كانت الطاقة السوداء التي تتصاعد حولها كأنها تدعوني.
نظرت إليها بلا تعبير.
المشاعر التي لا أستطيع البوح بها لكارديان.
‘لو لم تكن أنت، لما بذلت كل هذا الجهد.’
متى أصبحت مشاعري عميقة هكذا؟
ضحكت بضعف ووضعت يدي ببطء على جبين الكونتيسة.
‘كارديان سيستعيد الإرث.’
لم يكن لدي أدنى شك. لأنه كارديان.
‘عندها سيشفى مرضي.’
ماذا سيحدث لي إذا شفيت من مرض سحري؟
هل سأغادر قصر مرسيدس، أم…
مهما كان، حقيقة أنني سأغادر جانبه يومًا ما لن تتغير.
لذا، حتى لو اختفيت، يجب أن أضمن أن يكون هو ومرسيدس بأمان.
لا خيار سوى بذل قصارى جهدي.’
إذا عرف كارديان بهذه المشاعر، سينزعج بالتأكيد.
لذا هذه مشاعر خلف المشاعر، لا يمكن حتى لقارئ الأفكار الماهر مثله أن يكتشفها.
نظمت أنفاسي للحظة.
ثم…
“أريني الحلم الذي ترينه الآن.”
فات!
انفجر ضوء فضي من تحت كفي، مغطيًا رؤيتي في لحظة.
أغلقت عينيّ بغريزة، ثم فتحتهما مجددًا.
‘هنا…’
ظهرت أمامي مناظر مألوفة.
ممر طويل، نوافذ مقوسة، محيط هادئ.
‘إنه الممر من الحلم السابق.’
لكن الفرق أن ذلك كان نهارًا، أما الآن فهو ليل.
نظرت إلى سماء الليل المزينة بهلال، ثم بدأت أخطو ببطء.
“إذا بدأت من هنا، فهذا يعني أن الكونتيسة في مكان ما هنا، أليس كذلك؟”
كنت أظن ذلك بشكل غامض في الحلم السابق، لكن يبدو أن الكونتيسة محبوسة في هذا القصر.
بالمناسبة…
“حتى لو كان حلمًا، إنه مخيف أكثر مما توقعت.”
فركت كتفيّ دون وعي.
كان التجول بمفردي في قصر واسع ليلاً يثير الرعب.
“يبدو مكانًا مختلفًا تمامًا.”
مجرد تغير الوقت من النهار إلى الليل جعل الحلم الدافئ يتحول إلى كابوس.
طق، طق…
كان صوت خطواتي هو الوحيد الذي يتردد في الممر الهادئ.
توجهت أولاً إلى مكتب الكونت.
لكن المكتب، حيث كان الكونت والكونتيسة يتحدثان في الحلم السابق، كان خاليًا.
بل إن المكتب كان فوضويًا لدرجة أنني شككت إن كان نفس المكان.
هكذا، يبدو حقًا ككابوس.
تجاهلت شعوري بالخوف واتجهت إلى وجهتي التالية.
كانت غرفة نوم الكونت والكونتيسة.
لكن هذه المرة أيضًا، لم يكن هناك أحد.
كانت الأغطية مبعثرة على السرير، والغرفة فوضوية مثل المكتب.
“إذا لم تكن هنا…”
هل كان يجب أن أسأل الكونت قبل الدخول؟
شعرت بالندم للحظة، لكنني هززت رأسي.
كان لدي شعور أن الكونت نفسه لن يعرف أين هي الكونتيسة.
“كأنها لعبة الغميضة.”
غميضة حيث تختبئ بحيث لا يمكن لأحد أن يجدها.
“لحظة، الغميضة؟”
فجأة، تذكرت شيئًا وانتفضت.
“بالمناسبة، كان لدينا حديث كهذا.”
قبل بضع سنوات، عندما زرت أسفول مع رئيس نقابة.
بعد انتهاء الجدول المقرر، كان لدينا بعض الوقت، وبينما كان رئيس نقاب يتحدث مع الكونت أسفول، كنت أتجول في حديقة القصر.
كانت حديقة قصر أسفول مليئة بالنباتات التي لا توجد في العاصمة، فكان التجول فيها ممتعًا.
لأكون أكثر دقة، كنت في حالة نفسية سيئة آنذاك.
تخرجت من الأكاديمية بدرجات ممتازة، لكنني لم أتمكن من اختيار المسار الذي أريده، وكانت أوضاع عائلتي تتدهور، وكنت أعاني من العمل الإضافي، ثم جُررت إلى أسفول بيد رئيس نقابة.
كان أي ضجيج بسيط يطعن أعصابي، لذا كانت الحديقة ملجأً حيث لا يوجد أحد.
بينما كنت أتجول لتمضية الوقت، صادفت شخصًا غير متوقع.
━━━━⊱⋆⊰━━━━
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 175"