9
نظرت إليه ليفيا بعينين مرتجفتين، لم تستطع أن تُخفي اضطرابها.
رغم جماله الساحر، جمالٌ يفوق الوصف، إلا أنها لم تشعر منه بدفء إنساني على الإطلاق.
كان أشبه بتمثالٍ من شمعٍ صُنع بإتقانٍ لا يُضاهى، بديع الملامح لكنه خالٍ من الحياة.
“إنه هو.”
الرجل الذي يقف أمامها لم يكن سوى كارديان ميرسيدس، الرجل الذي قرأت عنه في روايتها السابقة «الجميع يحب القديسة» قبل موتها في حياتها الأولى.
ذلك الشرير، الرجل الثاني في الحكاية… لكنه أيضًا الرجل الذي كانت حياتها في هذا العالم تعتمد عليه كليًا.
لم يخطر ببالها قط أن تلتقيه وجهاً لوجه هكذا، بهذه الطريقة المفاجئة.
ومع ذلك، تاهت أفكارها فجأة في اتجاهٍ آخر، لا إرادي:
“أنت وسيم… وسيم جدًا.”
حتى في القصة الأصلية، امتلأت الصفحات بمديح جماله، لكن الفرق بين القراءة والرؤية بعينيها كان شاسعًا.
رؤيته شخصيًا جعلته أجمل بمئة مرة مما وصفت الكلمات.
لكن–
هناك شيء آخر… شيء لم تستطع أن تتجاهله.
رغم ملامحه البديعة، كان يبدو متعبًا للغاية.
عيناه البنفسجيتان الجافتان فقدتا كل حياة، وقد تجمّعت تحتهما ظلالٌ داكنة.
بشرته الباهتة وشفاهه الشاحبة منحته مظهر جسدٍ حيّ بالكاد، كأنه شبح يسير بين الأحياء.
وكانت ليفيا تعرف السبب… أكثر من أي شخص.
الجنون.
ذلك ما كان يراه الناس، ما شاع بين الجميع: أن الدوق كارديان ابتُلي بالجنون.
لكنها كانت تعرف الحقيقة الخفية.
ففي النصف الثاني من الرواية، ظهر أنه لم يكن جنونًا حقيقيًا، بل أعراض جانبية لفيضٍ هائل من المانا عجز جسده عن احتماله.
غير أن ذلك الوحي جاء متأخرًا… متأخرًا جدًا.
ففي تلك اللحظة من القصة، كان كارديان قد قضى نحبه على يد فينسنت نفسه، قبل أن يسقط فينسنت بدوره فريسةً للـ”جنون” ذاته حتى النهاية.
“نهاية قاسية… قاسية وبشعة.”
فكرت ليفيا بأسى، ويدها تنقبض بخفة.
ربما لأنها كانت تعرف النهاية مسبقًا… نظرت ليفيا إليه بعينين غامضتين، تحملان مزيجًا معقّدًا من المشاعر، مزيجًا بين الرهبة، الأسى، والانجذاب الغامض الذي لم تستطع أن تفسّره.
حينها، انحنى ونستون قليلًا وهمس لكارديان بصوتٍ منخفض:
“إنها المعلّمة التي أخبرتك عنها، يا سيدي.”
اتضح أنه كان قد أنهى تقريره عنها مسبقًا.
ثم التفت ونستون إليها من جديد، ملامحه جادّة، وصوته يحمل نبرة مساءلة ثقيلة:
“ما الذي تفعلينه أمام غرفة السيّد الصغير في مثل هذا الوقت؟”
أسرعت ليفيا بالجواب، خوفًا من أن يتسلّل أي سوء فهم:
“أ.. أنا آسفة. أصابني الحمى بعد أن ابتلت ثيابي في المطر… فنزلت لأحصل على بعض الدواء. لكنني شعرت بالقلق على السيّد الصغير…”
لو قالت إنها جاءت بلا سبب لكان ذلك مثيرًا للريبة، لذا أضافت عذرًا منطقيًا. ففينسنت لم يكن الوحيد الذي ابتلّ بالمطر.
لكن ونستون لم يبدُ مستعدًا للتراجع بسهولة.
“إذن… كان بإمكانك أن تستدعي أحد الخدم.”
