لقد أدرت رأسي لمعرفة كيف سوف ارمي الحجر بشكل جيد للهرب ، لكن عندها سمعت صوتًا هادئ جميل بجانبي .
تساءلت عما يكون هذا ، وعندما أدرت رأسي قليلاً إلى المكان الذي سمعت فيه الصوت ، كان هناك صبي يبدو كأنه بعمري وكان يتبع خطواتي .
‘ متى قد أتى ؟’
بغض النظر عن مدى تشتت انتباهي في المكان ، كيف يمكننه إخفاء وجوده و الوقوف بالقرب مني هكذا ؟
” من أنت !”
كان من الواضح أن الأشخاص الآخرين في المجموعه لديهم نفس الأفكار . كانوا حذرين من الصبي وخبئوني ورائهم .
عندما التقت عينيّ مع الصبي الصغير من خلف أجسادهم ، عبر بِـ عينيه بلطف وابتسم ليّ .
‘ لماذا يبتسم ؟’
هل هو في حالة مزاجية للضحك الآن ؟ . اريد ان اقترب من وجهه المبتسم لابصق عليه ، لكنه هو الوحيد القادر على إنقاذي الآن .
لكني راهنت بالاحتمالات الموجوده على كونه هو خيط الأمل ، وقد نظرت إليه بنظرة مثيرة للشفقة بِـ عينيّ مع تلك الابتسامة المزيفة .
” ماذا تفعل هنا ؟”
ومع ذلك عندما سألته ، شم أعضاء المجموعه الآخرين كما لو أنه ولدًا في سني بدا هادئًا بشكل غريب . ليس لدي الكثير من الإيمان أيضًا ، لكن … .
هل ما زال يمكنه … ؟
” هل تحاول أن تكون فأرس للعدالة ؟”
” فأرس للعدالة ؟”
وسط سخريتهم المليئة بالحديث القذر ، سأل الصبي ببراءة ما الذي يقصدونه بهذا .
رداً على ذلك ، اختفى الأمل الذي كان لديّ فيه قليلاً .
” أليس الأمر متعلقًا ب إنقاذك ياصغيرة ؟”
” أجل .”
قمت ب أيماء رأسي واجبت بخفة بنظر إلى وجهة نظر ابن عرس ، كما لو كان يسألني ، لماذا كان يسألني شيئًا واضحًا جدًا .
الأمل الضائع اختفى قليلاً . أليس هذا ما يسمى عذاب الأمل ؟
لا انتظر ، إذا كنت تريد حقًا إنقاذي ، أكثر من هذا بقليل ، كيف أقول يمكنني قولها ، كونك كريمًا ! ألا يجب أن يُخرج سكينًا ويهدد هؤلاء مع ابن عرس ؟
هل أطلب الكثير الآن مِـن أجل إنقاذي ؟
” مرحبًا ، يا صغير . أتساءل عما إذا كُنت تريد تقليد ان تكون فارس على حصان أبيض ولديه درع لامع ، لذالك لتغادر فقط “.
“ من الأفضل لك أن تدعها تذهب “..
في اللحظة التي أبتسم فيها الصبي و تحدث ، إذا شعرت أن تدفق الهواء قد تغير بمهارة ، فهل هو وهم بسبب رغبتي الصادقة ؟
أصبحت عيون الصبي الحمراء التي خلقت جواً غريباً .
” ماذا ستفعل إذا لم أتركها تذهب ؟”
سأل ابن عرس بصوت جاد قليلاً إذا كان قد قرأ الحالة المزاجية للصبي .
عند هذا السؤال ، أخفض الصبي رأسه كما لو كان مصعوقًا ، وابتسم قليلاً .
تعال إلى التفكير في الأمر ، هذا الصبي لم يفقد رباطة جأشه وهدوئه حتى هذا الحين . لذا ، إذا كانت من منظوري فإن ” الكرامة “ هي من افقدته هدوئه، لذا هي الأمل التي أردت رؤيتها سابقًا …. .
” حسنًا ، لم أفكر في ذلك .”
” ماذا ؟”
حسنًا ، لقد كان مجرد سوء فهم .
أعتقد أن الكرامة كانت مجرد شكل .
قد لا أفقد رباطة جأشي لأنه لم تكن لدي أي فكره عن الموضوع .
لكن لربما كانت مسأله وقت او عدم تكفير .
” في الواقع ، إذا طلبت منك أن تجعلها تذهب هل سوق تدعها تذهب بسهوله ؟”
أدركت وأنا أنظر إلى طاقم ابن عرس ، الذي كان يحدق بهدوء في ذالك الاتجاه كما لو كانوا مندهشين أكثر من الصبي الذي يميل رأسه كما لو كان الأمر محيرًا وغريبا .
” إنكَ مجنون .”
