شهق لوكاس عندما كنت بين ذراعي هيستيا ، قد سرنا إلى الجانب الاخر حيث كانت العربة واقفة ، لكن لوكاس أتى راكضًا .
وخلفه قد رأيت الدوق إستين الذي كانت هناك هاله تُحيط به .
” آيك ، أعتقد أنه غاضب بعد كل هذا “.
كان العرق يتأرجح وينزل من على جبين لوكاس ، كما لو كان يبحث عني .
عندما رأيته هكذا ، شعرت بالأسف لسبب ما ، لذلك مدت يدي ومسحت العرق برفق من على جبين لوكاس .
ابتسم لوكاس بوجهه ضعيف على أفعالي .
عندما أنزلتني هيستيا بعناية من ذراعيها ، أخذ لوكاس يدي وسرنا نحو الأرشيدوق إستين .
كلما اقتربت منه ، رأيت وجهه الغاضب أكثر من قبل .
” الدوق الأكبر كان قلقًا عليكِ للغاية .”
بدت النظرة على وجه الأرشيدوق إستين وهي تنظر إليّ غاضبة أكثر من كونها قلقة عليّ .
لم أستطع تحمل ولم اتجرى على النظر في عينيه وخفضت رأسي للأسفل .
التفت لوكاس إلى هيستيا وسالها من ورائه إذا شعرت بالجو المحرج بيني وبين الأرشيدوق إستين .
” اين وجدتيها ؟”
” كانت في زقاق هناك ، وقالت إنها تريد رؤية المزيد ، لذلك تجولت وأرشدها .”
هيستيا أيضا !
عندما استدرت ، غمزت ليّ هيستيا ، وأغمضت إحدى عينيها . استجبت لتلك الغمزات بابتسامة مشرقة .
نظرت إلى الوراء و رأيت تعبيرات الدوق إستين وكأنها قد خففت قليلاً من كلمات هيستيا .
” كنت مع هيستيا .”
” أجل … . “
” لكن لا تذهبي بعيدا .”
“… . حسنا .”
” لأن لديكِ تاريخ من هذا القبيل ، لربما كنتِ على الأرجح .”
هل كلام لوكاس صحيح بأنه كان قلقًا سابقًا … ؟
يبدو أنه كان قلقًا من أن يتم اختطافي مرة أخرى ، هل هناك شيء خاطئ من معرفتي عن الروايه ؟
هل مازل قلقًا بشأن كوني إبنته بعد كل شيء ؟ أليس كذلك ؟
إنه شعور حماسي بشكل غريب ، لكن هذا .
” لا تزعجي هيستيا أيضًا “.
” أوه أجل .”
أوه بالطبع … … .
سرعان ما تلاشى حماسي من كلماته .
” هل انتهيت من المعابد في منطقة جيوفانا ؟” – اسم المنطقه مسماه على آخر ملكة لبلغاريا . أسم اخت أخر ملك ل إيطاليا – قبل الحرب الايطاليه بسنوات كانت تتبرع للجمعيات الخيريه – وممكن الإسم تم أخذه لهذه المنطقه –
سأل لوكاس الأرشيدوق إستين بهدوء ، محاولًا تغيير الموضوع .
على ما يبدو ، كان قد عاد لتوه من المعبد المحلي آخر .
إذا كنت متعبًا ، فلماذا لا تعود لقصرك تستريح ؟ لماذا أنت هنا؟ …….
” أوه ، هل قُلتِ مرحبًا لهستيا ؟ إنها فارسه من فرسان الهيكل و وأحد من مساعدي الدوق ، وهي معنا هذه المرة .”
آه ، لو لم تأتي إلى هنا ، لما تمكنت هيستيا من إنقاذي .
أعطتني هيستيا ، التي كانت تقف خلف الأرشيدوق إستين ، ابتسامة صغيرة على وجهها .
إذا كان شعر لوكاس البرتقالي يشبه القوة و حيويه الشمس ، فإن شعر هيستيا الفضي كان مثل لـغُز لـنور القمر ……
أبرزت عيناها الرمادية الشاحبه لون هالتها الفكريه .
حقيقة أنها وافقت على الذهاب إلى المعابد المحليه في جيوفانا ، وحقيقة أنها وافقت على الفور على إرشادي ، و أوضحت ليّ أن الأرشيدوق إستين كان مولعًا بموهبتها ووثق بها حقًا .
أعتقد أنني سأفعل ذلك أيضًا ، لكن …….
” كنت أسافر للعمل في منطقة جيوفانا ، لذلك لم ألقي التحيه .”
” إنها موهوبه للغاية ، لكنها قليلاً صعبة الارضى ، لذا كوني حذرة .”
” هذا يقتصر على لوكاس إيضًا .”
ابتسمت هيستيا مرة أخرى وهي تجثو على ركبتيها وتُغلق عينيها .
بالنسبة لشخص ابتسم بلطف شديد ، كانت الكلمات التي تحدثت بها إلى لوكاس تقشعر لها الأبدان عند سماعها .
