“لكنني أظن أنه سينفجر قريبًا. ما دام إخوتك وأوليفيا يواصلون إطعامك بهذه السرعة…….”
تأمل إياندروس صناديق الحلوى المكدّسة في العربة.
كانوا ينوون في الأصل الانطلاق بسرعة، لكن إصرار أوليفيا على: “اصنعوا حلويات لثيل كي تأكلها في الطريق!” هو ما أخر المغادرة.
وفوق ذلك، جثا حلواني أرنيه على ركبتيه متوسلًا، قائلاً إنه من المستحيل إعداد كمية هائلة من الحلويات في ساعة واحدة، مما تسبب في مزيد من التأخير.
ثم جاءت آيريس تقترح: “إن كان الأمر قد تأخر إلى هذا الحد، فلماذا لا تتناولون وجبة قبل الرحيل؟” فازدادت المغادرة تأخرًا……
حتى بدا رفضهم لدعوتها إلى الحفل بلا جدوى، بعدما انقضى الوقت على هذا النحو.
ومع ذلك، لم يرَ إياندروس في الأمر شيئًا سيئًا تمامًا، فقد بدت ثيل غارقة بين كومة الحلويات، تمضغ كاستيلا بالكريمة بسعادة غامرة.
“لقد أحسنتِ يا ثيل.”
“نعم! وأنت أيضًا يا سيد إيان!”
“يمكنكِ أن تبتلعي ما في فمك أولًا ثم تتكلمي.”
ابتلعت ثيل ما تبقى من الكاستيلا في فمها، ثم رفعت وجهها إليه مبتسمة ابتسامة مشرقة.
“وأنت أيضًا بذلت جهدًا كبيرًا يا سيد إيان! في الحقيقة لم يكن عليك أن تأتي، لكنك جئت كل هذه المسافة بسببي…….”
“عليك أن تقولي الحقيقة كما هي. لم آتِ إلى هنا بسببك…… بل أنتِ جئتِ بسببـي. بسبب هذا تحديدًا.”
ربت إياندرس بخفة على عنقها، فتلألأ الوسم المنقوش هناك بضياء. كان وسم النور.
“لولا هذا، لما اضطررتِ إلى المجيء وتحمل هذه المشقة. لذا، هذا الدين سأرده لك لاحقًا…….”
“دين؟!”
قبضت ثيل قبضتيها بشدة، فتسعرت عينا إيان بدهشة. لقد مر زمن طويل منذ أن رفعَت ثيل صوتها هكذا، فهي نادرًا ما تفعل. ومن بعيد كان بيردي ولوديان وأوليفيا يقتربون بخطى سريعة وقد بدت عليهم الدهشة.
خفضت ثيل صوتها على عجل، قبل أن يصل إخوتها ويفصلوها عن إياندروس:
“دين، هذا غير صحيح أبدًا. أنت يا سيد إيان منقذي. ما فعلته من أجلي لا يقارن بهذا الأمر الصغير.”
“لكن ثيل، في تلك اللحظة كان أي شخص سيفعل…….”
بتر إياندروس كلامه، إذ لم يكن واثقًا من ذلك. ‘حقًا؟ لو كان من فتحت بابه يومها هو سيندر مثلًا، هل كان سيساعدها؟ لا، قطعًا لم يكن ليفعل.’
رغم أنه لم يقلها، إلا أن ثيل أدركت ما أراد قوله. فأجابت بجدية:
“لا…… في تلك الظروف، قليلون من يستطيعون أن يقولوا فورًا: ‘سأساعدك’. وهذا بالذات ما يجعلك عظيمًا بحق، يا سيد إيان.”
أخرجت ثيل من السلة التي في يدها ماكارون هو الأجمل شكلًا والأحلى طعمًا، وقدّمته له.
“لذلك! لا تقل مثل هذا الكلام مرة أخرى!”
تناوله إياندروس مذهولًا بعض الشيء، بينما عينا ثيل الذهبيتان تتلألآن وهي تعاود سؤاله:
“أليس كذلك؟”
“…….”
“سيد إيان؟”
“حسنًا.”
وبعد لحظات ظهر بيردي، يرمق إياندروس بنظرة ازدراء، ثم رفع ثيل بين ذراعيه وأبعدها.
أما إياندروس، فقد بقي يتذوق الماكارون الذي أعطته له ثيل ببطء شديد وكأنه أثمن ما يملك.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "125"