الأمل الذي كان موجودًا فيّ بداخلي ، حتى لو انه كان خافتًا جدًا ، طار عبر السماء قائلاً ” لا ، ليس كذالك ~”.
نعم كُنت غبيه في أحسن الأحوال ، ماذا كُنت أتوقع الكثير من طفل في مثل عمري .
بدلاً من ذلك ، أرسلت بعينيّ إليه برسالة أخبره أن يهرب ، لكن عينيه اللتين بدت وكأنهما مصنوعتان بشكل جميل من الياقوت الأحمر ، كانتا تبتسمان وكأنهما لا يفهمان ما أحاول اخباره به .
” في هذه الأثناء ، إنكَ جميل حقًا .”
اقترب الرجل المجاور للرجل الكبير من الصبي الوسيم وأمسكه من ذراعه وسحبهُ بعيدًا . ظننت أنه سوف يقاوم ، لكن الصبي الوسيم تم جره وهو مهذب بشكل شديد .
لا ، على الرغم من أن فمهُ كان حياً وبقي يتثائب .
“أوه ، هل أنت مريض ؟”
” لقد أمسكتَ بي بسرعة .”
” إنه جزء حساس ، لذا تمسك بي بلطف أكثر .”
“يارجل ، إنه مجنون بقدر جماله حقًا .”
كُنت أفكر في الصبي المجنون على أنه أمل ليّ .
تذكرت النظر إلى ظهر لوكاس من الخلف وفكرت بأنني لستُ بحاجة إلى أمير على حصان أبيض .
نعم ، الحياة تدور حول أن أكون وحيدة ، لكنه كان خطأي لأنني طلبتُ المساعدة من الآخرين .
” هذا الصبي جميل ، لذا يجب أن يكون مفيدًا . سوف أخذه معنا .”
إنه ليس عضوًا في هذه المجموعه ، لكن المجموعه تنمو بشخص واحدًا تلو الآخر .
مشيت أنا وإبن عرس والصبي الوسيم معًا في أماكن مظلمة بشكل مُتزايد و مُخيف .
لكن انتهى بنا المطاف في مكان لايبدو مثل … أجل لقد كان زقاقًا لم أصدق أنني لم اره من قبل .
حتى لو مشيت قليلاً ، لا أعتقد أنني كنت بعيدة عن منطقة وسط المدينة ، لكن كيف يمكن أن يكون المشهد مختلفًا جدًا ؟
قد تناثرت الخيام المُمزقه بشكل عشوائي هنا وهناك ، وكان الناس يرقدون بشكل عشوائي في الشوارع .
بدا الأمر وكأنه سوق ، ولكن كان هناك العديد من الأكشاك ، لكن اللحم المصطف للبيع كان حوله الكثير من الذباب ، وبدت الفاكهة فاسدة للغايه .
حتى ملابس الناس كانت مختلفة عن الناس الذين رأيتهم سابقًا .
بالنظر إلى المشهد ، تذكرت فجأة دار الأيتام براندون حيث كنت أعيش .
العيون الفارغة و الميته للأطفال الذين فقدوا الأمل .
بينما كُنت أحدق في الشارع غير مُصدِّقه ، انحنى الصبي الوسيم بجواري وسألني ، ” هل أنتِ بخير ؟”
كانت عينيه حمراء لدرجة أنني تساءلت عما إذا كان هذا هو لون الياقوت الأحمر الذي كانت تُريد ماري الحصول عليه .
وكان هناك قليلاً من الشعر الفضي المزرق .
انتظر لحظة ، هذا وصف يبدو أنني قد رأيته في مكان ما … ؟ ‘
بالنظر إلى الصبي الوسيم ذو الشعر الفضي الذي ينظر إليّ بتعبير مُقلق ، يُمكنني بسهولة أن أتذكر المكان الذي رأيت فيه هذا الوصف لمظهره .
وفي الوقت نفسه ، كُنت مندهشه جداً حتى أن عيناي الواسعتين اتسعت اكثر فأكثر .
لكن هذا جيد ، لا انتظر هناك مجنون أمامي … .
” ديميمور أرستانس … … ! ”
إذا كانت ذاكرتي صحيحة ، فقد كان الأمير الثاني للإمبراطورية البريطانية والبطل الرئيسي لـ ” السيدة في هذه المنطقة “.
” لكن شخصيته … … “.
كان ديميمور ، البطل الرئيسي في ذاكرتي ، شخصًا تائهًا لأنه لم يستطع حتى أن يشعر بظِل قلبه .
من أجل البقاء في القصر الإمبراطوري ، المليء بالأشخاص الذين يحاولون قتله ، يحاول أن يكون مشرقًا ويتظاهر بأنه لا يعرف شيئًا ، لكن لديه جانب مُـظلم .
وقصة الوقوع في حُب أستينا ، هي الوحيدة التي أدركت ذلك الظِل فيه و شُفي منه .