أجابت ليفيا بسرعة، متظاهرة بالهدوء:
“لقد كان الوقت متأخرًا… وفوق ذلك، هو يومي الأول هنا، ولم أرغب في أن أكون عبئًا على أحد.”
أغمض ونستون عينيه قليلًا، ثم فتحهما ليقول:
“مع ذلك…”
قاطعت كلامه بجرأة لم تتوقعها في نفسها:
“ظننت أن كبير الخدم سيكون بجانب السيّد الصغير… لكنك لم تكن هناك.”
كلماتها أصابته في موضعٍ حساس.
وبالفعل، بدا عليه الارتباك، فقد غادر الغرفة بالفعل ليبلّغ الدوق بما حدث. لم يجد ما يقوله، فأطبق شفتيه بصمتٍ ثقيل.
كان من المتوقع أن يتجاوز ونستون هذا الموقف سريعًا، خاصة وهو يدرك أنه مدينٌ لليفيا كثيرًا منذ أن أصبحت المعلّمة الجديدة… لكن المفاجأة أنه أبدى إصرارًا غير مألوف.
وفجأة، لفت انتباهها شيء في عينيه البنيّتين:
شعور غريب، مزيج من الحذر والاضطراب.
“آه…” تمتمت ليفيا في داخلها، وقد تفتّحت بصيرتها فجأة.
“إنه بسبب كارديان.”
لقد كان ونستون يخشى نظرة سيده… يخشى أن يُساء فهم الأمر أمامه، ذاك الرجل الذي حضوره وحده يكفي ليزرع الرهبة في القلوب.
أما هي… فقد شعرت بنظرات كارديان الثقيلة معلّقة عليها، كأنها محاكمة صامتة، أو لعله شيء آخر… شيء أشد خطورة.
كان كارديان يراقب… ولهذا لم يكن من الممكن أن يمرّ الأمر مرور الكرام.
“ماذا عساي أن أقول…؟”
بينما كانت ليفيا تفكّر في مخرجٍ من الموقف، اخترق الصمت صوت بارد كأنه شظايا جليد تتساقط في ليلٍ موحش:
“لا بأس.”
رفعت ليفيا عينيها نحوه، لتجد نفسها أسيرة نظرات بنفسجية باردة، كأنها هاوية لا قرار لها.
كارديان كان يحدّق فيها من علٍ، بجمودٍ أقسى من الحجر.
منذ متى وهو يراقبني؟
لم تلحظ وجوده مطلقًا. وقشعريرة مباغتة سرت في أوصالها، شعرت وكأن كلماته لا تكتفي بالوصول إلى أذنها، بل تنفذ إلى أعماق فكرها، تكشف ما تخفيه قبل أن تنطق به.
ورغم أن العيون تلاقت، فإن وجهه ظلّ بلا حياة.
لا… بل بدا وكأن ملامحه لم تخلق أصلًا لتعرف طعم المشاعر.
ثم نطق بصوت منخفض، هادئ لكن أشد وقعًا من السيف:
“ادخلي وتفقّدي الأمر… وإن حدث أي شيء، ستكونين أنتِ المسؤولة.”
لم يكن هناك مجال للردّ.
لم يكن هناك جدوى من الدفاع.
لقد كان حكمًا حاسمًا لا يقبل النقاش.
هو على حق.
الآن لم يعد وقت الكلمات. حان الوقت لتطمئن بنفسها على فينسنت.
“بارد كالجليد…”, تمتمت ليفيا في نفسها، وهي تحدّق به.
كيف يمكن لرجل يتحدث عن ابنه بتلك اللامبالاة القاسية؟
وكأن الدم الذي يربطهما ليس سوى وهم، وكأنهما غريبان جمعهما القدر صدفة.
عضّت شفتها السفلى بقوة، بينما عيناها تتسعان بخليط من الدهشة والمرارة.
أما هو… فبقي يطالعها بصمت، عينيه البنفسجيتين جامدتين كسماء خالية من النجوم.
