لكنها كتمت كل ذلك، ودعت الكاهن أولاً للجلوس بأدب، ثم جلست مقابله.
“بلغني أنك طلبتني.”
أومأ أندريس قائلاً:
“نعم، وإن أردتِ الدقة… لم آتِ إلى سيدة أستيريـان، بل جئتُ أبحث عن ابنة النور التي تحمل بركة لوسيت.”
فهمت ثيل ما يعنيه، فهزت رأسها بحذر قبل أن تسأل:
“هل حدث شيء في المعبد؟”
“لم تعد الإشارات والرسائل الروحية تصل إلينا كما اعتدنا. في الحقيقة، لم تكن تتواتر كثيراً حتى من قبل، لكن انقطاعها كل هذه المدة أمر نادر، ولهذا جئت على عجل لرؤيتك يا سيدتي ثيل.”
“انقطعت الإشارات…؟”
اتسعت عينا ثيل بدهشة.
‘صحيح… وأنا صغيرة، كنت أسمع بين الحين والآخر صوتاً مجهولاً، دافئاً وحنوناً، يهمس في أذني.’
ثم بعد أن عرفت أنها “ابنة النور” التي تحظى بعناية لوسيت، أدركت أن ذلك الصوت كان صوته.
لكن… منذ أن بلغت السابعة، لم تسمعه ولو مرة واحدة.
“لذلك جئت أتأكد إن كان قد أصابكِ شيء.”
“أنا بخير، لكن… ثمة ما أود إخبارك به.”
ترددت ثيل قليلاً، ثم أخبرت أندريس بأنها كانت تسمع “الصوت” حتى بلغت السابعة، ومنذ ذلك الحين انقطع عنها تماماً.
“أيمكن… أن يكون ما يخص لوسيت نفسه قد تبدّل؟”
“قد يكون كذلك… لأن…”
أخرج أندريس منديلاً ليمسح عرق جبينه. رمشت ثيل تنتظر بهدوء ما سيقوله تالياً.
بعد أن مسح جبينه ورشف قليلاً من الشاي، استطرد قائلاً:
“هل تعلمين أن في إمبراطورية كراشيون، يظل طول النهار مساوياً لطول الليل، بصرف النظر عن الفصول؟”
“نعم، أعلم هذا.”
“لكن في الآونة الأخيرة… صار الليل أطول بقليل من النهار. في البداية ظنناها غلطة أو مجرد وهم، لكنها لم تكن كذلك.”
“الليل أطول…؟”
كيف يكون هذا؟ ارتجفت عينا ثيل من الذهول.
أكمل أندريس بصوت جاد:
“هذا دليل على أن قوة النور الذي يحمي إمبراطورية كراشيون قد ضعفت. لحسن الحظ، ما زال الفرق ضئيلاً جداً بحيث لم ينتبه إليه معظم الناس.”
“……”
“لكن… إن ظل النهار يتناقص، والليل يزداد طولاً…”
رفع أندريس بصره مباشرة نحو ثيل.
“حينها سيبدأ سكان كراشيون في الشك بقدراتك، وبما وُهب لك من خصال.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات