِرة في حياتيّ ؟
يبدو أن ” جيلبرت “ قرأ شيئًا في تعابير وجهيّ ، فأطلقَ تنهيدة عميّقة .
” عائلة كونِلر هيَ الآن العائلة الرائدة في إمبراطورية بريتينا ، التي تمتلِكُ قوةٍ لا تقِل عن العائلة الإمبراطورية ، وتتبعُها العديد مِن العائلات التابعة و المُخلصة . وفي أراضيّنا ، يعيش عدد لا يُحصى مِن الرعايا “
” …… “
” مِن أجلِهم ، يجب عليّنا ، نحن آلـ كونِلر أن نَنمو بِامتياز … كما فعلَ والدنا الدوق الأكبر ” إستين “
ما الذي يعنيه الدوق الأكبر ” إستين “ بِالنسبةِ لجيلبرت ؟
” وهذا ينطبق أيضًا على إخوتي الصِغار الذينَ يدرُسون في الأكاديمية الإمبراطورية “
و فجأةٍ ، شعرتُ بألم حاد في قلبيّ .
كلمة ” إخوتي ” التي قالها بدت وكأنها لا تشمِلُنيّ . كانَ الضرر عليّ أكبرَ مِما توقعت .
حتى الآن ، كنتُ أُعامل كجزء مِن عائلة كونِلر بِسبب لون شعري وعينيّ ، وقد قبلتُ ذلِكَ كأمر مُسلم بِه .
لم أتوقع أن أسمعَ كلامًا كهذا ، فغرقتُ في شعوريّ بِالصدمة .
تذكرتُ قصة ” البطة القبيحة ” ربما كنتُ أنا تِلك البطة القبيحة ، بينما هُم البجعات الراقيات . بين تُلك البجعات الأنيقة ، كنتُ أُكافح وحديّ كبطة قبيحة .
كانت البطة تحسُد البجعات بِشكل غامض على أناقتهُن ورفعتُهن الطبيعية ، مُعتقدةٍ أنها لا تستطيع أمتلاك ذلك ، ومُلقية اللوم على القَدر .
لكنها لم تعرِف أبدًا مِقدار الجُهد الذي تبذله البجعات تحتَ سطح الماء بِركلات أقدامِها .
كانَ ألبرتو شخصًا حذِرًا ومُجتهِدًا و لا يتدخلُ عادةً ، مِما يعنيّ أنَ هذا الرجُل قد يكون خطِرًا .
ابتسمتُ إبتسامة بارِدة .
كانت عائلة كونِلر النبيلة الأولى في إمبراطورية بريتينا ، قوية بما يكفيّ لتهديدِ العرش .
كان الإمبراطور يخشاها ويستغلُها في آنٍّ واحِد .
كثير مِن العائلات تخضعُ لهم ، لكن البعض يُحاول مُنافستهم أو التقليّل مِن شأنِهم .
إذا كانت ذاكرتيّ تَتذكروا جيّدًا ، فإن عائلة ” برونو “ كانت واحِدة مِن تِلك العائلات التابعة لِـ كونِلر .
أمسكتُ بِمُعصم ريفِرس بِقوة ، لأن نظرات ذلِكَ الرجُل السيّئة انتقلت إليه .
” أنتَ ريفِرس بِالُوس “
نظر َ” البارون برونو “ إلى ” ريفِرس ” بِبرود .
لم ينتبه ريفِرس لِشر الذي في عينيّة ، لكننيّ رأيتهُ بِوضوح فقد كأنَ : الطمّع .
في القِصة ، كان ” ميلر برونو “، رئيّس عائلة برونو ، يُحاول إضعاف كونِلر ليحصُل على لقب الدوق ، ويدفع بِابنته ” صوفيا “ لتُصبِح زوجة ولي العهد ، مُعاديًا ” أستينا “.
لكن قوتُهم لم تكُن كافية ، فاستخدموا ” ريفِرس “.
“حتى لو كنتَ مِن أصحابِ القُدرات العظيّمة ، فماذا بعد ؟”
” ….. “
” أيُها التافه و الوضيّع … بِنصفي دم “
” ……. “
” مِن المؤسف أن ترى نفسّكَ كـ كونِلر حقيقيّ ، أليسَ كذلِك ؟ مهما كانت قدُراتُك “
كانَ الأمر واضِحًا فهوَ يُريد أن يُحطم ثقة ” ريفِرس “ بِنفسه تدريجيًا ، زارع فيهِ الكراهية بإتجاهِ كونِلر .
كما أزعجنيّ استخدامهُ لِلغة غير رسميّة معيّ ، فأنا إبنة العائلته التي يتبِعُها ، مِما يُظهر مدى ضُعف مكانتيّ .
حاولَ أيضًا بِذكاء أن يُفرق بينيّ وبينَ ريفِرس شعرتُ بِيد ريفِرس ترتخيّ في يديّ .
لم أكُن أتوقع أن أتحدثَ بِهذهِ الطريقة مع رجل عجوز كهذا ، فحتى أنا تفاجأتُ بِنفسيّ .
قِصـة البطة القبيحة :
قصة ” البطة القبيحة “ و” البجعات الأنيقات ” هي مِن الكاتب و الشاعر هانس كريستيان أندرسن عام 1843 ..
تدور حَول عَدم تقبل عائلة البطة القبيحة لها مِما يجعلُها تهرب وتعزل حُزننا لكن مع مرورِ الأيام تُقرر ان تتغير و تتقرب من البجعات فتُقبل بينهُن فقد كانت جميلة مُنذٌ البداية .
و الرسالة مِن هذهِ القِصة هيَ أن تُلهم الكثيرين ، و خاصةً الأطفال ، لتقدير أنفسهم وعدم الاستسلام للتنمر أو الشعور بالنقص الصبر والتحمل و الثقة بالنفسهم .
” أنتم تخافون من الظلام ، وأنا أخاف من النور “
هو شَبح الأوبرا ، الشخصية الرئيسية في رواية ” شبح الأوبرا “مِن الكاتب الفرنسي غاستون ليرو ونُشرت لأول مرة عام 1910 .
تَدور حول الموسيقي و والمُهندس المعماري إريك الذي وُلد بوجه مشوه ، مما جعله يعيش في الظل مُختبئًا للأسفل في دار الأوبرا في باريس . كان يرتدي قناعًا ليُخفي تشوهه ، وكان يُثير الرعب بين العاملين في الأوبرا فيُعبر في هذهِ الجملة عن حزن شبح الأوبرا وعزلته ، فهوَ مخلوق عاش طوال حياته في الظلام ، لأنه لا يستطيع الظهور في النور دون أن يُقابل بالاشمئزاز والخوف مِن بقية البشر .
بينما يخاف البشر من المجهول الذي يحملهُ الظلام ، فهوَ يخشى هو النور لأنه يكشف وجهه المشوّه ، مما يجعلهُ منبوذًا من المجتمع .
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 37"