لكن ليفيا — رغم كل ذلك — أحسّت بشيء آخر يتخفّى خلف جليده… شيءٌ ثقيل، كظلّ جرحٍ قديم لم يندمل، جرحٍ يصرخ من أعماقه رغم أنه لا يسمح له بالظهور على السطح
تدخّل وينستون بسرعة ليكسر حدة ذلك الجو البارد:
“لقد تأخر الوقت، فلنؤجل الحديث إلى الغد. من الأفضل أن تعودي إلى غرفتك الآن. وسأضع من يراقب أمام بابك ليتجنب أي موقف محتمل. هل يرضيك ذلك؟”
ربما بدا الأمر مبالغًا فيه أن تتجوّل هي قرب الغرفة في مثل هذا الوقت.
لكن بما أن من في الداخل هو وريث دوقية مرسيدس، فالأمر مفهوم تمامًا.
وفعليًا… شعرت ليفيا أن هذا الترتيب مريح أكثر لها.
“نعم، سأفعل كما تقول. إذن… أستأذن.”
انحنت قليلًا، ثم مرّت مسرعة بين الرجلين.
كانت مدركة تمامًا لنظرات الدوق التي تلاحقها، فشدّت خطواتها لتبدو واثقة. لكن… ما إن تجاوزت الزاوية حتى تلاشى كل أثر للثقة، وكأن ساقيها لم تعودا تحتملان حملها.
لقد كانت متوترة بشكل لا يُطاق. ولم تستطع أن تطرد من ذهنها تلك النظرات الباردة، التي اكتشفت متأخرة كم كانت متحدية وقاسية.
أي طبع يملكه هذا الرجل؟
كل شيء فيه كان يقول: “كل ما يزعجني… أزيله بلا تردد.”
كان خارج حدود هذا العالم، مختلفًا عن البشر.
ارتجفت ليفيا، وهي تفكر بأنها كادت تكون إحدى الأشياء التي يقرر التخلص منها بلا رحمة.
فأسرعت إلى غرفتها، وكأنها تهرب من شبح، قبل أن يغيّر كارديان رأيه.
وما إن أغلقت الباب خلفها بعنف، حتى رمت معطفها على الأرض، وألقت بجسدها على السرير.
خرج منها أنين طويل وهي تغرق بين الوسائد. على الأقل… يمكنها أن تضمن شيئًا واحدًا: أن السرير دائمًا سيبقى أعظم ملاذ.
لكن…
“الجنون…” همست لنفسها، ووجه كارديان يطفو في ذهنها من جديد.
الليلة، وقد رأته بعينيها، بدت حالته أكثر خطورة مما كانت تعرف.
بقدر ما كانت تعلم، هو لا ينام بشكل طبيعي، يعاني من صداع متكرر، وأرق ينهش روحه.
لا يستطيع أن يعيش يومًا واحدًا دون تدخين تلك المهدئات.
صحيح أنها تملك فعالية عظيمة، إذ تُسكّن الألم وتُخمد الصداع بسرعة… لكن المشكلة الحقيقية لم تكن الصداع.
المشكلة… كانت شيئًا أعمق بكثير.
“أرقٌ حاد.”
بنظرة واحدة فقط، بدا وكأنه لم يذق طعم النوم منذ أسبوع كامل.
“……”
شعرت ليفيا بانقباض في قلبها.
لأنها كانت تعلم… أنه حتى هذه الليلة، لن يعرف الراحة أيضًا.
“اللعنة!”
سحبت الغطاء فوق رأسها بعصبية، وكأنها تحاول دفن أفكارها تحت الظلام.
والآن، بعد أن أعادت التفكير، لم يكن هناك أي شيء يمكنها فعله.
كان من الأفضل أن تغلق عينيها وتستسلم للنوم، من أجل الغد على الأقل.
نم… فقط نم…
أغمضت عينيها بإحكام، مرددة لنفسها كالتعويذة: سأنام… سأنام…
لكن تلك الليلة، رغم كل الإرهاق الذي أثقل جسدها، لم يرحمها النوم لعدة ساعات.
في صباح اليوم التالي، فتحت ليفيا عينيها وهي تتأفف من وخز ضوء الشمس الذي اخترق ستائر الغرفة.
سقف غريب…؟
وما إن خطرت الفكرة ببالها، حتى انتفضت جالسة.
تذكّرت متأخرة… أين هي الآن.
