كانت تلك الكلمات التي تُقال دون تردّد تجعله يشعر بالحرج.
بالأحرى، كان قلبه يدغدغه…
في لحظة، اندفع إلى إيقاعها، وأفصح عن كلمات كان يخفيها في أعماق قلبه دون أن يدرك.
‘حقًا… أشعر وكأنّني أريد الاختباء في جحر فأر.’
سماع كلمات مليئة بالعاطفة، أو قول كلمات تحمل العاطفة، لم يكن موجودًا في حياة كارديان.
ليفيا بيلينغتون، لا أعرفها جيدًا، لكن كلّما قالت مثل هذه الكلمات، لم أعرف كيف أردّ.
لذا، اندفعت كلمات صادقة كنتُ أخفيها في قلبي دون تصفية.
كما حدث اليوم.
‘هل سأتسبّب في مشكلة إذا استمرّ الأمر هكذا؟’
بدأتُ أشعر بالقلق حقًا.
‘يجب أن أكون حذرًا.’
حتّى لا تهرب ليفيا بيلينغتون من الحرج.
كما حدث للتو.
اختفت آثار ليفيا خلف الباب.
شعر كارديان بأسف غامض، ثمّ أرجع رأسه إلى الخلف.
نظر إلى السقف، وهو يتذكّر الحديث الذي أجراه مع هيستيريون.
“المعبد…”
إذا كان كلام هيستيريون صحيحًا، فهذا يعني أنّ كنز العائلة المفقود موجود في مكان ما داخل المعبد…
“…ها.”
لم يعرف لماذا أخذ الدوق السّابق الكنز إلى هناك، لكنّه كان متأكّدًا من شيء واحد.
“إنسان أناني حتّى النهاية.”
كان أخوه هكذا.
‘إذن أنتَ أخي. أرجو أن نعمل معًا جيدًا.’
كان يتظاهر بالهدوء والقوّة، لكن الحقيقة كانت مختلفة.
كارديان وحده كان يعرف حقيقته: يتظاهر بأنّه يهتمّ بالآخرين، لكنّه في الواقع كان يفكّر في سلامته أكثر من أيّ شخص آخر، ويتظاهر بالهدوء لكنّه كان دائمًا يرتجف من القلق كما لو كان مطاردًا.
لم يكن يعتقد أنّ هذا سيئ.
كلّ إنسان يرتدي قناعًا خاصًا به ليعيش.
لكنّه لم يتوقّع أن يُطعن من الخلف.
‘كانت هناك امرأة في المعبد، أليس كذلك؟’
أنزل كارديان نظرة باردة.
بالحديث عن المعبد، تذكّر شخصًا.
‘يبدو أنّه قد وصل الآن.’
تكوّنت ابتسامة ساخرة باردة على شفتي كارديان.
* * *
هييينگ-!
توقّف الحصان الأبيض فجأة أمام البوّابة الرئيسيّة للمعبد.
تاك.
في تلك اللحظة، قفز صاحب الحصان بحركة أنيقة.
رآه فارس مقدّس كان يمرّ بالقرب منه وهرع إليه مندهشًا.
“القائد! سمعتُ أنّك في إجازة، هل عدتَ؟”
أومأ إيدن أكويليوم برأسه، وسأل بوجه متصلب:
“أين الكاهن الأعلى؟”
فوجئ الفارس المقدّس بالسؤال المفاجئ، فأجاب.
“الكاهن الأعلى في قاعة الصلاة… لكن، هل هناك شيء؟ تعبيرك…”
سأل الفارس بحذر، لكنّ إيدن كان قد تجاوزه بالفعل متّجهًا إلى قاعة الصلاة.
نظر الفارس إلى ظهره وهو يبتعد بسرعة، وأمال رأسه.
‘ما الأمر؟’
تساءل إن كان عليه متابعته.
لأنّ…
‘هذه المرّة الأولى التي أرى فيها القائد بهذا التعبير.’
على عكس وجهه المعتاد الذي يحمل دفءًا في عينيه رغم برودته، كان وجه إيدن الذي رآه للتو متجمّدًا ببرودة غير معتادة.
سأل عن مكان الكاهن الأعلى بهذا الوجه، فأجاب متردّدًا، لكنّ القلق بدأ يتسرّب إليه.
هل سيُسبّب مشكلة…؟
‘لا، سيكون بخير.’
لكنّ الفارس المقدّس سرعان ما تخلّص من هذا القلق.
إنّه إيدن أكويليوم، لا أحد غيره.
لن يؤذي الكاهن الأعلى أبدًا. فهو أكثر الناس إيمانًا في المعبد.
‘لا شيء سيحدث.’
اعتبره الفارس أمرًا عاديًا واستدار.
في هذه الأثناء، وصل إيدن إلى قاعة الصلاة بسرعة وفتح الباب فجأة.
رأى ظهر الكاهن الأعلى كالبينور وهو يركع يصلّي أمام تمثال حاكمة ثيليا.
نظر إيدن إليه للحظة، ثمّ دخل القاعة.
خطوة، خطوة.
عندما وقف إيدن خلفه أخيرًا…
━━━━⊱⋆⊰━━━━
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 201"