“أثناء وجودي محاصرة في تلك الظلمة، رأيتُ شيئًا غريبًا.”
بدأت الكونتيسة حديثها بوجه متردد عن تجربتها الغريبة.
“كانت هناك شجرة ضخمة. شامخة كأنها تمس السماء، ضخمة وجميلة جدًا.”
قالت ذلك وابتسمت الكونتيسة، كأن مجرد التفكير في الأمر يسحرها.
لكن سرعان ما أظلمت ملامحها.
“لكن في يوم من الأيام، ظهرت امرأة أمام تلك الشجرة. امرأة قذرة، مهملة، تبدو كأنها لم تُحَب من أحد قط.”
أضافت الكونتيسة بابتسامة محرجة.
“هل تعتقدين أن كلامي قاسٍ؟”
هززتُ رأسي ببطء، لكن الكونتيسة قالت بوجه متفهم:
“أعلم أن كلامي قاسٍ. لكن شعوري تجاه تلك المرأة… لم يكن شعوري الخاص، بل كأن مشاعر شخص آخر تسربت إليّ.”
“شخص آخر؟”
“نعم. أعني… سيد ذلك الفضاء.”
“سيد الفضاء…”
واصلت الكونتيسة حديثها.
“عندما ظهرت تلك المرأة وكسرت غصنًا، بدأت الشجرة تجف بسرعة. لم ينته الأمر عند هذا الحد. تغير المشهد، وبدأت المرأة تطعن امرأة ذات شعر أشقر بالغصن. رذاذ الدم، وكلما خبا بريق الحياة في المرأة الشقراء، أصبحت المرأة القذرة أنظف وأجمل.”
“… هذا مقزز.”
“قلتِ إن من حاصرني في الظلمة هو إيغريد، أليس كذلك؟”
“نعم.”
“أعتقد أن هذا الحلم هو هاوية شخص ما. بعبارة أخرى، شكله الحقيقي… أو ربما سر يريد إخفاءه.”
“شكله الحقيقي…”
بينما كنتُ أستعيد كلام الكونتيسة، ابتسمت الكونتيسة كأنها مرتاحة وقالت:
“مثل هذه القصص، لا أعتقد أن أحدًا سيأخذها على محمل الجد لو أخبرته. لكنني ظننتُ أنكِ، بيلينغتون، قد تستمعين بجدية، فتحدثتُ.”
“بالطبع. شكرًا لكِ، الكونتيسة.”
“شكرًا؟ أنا من يجب أن أشكر. حسنًا، هل نذهب الآن؟”
“حسنًا.”
انتهت محادثتي مع الكونتيسة هناك.
المشكلة هي أنني بعدها بدأتُ أرى الحلم الذي تحدثت عنه الكونتيسة.
“لكن حلم اليوم كان مختلفًا بعض الشيء.”
كان كل شيء حتى قتل المرأة ذات الشعر الرمادي للمرأة الشقراء كما هو، لكن ما حدث بعد ذلك كان مختلفًا.
أدركت المرأة وجودي، اقتربت مني وهاجمتني، ثم ظهرت امرأة من الضوء وطردتها.
“والأهم، ذلك الوجه…”
حتى الآن، كانت بعيدة جدًا فلم أرَ وجهها، لكن اليوم رأيته.
شعر رمادي قذر، عيون خضراء فاتحة خالية من المشاعر. الوجه…
كان وجه امرأة لم أرها من قبل.
“لكن لماذا يبدو مألوفًا؟”
على الرغم من أنه وجه جديد، لم يكن غريبًا تمامًا.
وعلاوة على ذلك، تلك العيون الخضراء الفاتحة.
تلك العيون الخضراء الفاتحة كانت بلا شك…
“نفس عيون سيليستينا.”
كنتُ متأكدة.
لأن عيون سيليستينا الخضراء الفاتحة ذات الوميض الفلوري كانت فريدة من نوعها في هذا العالم، مُنحت لها فقط من قبل مؤلف “الجميع يحب القديسة”.
لكن هذا لا يُعقل، لأنه يعني أن تلك المرأة هي سيليستينا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 195"