نعم، لقد أصبحت المعلّمة الخاصة لعائلة الشرّيرة.
وبالأدق… كان عملها هذا مجرد قناع يخفي غاية أخرى تمامًا.
ثم…
لقد تم احتجازها بعد يومٍ واحد فقط من تولّيها منصب المعلمة.
“هاها…”
ضحكت ليفيا ضحكة باهتة، أشبه ما تكون باليأس، ثم عادت لتغوص في سريرها الناعم، كأنها تستسلم لغيوم من قطن. في النهاية، هي الآن تسكن جسدًا لا يسمح لها بالخروج أصلًا… فما الضرر إن دلّلت نفسها قليلًا واستلقت على هذا السرير السماوي؟
لكن فجأة، خطر ببالها شخص ما…
فينسنت.
لابد أن الحمى قد انخفضت الآن…
كانت حُمّاه مرضًا نابعًا من قلبه الجريح.
كان يعذّب جسده بشوقٍ لا يُحتمل، ويجلد روحه بفقدٍ لا يُشفى.
لكن… ليلته الماضية لم تكن كسابقاتها.
لقد منحتْه ليفيا حلمًا يخفف حزنه، حلمًا يجعله يلتقي بأمه من جديد.
يا ليت ذلك الحلم كان كافيًا ليُعيد له بعض السلام…
وبعكس خطتها الأصلية، التي كانت تقوم على التظاهر بالعمل كمعلّمة ثم التقرّب تدريجيًا من الشرير، وجدت نفسها تنجذب شيئًا فشيئًا نحو فينسنت، وكأن حزنه قد اخترق قلبها وجعلها شريكةً في ألمه.
كيف يكون هذا شأن غيري… وحياتي أنا نفسها معلّقة بخيط رفيع داخل هذا المكان؟
“أنت… لن تطلب مني الرحيل، أليس كذلك؟”
تمتمت ليفيا وهي تحدّق بسقف غرفة الضيوف المزخرف ببلورات كريستال لامعة، كأنها تفتّش عن إجابة بين الأضواء الباردة.
لو طُردت الآن بسبب الشكوك التي تحيط بها…
لن تتحمّل.
لكن… هل يُعقل أن يتخلّى وينستون عنها بسهولة؟
لا… مستحيل… أليس كذلك؟
وفي اللحظة التي غرق عقلها فيها ببحر من القلق، حدث ما جعل قلبها يقفز.
طرق… طرق.
صوت طرقات متتابعة، أعقبها صرير بابٍ يُفتح ببطء
ليڤيا اعتدلت جالسة وحدّقت نحو الباب، فإذا بخادمة ذات شعرٍ أسود مصفف بعناية إلى الخلف تدخل الغرفة بهدوء.
ما إن وقعت عيناها على ساكنة الغرفة، حتى انحنت برأسها احترامًا وقالت بصوتٍ رزين:
“صباح الخير. اسمي تشيلسي، واعتبارًا من اليوم سأكون في خدمة الآنسة بيلنغتون. إذا احتجتِ إلى أي شيء من الآن فصاعدًا، فالرجاء إخباري.”
ابتسمت ليفيا بحرارة وردّت:
“تشرفت بمعرفتكِ يا تشيلسي. أنا ليفيا بيلنغتون.”
مدّت يدها للمصافحة، فارتبكت تشيلسي قليلًا، وانعكس الارتباك في عينيها الداكنتين. لحظةً تساءلت ليفيا عن السبب… ثم أدركت الحقيقة.
الخادمات غالبًا ما يكنّ من عائلات نبيلة صغيرة أو من العامة، ومهمتهن خدمة أولئك الذين يملكون السلطة. لذلك، لم يكن مألوفًا أن يتعامل السيد أو السيدة معهن بندّية.
في أعين الكثيرين، لم يكن الخدم سوى أدوات لتسهيل الحياة.
ولو لم تحمل ليفيا لقبًا أو خلفية علمية مرموقة، لربما انتهى بها الأمر كخادمةٍ في بيت أحد النبلاء.
لذا لم يكن غريبًا أن ترتجف عينا تشيلسي حين مدّت ليفيا يدها، ربما هذه هي المرة الأولى في حياتها التي يرحب بها أحد على هذا النحو.