في النهاية يهزمون الأمير الأول الثابت في مكانته ويغادرون الإمبراطورية البريطانية للسفر بِحُــرية .
” حتى لو غادرنا بلادنا معًا ، فإنه يتم نفي البعض إلى نيكورا ، والبعض الآخر في رحلة حب … … “.
على أي حال ، هل هو حقا ديميمور ؟ ديميمور هو الوصف الوحيد الذي تبين أن مظهره يبدو مثله .
لا ، بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر ، لن يكون لديميمور شخصية مشرقة بدون ظِل .
” انتظر ، قد فهمت .”
ديميمور أرستانس ، إنه في نفس عمري ، لا يزال عمره 9 سنوات .
في العام المقبل ، عندما يبلغ ديميمور 11 عامًا ، سوف يفقد والدته ، التي كانت أمله .
في الواقع إنها أيضًا كانت قاسية جدًا معه .
لذا فإن ما أنظر إليه الآن هو ديميمور قبل أن يعاني من هذا الألم .
” أي انه ، كان يتمتع بهذه الشخصية المشرقة و الساطعه بدون أي ظِل .”
قابلت أستينا ديميمور بعد أن فقد أمه ، لذلك لم أكن أعرف كيف كان ديميمور قبل أن يفقد والدته لأنه لم يكن هناك وصف مُفصل في الرواية عن هذا الموضوع .
عندما اكتشفت أن الصبي الوسيم ذو الشعر الفضي الذي اعتقدت أنه مجنون جدًا هو ديميمور أرستانس ، يجعلني أشعر أنني على وشك البكاء .
لكني لا أبكي بسهولة .
” الشيء المهم الآن هو كيف يمكنني الخروج من هنا .”
ولم يمضِ وقت طويل حتى توقفوا امام مبنى من الجدران الرثّة ممسكين قطعة قماش مُمزقه بالكاد يُمكن أن تُدعى بابًا ، ودخلوا في المكان .
ربما كان هذا المخبأ الذي كانوا يتحدثون عنه هنا .
عندما دخلت المكان ، لسعتني الرائحة الكريهة للأوساخ و وصلت إلى أنفي . حتى الخنازير الثلاثة للبناء لن تبني منزلًا مثل هذا وتجعله بهذه الرائحه القذرة .
ومع ذلك ، كان مخبأ ، وكانت الأرائك والطاولات من الرغم قذرتها ، كانت هناك مجموعة متنوعة لديهم .
” كارول ! أين ذهبتِ مرة أخرى ؟ “
” أوه ، هل أنتم هنا ؟”
عندما سقط ابن عرس على الأريكة وصرخ بعصبية ، خرجت امرأة ذات شعر بني من المطبخ الذي لم يبدو كذالك .
لم يكن جمالها جمالًا رائعًا ، لكنه كان وجهًا يروق لأي شخص ليجعل لديه انطباع جيد عنها .
” هل هؤلاء أطفال … ؟ “
” ألا تعرفين أي شيء ؟ أذهبي وأحضري لي شيئًا لآكله! “
” هل اجلب لهؤلاء الأطفال أيضًا ؟”
” كم أنتِ غبيه ! هل سبق لكِ أن رأيتِ الرهائن يأكلون ؟ أحضري لنا فقط ! “
نظرت إلينا امرأة تدعى كارول بعيون حزينه وعادت إلى حيث أتت .
ماذا ، إذا كان الأمر كذلك ، لماذا هي هنا ؟
من الصعب بعض الشيء تخمين عمرها ، لكن يبدو أنها تبلغ من العمر ثمانية عشر أو تسعة عشر عامًا على الأكثر ، فلماذا تعمل في مكان مثل هذا ؟ هل تم اختطافها أيضًا؟
لقد شعرت بالحزن من أجلها لأنها تعمل بشكل جيد .
” لم أنتِ متأخرة جدا !”
كارول ، التي كانت تضع الطعام في الاطباق ، أسقطت ما كانت تحمله في يدها عندما كانت تضعها على المائدة ، كما لو كانت متفاجئة للغاية من صرخة ابن عرس العالية .
عند رؤية ذلك ، ركل ابن عرس كارول بقصبة ساقه ، وبدأ غاضبًا للغاية . – قصبة الساق هي العظمه التي بين الركبه و كاحل القدم –
” أيتها الغبيه لا تفعلين أي شيء بشكل جيد !”
بدأ بضرب المرأة
بينما نظرت إليها ، الغضب أصبح متهالكاً بداخلي لقد كان خطأه لكونه صاخباً جداً و ومزعج لدرجة أنه كان عليه أن يخرج غضبه بها !
لقد شدّت قبضتي بإحكام كنت أشعر بأظافري تحفر في راحة يديّ لكن شعرت بدفء غير مألوف يلمس الألم الحارق ليهون عليها .
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 15"