“حسنًا، ولكن لماذا لا تخرج إبريل؟” قالت جينا وهي تنظر حولها في القصر.
على الأقل، ودّعت ليليانا وداعًا أخيرًا.
لكن الشخص الذي كانت جينا تتوق لرؤيته أكثر من أي شخص آخر كان إبريل، أصغر الأخوات.
لقد حصلت على مائة ألف عملة ذهبية كمكافأة.
من الواضح أن هذا المبلغ يكفي لتغطية نفقات أكاديمية إبريل لمدة عام.
شَعَرَت باليأس لأن المال الذي كسبته من الصيد على مدار عامين لم يكن حتى عُشر مبلغ المكافأة، ولكنها كانت سعيدة أيضًا بوجود مثل هذا المبلغ الكبير في متناول يدها.
وبما أنها قد ترقت الآن، فقد كانت تتوقع راتباً سميناً.
أرادت أيضاً أن تُري إبريل هذه الميدالية الرائعة المصنوعة من حجر السج.
“… إبريل موجودة في برج السحر.”
شعرت ليليانا بالعجز وهي تضطر إلى نقل القصة التي لم تستطع تصديقها عندما سمعتها من هيلين وإبريل، إلى شخص آخر.
“ماذا… ماذا يعني هذا؟”.
شرحت ليليانا لجينا ما حدث خطوة بخطوة.
قصة مجيء سيد برج السحر إلى قصر الكونت متحولاً إلى نسر، وعرضه تدريب إبريل لتصبح ساحرة، وكيف أن هيلين أخذت إبريل إلى برج السحر بدلاً منها لأنها كانت مشغولة بعملها ككبيرة الوصيفات.
وأخبرتها بكل شيء، حتى عن رسالة إبريل الأخيرة التي وصلت تخبرها أنها بخير في برج السحر، وعن البومة المتكلمة التي أوصلت الرسالة.
حتى بعد أن استمعت إلى القصة بأكملها، ظل وجه جينا مشوشاً.
“ح-حسناً… لقد سمعت أنا أيضاً عن السحرة الذين يعيشون معاً في برج…”.
على الرغم من أنها كانت قصة يصعب تصديقها، إلا أنها لم تكن مستحيلة تماماً.
كانت الصغرى ذكية وتستطيع قراءة الكتب القديمة المليئة بالخطوط المعقوفة بسهولة، لذا كان من المفهوم أن سيد برج السحر سيطمع بها.
وبرج السحر!.
أليس ذلك أفضل من الأكاديمية؟.
ربما لم تكن الأخت الصغرى الذكية بحاجة إلى مساعدتها على الإطلاق.
شعرت جينا بالفرح وبعض الانزعاج في نفس الوقت.
‘… لا.’
بالتفكير مرة أخرى، لقد حققت أختها الصغيرة حلمها بنفسها.
أن تصبح إبريل ساحرة، إنه أمر سعيد ومفخرة بلا أي انزعاج!
حدث شيء رائع حقًا أثناء قتالها للوحش العملاق فيموس.
“و… سيُسمح لي بالمشاركة في حفل الظهور الأول هذه المرة.” قالت ليليانا بتردد ووجهها محمر.
“أحقاً تتحدثين بجد؟!”.
شعرت جينا بالدوار وكادت تفقد وعيها بسبب سلسلة الأخبار السارة.
قبل أربع سنوات، وقبل حفل ظهور ليليانا مباشرة، غادر والدهما فجأة في رحلة. كان غيابًا لمدة عام كامل، وبما أنه لا يمكن إقامة حفل ظهور بدون رب العائلة، فقد تأجل حفل تعارف ليليانا بلا نهاية.
بعد وفاة الأب المريض، مرت سنتان في غمضة عين، وأصبح حفل الظهور شيئًا بعيد المنال بالنسبة لليليانا البالغة من العمر اثنين وعشرين عامًا.
“لقد أضافت الدوقة الكبرى اسمي إلى قائمة حفل التعارف. أعتقد أن زوجة أبي طلبت منها ذلك.”
مرة أخرى، ذكرت زوجة الأب، هيلين.
علمت للتو أن هيلين هي من رافقت إبريل إلى برج السحر. تذكرت جينا فجأة الحقيقة غير المريحة بأن هيلين هي أيضاً من جعلتها فارسة إمبراطورية.
فجأة، لا تعرف ما الذي دفع هذه المرأة لمساعدة الأخوات الثلاث بهذا الشكل.
الساحرة التي دمرت العائلة في لمح البصر كانت الآن تنهض بالعائلة بالسرعة نفسها.
“… ألا يجب أن تفتحي قلبك قليلاً لزوجة أبينا، جينا؟” قالت ليليانا لجينيا بعد تفكير عميق.
لقد كرهت هيلين حقًا، وكانت تفهم مشاعر جينا، لكنها فكرت، كما تقول تعاليم إله الشمس، يجب إعطاء فرصة لمن يطلب المغفرة.
وتمنت لو أن جينا تصبح ناضجة بهذا الشكل.
تذكرت ليليانا فجأة ذكرى تعود إلى سنتين مضتا.
في ذلك اليوم، ذهبت لرؤية والدها لأنها كرهت هيلين التي أصبحت زوجة الأب.
صرخت ليليانا لأول مرة على والدها وهي تبكي أنها تكره هيلين.
الآن، كانت ليليانا تقول نفس الكلمات التي قالها والدها في ذلك الوقت.
– “ألا يمكنكِ أن تفتحي قلبكِ لزوجة أبيكِ ولو قليلاً؟”.
توسل والدها إلى ليليانا بشدة.
لكن ليليانا لم تكن سهلة الإقناع.
لقد كرهت هيلين حقاً.
