منذ لحظة ما، شعرتُ وكأنّ الأحلام والواقع قد امتزجا معًا.
نظرتُ إلى المرأة بذهول.
هل أرى خطأً؟
لكن وجه المرأة كان بلا شكّ مطابقًا لوجه المرأة في الصّورة المصغّرة.
ولم يكن ذلك فقط.
[كنتُ أراقبكِ طوال الوقت، ليفيا بيلينغتون.]
‘إنّها تتحدّث إليّ أيضًا!’
في هذه النّقطة، تأكّدتُ أنّني أرى بوضوح.
فضلاً عن ذلك.
‘أين اختفى كارديان وليمون؟’
هل حدث لهم شيء ما؟
بينما كنتُ أنظر حولي، تحدّثت المرأة كأنّها قرأت أفكاري.
[إنهم بخير. لقد استخدمتُ قوّتي لأجلب وعيكِ إلى هنا مؤقتًا.]
“……”
عند سماع ذلك، أعدتُ نظري إلى المرأة ببطء.
ثمّ فتحتُ شفتيّ، اللتين كنتُ أضغط عليهما، وقُلتُ:
“أنتِ…”
لكنّني لم أستطع إكمال جملتي.
كان عقلي مشوّشًا وكأنّه تعرّض للإرهاق.
من تكون هذه المرأة بالضّبط؟
ما هي هويّتها حتّى تظهر أمامي في الأحلام والواقع؟
‘لا يمكنني إلّا أن أتساءل.’
كنتُ دائمًا أفكّر في هذا السّؤال لأنّه كان لغزًا مستمرًا.
من تكون هذه المرأة؟
وكانت الإجابة التي توصّلتُ إليها هي…
“…هل أنتِ حاكمة ثيليا؟”
أعلم أنّ هذا يبدو سخيفًا.
لو سمعني أحدهم، لضحك حتّى انفجر من السّخرية.
‘لكن لم يكن لديّ تفسير آخر.’
امرأة بلا وجه تظهر في أحلامي في أوقات الأزمات وتساعدني.
إضافة إلى القوّة الغامضة التي أمتلكها.
إذا فكّرتُ أنّ كلّ هذا من تدبير حاكمة ثيليا، فإنّ القطع تتناسب تمامًا.
‘حتّى اكتشفتُ الصّورة المصغّرة.’
كان وجه المرأة في الصّورة مختلفًا بوضوح عن حاكمة قيليا.
فضلاً عن ذلك، لا يمكن حاكمة أن تترك صورة مصغّرة.
رغم أنّني سألتُ إن كانت حاكمة ثيليا، كنتُ أعلم بالفعل أنّها ليست كذلك.
ابتسمت المرأة بهدوء وهزّت رأسها.
[كما خمنتِ، أنا لستُ حاكمة ثيليا. لا أجرؤ حتّى على تقليدها. لكن…]
أنهت جملتها بنبرة حزينة وتابعت:
[بفضلها، تمكّنتُ من ترك شظيّة من روحي في هذا العالم.]
“شظيّة من روحكِ…؟”
سألتُ بتعبير محيّر، فأومأت برأسها.
[كان من المفترض أن تعود روحي إلى حضن حاكمة عندما توقّف جسدي عن التنفّس، لكنّ ذلك لم يكن ممكنًا.]
“…ما الذي حدث؟ من أنتِ بالضّبط…؟”
كان صوتي يرتجف وأنا أسأل.
ابتسمت المرأة بهدوء.
ثمّ فتحت شفتيها قليلاً.
خرج صوت خافت منهما.
[لأنّني كنتُ مضطرّة للحماية.]
“……”
[كنتُ مضطرّة لحماية ما تركته خلفي، لذا لم أستطع الرّحيل.]
“…هل هذا مرتبط بظهوركِ في أحلامي؟”
[لأنّكِ أيضًا واحدة من الأشخاص الذين كنتُ مضطرّة لحمايتهم.]
“ماذا يعني ذلك…؟”
كلّما تحدّثنا، ازدادت أسئلتي.
لكن شيئًا واحدًا كان واضحًا.
‘هذه المرأة ليست حاكمة ثيليا.’
إذن، من تكون؟
من كانت، وماذا كانت مضطرّة لحمايته؟
وكيف أكون أنا من بين الأشخاص الذين كانت مضطرّة لحمايتهم؟
بينما كانت الأسئلة تتراكم في ذهني، تكلّمت المرأة.
[كنتُ أبحث عن فرصة للتحدّث إليكِ هكذا طوال الوقت. بفضل ‘ذلك’ الذي تحملينه، تضخّمت قوّتي، ممّا مكّنني من جلبكِ إلى حيث أنا.]
“ما أحمله؟”
عند كلامها، بحثتُ في صدري دون تفكير، وانتفضتُ عندما لمستُ شيئًا.
أخرجته بحذر، ولم أستطع إكمال كلامي.
‘…غصن الشّجرة المقدّسة.’
كان الغصن الذي التقطته من الشّجرة المقدّسة كتعويذة يتوهّج بضوء أكثر إشراقًا من أيّ وقت مضى.
أكثر حتّى من عندما كان حيًا.
[شجرة أنزلتها حاكمة بنفسها. الشّجرة المقدّسة تزيد من قوّة القدّيسة. وعلى العكس، إذا ماتت الشّجرة المقدّسة، تضعف قوّة القدّيسة أيضًا.]
“……”
عند سماع كلامها، مرّت صورة في ذهني.
صورة الشّجرة المقدّسة الذّابلة التي كانت تحتضر.
نظرتُ إلى المرأة بذهول.
كأنّها قرأت أفكاري، قالت:
[غذاء الشّجرة المقدّسة هو القوّة المقدّسة. ومن بينها، قوّة القدّيسة فقط هي التي يمكن أن تحيي الشّجرة المقدّسة. القدّيسة تمدّها بالقوّة، والشّجرة المقدّسة السليمة تجعل قوّة القدّيسة أقوى.]
“…علاقة تكافليّة، إذن.”
[صحيح.]
“لكن الشّجرة المقدّسة كانت بالتأكيد…”
ربّما كلام المرأة صحيح.
ليس لديها سبب لتضليلي.
لكن.
‘هذا لا يُعقل.’
الشّجرة المقدّسة والقدّيسة في علاقة تكافليّة.
كان يفترض أن تكون الشّجرة المقدّسة ضروريّة لسيليستينا، القدّيسة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 236"