قال كاسوس وهو يحدّق إلى أسفل حيث جثا أوشيان، الذي رفع رأسه مأخوذًا لا يجد ما يردّ به.
لقد تخلّوا عنه حقًا! لكن كيف يمكنه أن يبرهن على ذلك؟
وقبل أن يفتح فمه ليصرخ بظلمه، قاطعه صوت كاسوس:
“يكفي. سنستجوبه بعد العودة إلى القصر. أولًا، اسحبوه واعتقلوه. سأستجوبه بنفسي.”
“انتظـ…!”
تخبط أوشيان في محاولات يائسة للانفلات، لكن فرسان أستريان كانوا أسرع.
جرّوه بقسوة إلى الخارج. وحتى وهو يُسحب مكبَّلًا، كان قلبه يرتجف خوفًا: كم يعرف كاسوس أصلًا؟
هل يعرف كل شيء؟
حتى أن يعرف هو و’جاي’ إلى قوة مَن احتميا؟
بوجه شاحب كالموت، أُلقي به كالحمولة على ظهر أحد الفرسان، ثم سيق إلى قصر أستريان.
وبعد أن سُحب أوشيان، هرع فرسان كانوا يفتشون عند الباب الخلفي، وانحنوا أمام كاسوس في إشارةٍ أن لديهم تقريرًا.
أومأ لهم ليسترسلوا، فقال أحدهم:
“وجدنا عند الباب الخلفي آثار هروب. تبدو الأقدام غائرة، مما يدل أن الفارين لم يسبقونا بكثير.”
“كم عددها؟”
“أثرٌ واحد يُرجَّح أنه لشخص بالغ، وثلاثة أخرى لأطفال. بالغ واحد وثلاثة أطفال. المجموع أربعة فروا من القصر.”
استمع كاسوس حتى النهاية، ثم أمر:
“طاردوهم فورًا. لا يُسمح لهم بالهرب. والقتل ممنوع. أعيدوهم أحياء. واحرصوا أن لا يُصاب الأطفال بخدش.”
“أمرك!”
انطلق الفرسان يتعقبون الآثار.
ولم يُعثر بعد ذلك على شيء مهم داخل القصر. لكن في زاوية الحديقة، وُجدت بقايا محترقة.
يبدو أن ‘جاي’ أحرق هناك ما كان بالغ الأهمية قبل أن يهرب.
كي لا يُكتشف شيء. وحتى لو عُثر عليه، فلن يُقرأ.
فكّر كاسوس لحظة في أن يأمر بتفتيش الرماد، لكنه عدل عن ذلك. فلن يجنوا إلا غبارًا.
أمر بنقل كل ما يستحق التحقيق إلى أستريان، وجعل الفرسان يتركون حراسة على القصر المهجور.
وكان شبه متأكد أن من بين الفارين شقيق الفتاة ليس التي أُسرت.
‘لا بد أن أجدهم سريعًا.’
فبما أن ليس قد وقعت في قبضتهم، لا أحد يعلم ما قد يفعله ذلك المسمى جاي بأخيها حتى يُسكتها.
ركب كاسوس جواده وعاد إلى أستريان.
وبفضل القدرة المعلّقة على سرج حصانه من فولفغانغ، لم يستغرق الطريق طويلًا.
—
ألقى الفرسان بأوشيان في زنزانة قبو أستريان.
كودانغ-!
ارتجّ جسد أوشيان وهو يُسحب على الأرض الصلبة المبتلة والباردة، فتمزقت بشرته وصرخ عاليًا:
“آااخ!”
المكان الذي زُجّ فيه كان أضيق وأظلم حتى من الزنزانة التي احتجزت فيها ليس. إنه أسوأ سجن في أستريان قاطبة.
سقط جسده الضخم على الأرض فدوّى صوت مكتوم، لكن أحدًا من الحراس لم يرمش حتى.
أوشيان راسل.
صحيح أنه من سلالة نبلاء، وأن آل راسل كانوا يومًا من ذوي القدرات الموروثة، لكن في جيله خبت تلك القوة حتى قيل إنها انقرضت. لذلك لم يكن بوسعه الاعتراض على معاملة أستريان المهينة.
والفرسان كانوا يعرفون ذلك جيدًا. بل ويعرفون أيضًا من هو هذا الأسير:
ألبس هو ذلك الحقير الذي تجرأ على مدّ يده إلى أغلى جوهرة لأستريان، النور الوحيد لإمبراطورية كراسيون، ابنة لوسيت، الفتاة النور… ثيل؟
في قلوبهم، لم يكن يستحق التحقيق أصلًا؛ كان يكفي أن يُقطع رأسه في الحال.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات