“حتى لو فشلتِ، لا تسمحي للإحباط بأن يتملككِ، فهمتِ؟ مهما بلغتِ قوة قدراتكِ الضوئية، فأنتِ ما زلتِ في السابعة.. هناك أشياء كثيرة في هذا العالم لا يمكنكِ تحقيقها بعد..”
تابعت أوليفيا حديثها بهدوء:
“الآخرون يضعون توقعات كبيرة عليكِ. لكنكِ لستِ ملزمةً بتلبية كل تلك التوقعات. بالطبع سيكون رائعًا لو نجحتِ، لكن حتى لو لم تنجحي..”
“تقصدين ألا أشعر بالإحباط؟”
“بالضبط!”
ابتسمت ثيل ابتسامة عريضة أمام كلمات أوليفيا الدافئة المشجعة.
“حسنًا! حتى لو لم أنجح، لن أشعر بالإحباط!”
“أحسنتِ! وإذا تجرأ أحدهم وأنتقدكِ، سأقذف به إلى أقاصي الأرض!”
هذه المرة، لم يقاطعها بيردي ولا لوديان، بينما كانت ثيل وأوليفيا تتبادلان الحديث بحماس.
بغض النظر عن رأي الآخرين في أوليفيا، إلا أنها كانت أختًا رائعة لثيل.
ثيل الآن كانت بحاجة ماسة لشخص يقول لها مثل هذه الكلمات.
“وإذا لم يكفيه القذف إلى أقاصي الأرض، سأدفنه رأسًا على عقب في.. أووف!”
“كفى! هذا يكفي!”
“لا تعرفين الحدود!”
قام بيردي ولوديان بإغلاق فم أوليفيا في نفس اللحظة. ضحكت أوليفيا من خلف أيديهما، ثم فجأةً.. قضمت يد لوديان!
“آآه!”
“ثيل، تعالي هنا!”
انطلقت أوليفيا بعد أن تحررت، وفتحت ذراعيها. هرعت ثيل دون تردد إلى أحضانها.
“أنا فخورة جدًا بكِ.”
“أختي..”
“لماذا يضع الجميع كل هذه التوقعات عليكِ؟ طفلتنا بالكاد تبلغ السابعة! وقدراتها لم تتكشف إلا منذ أقل من عام. حتى سيندر نستيان، لم يكن ليستطيع بناء قلعة ثلجية في سن الثانية لو طُلب منه ذلك.!”
تمتمت أوليفيا وهي تربت على رأس ثيل المستدير. أغمضت ثيل عينيها وفتحتهما وهي غارقة في حضن أوليفيا.
“في المرة القادمة التي أراه فيها، سأسأله إذا كان يستطيع بناء قلعة ثلجية في الثانية من عمره! ما الفرق بين ما طلبه منكِ وذاك؟”
تمتمت أوليفيا مستاءة. بينما كانت ثيل تبتسم برقة أثناء الاستماع إليها.
‘أختي تعتقد أنني لن أستطيع، لهذا تقول هذا الكلام..’
في الحقيقة، كلام أوليفيا كان صحيحًا. ثيل كانت مجرد طفلة في السابعة، وقدراتها لم تظهر إلا منذ أقل من عام.
حتى لو كانت الأسطورة قابلة للتحقيق، فذلك سيكون بعد أن تكبر ثيل أكثر.
لكن..
‘لماذا أشعر.. أنني أستطيع تحقيق ذلك؟’
هل هي ثقة بدون أساس؟ لأنني محاطة بحب عائلة أستريان، وهم يرفعون معنوياتي دائمًا؟
أغلقت ثيل عينيها برهة ثم فتحتهما.
‘لا..’
ليس هذا..
إنه مجرد.. إدراك داخلي. أعرف أنني أستطيع تحقيق ذلك.
مثلما كنت أعرف تمامًا أن بيردي لن يؤذيني عندما كان خارجًا عن السيطرة، ومثلما كنت متأكدة أن إياندروس لن يضرني عندما ركضت نحوه.
لأنني لا أشعر بالقلق أو الخوف، استطعت الوقوف بثقة أمام الإمبراطور.
إذا كان هناك شيء يجب عليّ فعله..
فأنا سأفعله بالتأكيد.
إنه شعور يصعب وصفه.. كأن صوتًا حنونًا جدًا يهمس في أذني منذ وقت طويل..
‘لا يوجد أحد غيري يستطيع تحقيق هذا..’
همست ثيل بهدوء.
في تلك اللحظة، شعرت وكأن شخصًا ما في مكان بعيد جدًا، أكثر الناس حنانًا ودفئًا، يراقبها ويبتسم.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "92"