هذا التمييز …… أنا أفهمه بطريقة أو بأخرى .
“لم تسنح لي الفرصة لأخبرك ، لكن هل ترتدين فستانًا جديدًا ؟ أنتِ تبدين رائعة فيه .”
” إنها مثل الدمية ، أليس كذلك ؟”
“نعم ، إنها حقًا دمية …”
” ياك !”
” هل تبدو مثلها ؟”
أستطيع أن افهم الجو بارد ، هذا بسبب تحدثك ببرود حقًا ..
عندما كان لوكاس على قول شيء لمضايقتي ، قد داست هيستيا على قدمه مما جعله يصرخ عندما نظرت إليه هيستيا بنظرة تقول ، ” ما مشكلتك ؟ ”
نظر لوكاس إلي بنظرة واعية و غمز بعينيه .
إذا كنت أطول بقليل … كنت ساطعن تلك العين المفتوحة .
” سموك ، أليس فستان الأنسه لطيفًا جدًا ؟”
” حسنًا ، إنه لطيف “.
صوت بارد قد نسيته اخترق قوقعة أذني .
يقول إنه لطيف مع تعبير لا يظهر فيه أي عاطفة ، بل يبدو إنها أكثر من مجاملة في جيله .
بسماع مثل هذا الصوت ، أدركت أن هذا حقًا لأقوى إطراء لهذا الجيل .
كان يبدو قوله مثل إنكَ لن تعلم أن الربيع قد حل حتى تتفتح تلك الزهور .
ألا يُمكنك إضافة المزيد من العاطفة إلى صوتك ؟
أليس هو الدمية الحقيقية هنا ؟
” هل نذهب إلى القصر الآن ؟”
” أليس هذا مؤسفا للآنسة ماري ، ألا تريدين الذهاب إلى زيارة مكان آخر ؟”
“آه ، أنا سأذهب إلى …”
لقد توقفت للحظة عند سؤال هيستيا الجميل .
يجب أن أعرف ما هو موجود هنا حتى اتمكن من الاجابة على هذا السؤال …….
كنت على وشك أن أفتح فمي لأقترح أن نسير قليلاً ونعود إلى القصر ، حيث كان من الممتع التجول في الشوارع بهذا الشكل ، لكنني أدركت أيضًا أن الأرتشيدوق إستين ربما يكون متعبًا .
” لربما يكون لمتجر الدمى مرة أخرى ؟”
لقد أراد لوكاس حقًا أن يضايقني طوال الطريق .
” لأن القصر لايوجد به ألعاب موجوده لتلعبي بها “.
نظر إلي باعتذار ، و هز كتفيه حتى أمسكت قبضتي و تتشبث بها ، راغبه في لكمه مره واحدة .
” يا لها من فكرة جميلة ، هل نذهب ؟”
” سوف نذهب مع الأرشيدوق .”
وافقت هيستيا على اقتراح لوكاس ، وفجأة دفع لوكاس ظهري حتى أصبحت أقف بجانب الأرشيدوق إستين .
فجأة مثل هذا ، هل من المفترض أن نسير جنبًا إلى جنب هكذا ؟
ألقيت نظرة خاطفة على الأرشيدوق إستين ، ثم عدت النظر إلى لوكاس في حيرة ، وبقيت أعيد النظر مرارًا وتكرارا حتى نظرت ورائي لأرى هيستيا تأشر إلى لوكاس ب أبهامها لأعلى .
هل جعلتني أقف هنا عن قصد ، على أمل أن أتعرف على الأرشيدوق إستين أكثر ؟
لسبب ما بدأت صرخات قلبي ب الارتفاع حتى غطيت وجهي بيدي ، وشعرت بالقشعريرة تتصاعد من أصابع قدمي إلى أعلى .
” دعونا نذهب .”
هاه ؟
هل يمكنني السير بجانبك ؟
نظرَ الأرشيدوق إستين إليّ وبدأ يمشي إلى الأمام .
للحظة ، بدا بحدق إلى الخلف .
لـ بضع خطوات ، ليتوقف واستدار لينظر إلي عندما شعر أنني لا أتبعه .
الطريقة التي نظر بها إلي كانت مثل ، ” لماذا لا تتبعيني …” ، لذلك كنت مندهشه وبدأ وكأنني مسحوره وركضت إلى جانبه .
” أنتِ انتبهي حتى لا تسقطي .”
هل أنت قلق عليّ الآن ، أليس كذلك؟
قبل أن أتمكن من التعافي من مزاجي الحائر ، بدأ الأرشيدوق إستن بالمشي بخفه مرة أخرى ، لذلك تبعته .
حذرني من أن أكون حذره لأنني قد أسقط ، ولكن لماذا أصبح يمشي بهذه السرعة مرة أخرى؟
بينما كنت أمشي ، أدركت أن وتيرة الأرشيدوق إستين قد تباطأت مرة أخرى .
” هل هو متفهم ؟ ”
كان هذا التسلسل الكامل للأحداث غير متوقع تمامًا ، ولم يسعني إلا أن أرسم قوسًا على زوايا فمي دون أن أدرك هذا .