لكن كلمات والدها التي تلت ذلك جعلتها غير قادرة على كره هيلين في ذلك اليوم تحديداً.
– “… نحن العائلة الأولى التي تمتلكها هيلين”.(☹️)
بالطبع، لم يدم هذا الشعور طويلاً، لأن هيلين سرعان ما افتعلت سلسلة من المتاعب.
“…”
لأول مرة، لم تقل جينا أي شيء عندما تحدثت ليليانا بإيجابية عن زوجة أبيهما، وهي التي كانت دائماً تعترض.
ظل كرهها لهيلين كما هو، لكن كان عليها أن تعترف بالفضل حيثما وجب. مرافقة إبريل إلى برج السحر والمساعدة في التحضير لحفل ظهور اختها ليليانا.
كانت هذه خدمات تستحق الشكر حقاً.
جينا كانت الابنة الثانية لعائلة إيميلديا الكونتية وفارسة إمبراطورية في إمبراطورية هيرسين. كانت تعرف جيداً أكثر من أي شخص آخر أنه يجب تقديم الشكر لمن يُسدي لها معروفاً.
***
في الفجر الأزرق.
منذ أن قتلت فيموس، كانت جينا تعاني من الكوابيس كل يوم. في الحلم، كان فيموس لا يزال على قيد الحياة.
كان فيموس في الحلم أضخم بكثير من فيموس الحقيقي، وكان يلتهم الفرسان واحداً تلو الآخر.
قاتلت جينا، التي كانت تحرس ولي العهد الذي لم يستيقظ بعد، لكن فيموس حاول مرة أخرى الإمساك بلوينهارت وقتله.
اندفعت جينا نحو فيموس وهي ترفع سيفها، وتطالبه بتركه.
“… آآآه!!”.
صرخت جينا ونهضت من السرير فجأة.
كان جبينها وظهرها غارقين في العرق البارد.
شعرت جينا بالانزعاج من الكابوس المستمر، فقررت عدم النوم بسبب القرف والإذلال.
ربما لأنها تعرقت كثيراً.
كان حلقها جافًا جداً.
بما أنها عادت إلى المنزل بعد فترة طويلة، كان إبريق الماء بجوار السرير فارغًا.
نزلت جينا الدرج لتشرب الماء.
وهناك كانت هيلين.
التقطت عيناهما على الفور.
على الرغم من عدم سؤالهما، سارع الشخصان المحرجان بشرح السبب.
“لـ لشرب الماء…”.
“لـ لم أستطع النوم…”.
في الحقيقة، سبب عدم نوم هيلين هو سماعها صرخة جينا.
غرفة هيلين كانت تقع مباشرة أسفل غرفة جينا، لذا كان الضجيج من الأعلى مسموعًا بوضوح.
استيقظت هيلين على صرخة جينا، وخرجت إلى غرفة المعيشة في القصر وهي قلقة عليها.
لكنها لم تتوقع أن تلتقي جينا مباشرة وهي تنزل الدرج.
استمر الصمت بينهما.
اعتقدت جينا أن هذه هي الفرصة المثالية لتقديم الشكر لهيلين. كان من الصعب عليها أن تستدعي هيلين على انفراد، وستشعر بالخجل إذا سمعت ليليانا.
كانت هذه هي الفرصة المثالية.
“إذ-إذن…”.
جمعت جينا شجاعتها وتحدثت إلى هيلين.
لكنها شعرت بالحيرة عندما رأت وجه هيلين.
وجهها لم يكن يتوقع في الأحلام أن تقدم لها الشكر.
“شـ-شكراً…”.
جمعت جينا شجاعتها وفتحت فمها، لكن الكلمة لم تكتمل وظلت عالقة في فمها.
إذا انكشف أمرها لأنها لم تستطع حتى أن تقول كلمة “شكراً”، فستشعر جينا بالخجل لدرجة أنها لن تستطيع العيش.
“شكراً…؟”.
“أريد بـ بطاطا حلوة!”.
انزعجت هيلين، التي كانت تصغي بتركيز لمعرفة ما هي الكلمة الصعبة التي جعلت جينا تتردد إلى هذا الحد.(شكرا وبطاطا حلوة لها نفس البداية خمنت هيلين كلمة شكرا بس جينا غيرتها لبطاطا حلوة)
حسناً، لقد نجت للتو من الموت، لا بد أنها تشتهي الكثير من الأشياء. لكن يا للأسف، كل ما تشتهيه هو بطاطا حلوة، شعرت هيلين بأسف أكبر على جينا.(😭😭😭!!)
شمّرت هيلين عن ساعديها وكانت على وشك طهي البطاطا الحلوة على الفور.
“هل تريدين أكلها الآن؟”.
“لا، لا، أنا بخير الآن!”
هرعت جينا إلى المطبخ.
بطاطا حلوة!
أمسكت جينا برأسها وهي تلوم نفسها.
شربت جينا الماء بسرعة على وجهها الحار.
ولكن مهما شربت من الماء، ظل صدرها ضيقاً وكأنها أكلت للتو بطاطا حلوة.
~~~
انهرت هيلين تحس بالشفقة أن اقصى مطالب جينا بطاطا حلوة بعدما كانت على وشك الموت حست طموحتها بسيطة مرة
لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!
حسابي انستا: roxana_roxcell
حسابي واتباد: black_dwarf_37_
لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!
استغفر الله العظيم واتوب أليه (5)
اللهم صل وسلم على نبينا محمد (5)
كرروها خمس مرات عشاني 🙏❤
كنت بوقف هنا بس احتمال بترجم كم فصل زيادة أحداث ذي الرواية ممتعة
التعليقات لهذا الفصل " 77"