وبعد تردّدٍ قصير، مدّت تشيلسي يدها وأمسكت يد ليفيا بخجل.
قالت ليفيا بابتسامة دافئة:
“أتطلع إلى تعاونكِ معي يا تشيلسي.”
“… نعم، شكرًا لكِ.” أجابت الخادمة بصوتٍ منخفض، وشيء من الارتباك لا يزال عالقًا في ملامحها.
لم يدم التعارف طويلًا، إذ سرعان ما بدأت تشيلسي في تحضير حوض ماء لغسل الوجه، ثم رتّبت الفطور على العربة.
مسحت ليفيا وجهها بمنشفةٍ باردة، وما إن أطلقت نظرةً سريعة نحو العربة وهي تُدفع إلى الداخل حتى شهقت بذهول، وكاد فكّها يسقط أرضًا.
“أهذا… فطور؟!” فكّرت في صمت، غير مصدقة لما ترى.
خلف تشيلسي التي دفعت العربة الفضية، بدا وكأن هالة من النور الباهر تتلألأ وتغمر المكان.
“آه… عيوني…” فكرت ليفيا وهي تحدّق بذهول في العربة التي توقفت عند الزاوية.
على سطحها تراصّت أطباق ملكية تثير الشهية:
بط مدخَّن غني ودسم يعلوه شريط من الليمون الطازج، غنوكّي البطاطس يطلق رائحة كريمية شهية، سلطة زاخرة بخضار مقرمشة متلألئة بالندى، وكأس عصير طازج يعِد بالانتعاش.
أخذت ليفيا تحدّق فيها بعيون متسعة. لم تتذكر آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة بحق. ربما كان ذلك قبل وفاة والدها بوقتٍ طويل… طويل لدرجة أنها بالكاد تستطيع استدعاء ذكراها.
وفوق ذلك–
“بالأمس لم آكل شيئًا تقريبًا!”
ربما كانت معدتها قد اعتادت الجوع حتى أنها لم تشعر به… لكن بمجرد أن رأت هذا الموكب من الأطعمة الفاخرة، انفجر جوعها فجأة كوحشٍ متعطش.
قالت تشيلسي وهي تنحني قليلًا قبل أن تغادر الغرفة:
“إذن أتمنى لكِ وجبةً مريحة، آنستي.”
لكن ليفيا لم تكن تسمع إلا دقات قلبها المتسارعة أمام هذا الكنز المسمى طعامًا. ما إن أُغلق الباب، حتى انقضّت على المائدة كما لو دخلت ساحة معركة. أمسكت بالسكين والشوكة كجنديٍّ مستعدّ للقتال، وبدأت الوليمة.
“هذا… رائع!” همست بأنفاس لاهثة وهي تتذوق البط.
“وهذا… يا إلهي، أروع!” قالت وهي تغمس شوكتها في الغنوكّي.
في تلك اللحظة لم تستطع أن تمنع نفسها من الضحك، وهي تفكر بسخرية ممتنة:
“آه، الأشرار دائمًا الأفضل… حتى في طعامهم!”
(يا بنتي مش بس بطعمهم بكل اشي فيهم 😭😭😭)
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 10 - “ابتسامات مسمومة” ✦ منذ 41 دقيقة
- 9 - ✨ “بين شهيةٍ وجحيم” ✨ منذ 4 ساعات
- 8 - ✨ “لقاء تحت ضوء القمر” ✨ منذ 5 ساعات
- 7 - قلب يخشى الانكسار 💔 رفيق وسط العاصفة 🌧️ منذ 13 ساعة
- 6 - يدٌ تمتد نحو الجرح” 2. “الصداقة الأولى… وسط الشائعات منذ 14 ساعة
- 5 - لقاء على التل الغربي منذ 15 ساعة
- 4 - لعنة المطر • وعد العشر ليالٍ • مخبأ تحت الشجرة • طفل المطر المنسي • حين يبتلع المطر الأمهات منذ 22 ساعة
- 3 منذ 24 ساعة
- 2 منذ يوم واحد
- 1 منذ يوم واحد
التعليقات لهذا الفصل " 9"