شعرت وكأن هناك شخص يدغدغ قلبي بريشة ، حيث أدركت أنه لم يكن مخيفًا كما اعتقدت ، أو كما أُشيع عنه .
إذن هذا الشخص المخيف يعتقد أنني ابنته …….
احترق خديّ و شعرت بأول إحساس حقيقي بالأبوة .
انتهى بنا المطاف في متجر ألعاب محشوة .
واو ، لطيف جدا !
كان المكان المليء بالدمى ونماذج الحيوانات المختلفه من جميع الأنواع .
أمسكت بلطف بيد أرنب محشو الموضوعه على علبة عرض .
” أليس هذا إنه لطيف حقًا ؟”
” أجل !”
بينما كنت أتجول في المتجر ، لتحية الدمى المعروضة ، تحدثت إليّ هيستيا من الخلف .
أي نوع من الأسر هي عائلة الدوق ، التي يتحدث عنها الجميع في مثل هذه القصة النمطية السخيفه .
إذا كان ذلك بسبب شخصيتي ، فأنا في الواقع لست بهذا السوء أو ربما كذالك …….
لقد أهانني هذا قليلاً .
شعرت بالأسف بلا داعي على هيستيا ، التي خدعتني بسهوله .
” هيستيا جميلة أيضًا !”
” حقًا ؟”
“أجل ، فعينيكِ وشعركِ يتألقان كثيرًا .”
” لم أسمع بهذا الإطراء من قبل .”
لكنني كُنت أعني ذلك حقًا .
كانت هيستيا تُمسك كلاً من معصميّ وتهزُّهما قليلاً ، وكانت تتألق حقًا مثل القمر في نور الليل .
بينما كنت أنا وهستيا هناك ، نتشبث ببعضنا البعض بهذه الطريقة ، لم يدخل كلاً من الأرشيدوق إستين ولوكاس إلى المتجر ، لأنهما كانا في الخارج يتبادلان الحديث .
بدأ أن الأرشيدوق إستين لم يكن مسروراً عند الاستماع إلى لوكاس وحديثه المتواصل .
‘ ماذا يحدث لمنطقة كونِلر ؟ ‘
حسنًا ، أن الأمر لا يهمني حقًا .
لقد تجاهلت الأمر و بدأت أنظر إلى الدمى مره اخرى .
من بين العديد من الدمى اللطيفة ، كان هناك دمية لفتت انتباهي .
كانت دمية قطة ذات فرو أسود وعيون ذهبية .
كان لديها شريط أحمر جميل حول رقبتها .
إنها ظريفة جدًا !
إقتربت بهدوء لمكان وجود دمية القطة وأمسكتها بعنايه بإحكام بين ذراعيّ .
” هل تريدين الحصول عليها ؟”
” أجل .”
” همم .”
” أم .. لاا ؟”
أجبت كما لو كنت مفتونه للغايه ، لذا عندما أدركت أن الأرشيدوق إستين هو الذي ثم عُدت لصوابي مندهشه و أعدت كلماتي جيدا .
واوهه ، لقد كدت أن أواجه مشكلة .
أنا متأكدة من أنني رأيته بالخارج مع لوكاس سابقًا ، لكن متى أتى إلى هنا ؟
أعدت الدمية بعناية إلى مكانها .
‘ إنها جميلة للغاية …….’
كما بدأ لي إنها الدمية الوحيده المحشوه على شكل قطة في هذا المتجر .
لقد وقفت في مكاني ولم اتزحزح ، وضغطت على مخالب القطة مرارًا وتكرارًا ، ولم أحاول أن انظر إلى الدمى الأخرى .
لم يكن لدي دميه في حياتي السابقة أيضًا ، لذا أردت أن أحصل على هذه الدميه .
أعلم أن كلمات لوكاس في العربة لم يكن من المفترض أن أخذها بالمعنى الحرفي ، لكنني ما زلت أشعر بالسوء قليلاً لأنني أردت دمية بعد شرائه لي الكثير من الفساتين اليوم .
” أنتِ تريدين الحصول عليها ، أليس كذلك ؟”
سألني لوكاس ، الذي جاء أيضًا من دون أن أعلم .
” لا ، أعني …”
” مـاري “.
عندها رفعت رأسي قليلاً متفاجئه بسماع صوت ينادي اسمي ، عندها ركع الأرشيدوق إستين على ركبتيه وجلس على الأرض لتكون عينيه على مستوى عينيّ .
لأكون صريحة و واقعيه ، من الغريب أن يكون لديّ هذا النوع من التواصل البصري للحديث .
بدأ الأمر كما لو أن عينيه وصلت إلى أعماق داخلي ، وكانت تنتقل وتنظر إلى كل جزء من جسدي .
بعد إنتهائه من سلسلة هذه النظرات و التحديق المستمر ، فتح شفتيه بلطف وحذر شديد .
” أنا لديّ الكثير من المال .”
..
عمــل عــلى الفصــل : 𝒻𝑒𝒻𝑒.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 19"