أي حد عسول هيقرأ الفصل يدعيلي كثير كثير عشان عندي امتحان   😭😭😭😭😭      

* * * 

<الفصل 85>

“…ماذا؟”

“أليس هذا أمرًا جيدًا في الواقع؟”

“….”

“ألم تخططي لمغادرة الشمال في غضون 6 أشهر على أي حال، حتى لو كان ذلك متأخرًا؟”

خفض كير صوته وهمس بصوت خافت.

“ستتناولين ‘الجليد الأبدي’ وتدخلين في حالة غيبوبة.”

“….”

“لقد كنتِ تخططين للهروب بالتظاهر بالموت، أليس كذلك؟”

بقيت صامتة لبرهة وأنا أحرك شفتي دون أن أتكلم.

لم يكن كير مخطئًا في كلامه.

‘…صحيح. ربما يكون هذا أفضل.’

لا، في الواقع، هذا أمر جيد بالتأكيد.

كما قال كير، كنت أخطط للانغماس في موت زائف ثم كسر القيد والهروب من الشمال.

سوء فهم عائلتي بشأن مرضي المميت سيساعد في تنفيذ هذا المخطط.

‘لكن، لماذا؟’

مرت مشاهد غير مفهومة في ذهني.

عين جدي جيريتو التي كانت محمرة من البكاء.

غضب أخي الثاني عندما اكتشف أنني لم أخبره بالأمر.

والدي الذي قرر إرسال الفرسان لجمع الأعشاب الطبية.

‘أشعر بشيء غريب.’

رغم أننا من نفس العائلة، كنت أعتقد أنهم لن يهتموا إذا مت أو عشت.

لكن يبدو أن الأمر لم يكن بهذه البساطة.

أغمضت عيني وهززت رأسي.

هذا ليس الوقت المناسب للغوص في المشاعر. يجب أن أركز على حل المشاكل الحالية.

“إيدن أخبرني أن الحجر السحري الذي امتص قوتي السحرية هو بحوزة الساحر.”

“نعم، لديّ بأمان.”

قال كير وهو يخرج شيئًا من جيبه.

“آه….”

كان ذلك الحجر السحري يضيء بألوان قوس قزح.

“أليس جميلًا؟”

تمتم كيير وهو ينظر إلى الضوء المنبعث من الحجر بعينين مملوءتين بالإعجاب.

“نعم، إنه حقًا جميل… لكن ليس هذا الموضوع!”

قبضت على غطاء السرير بشدة وأنا أصرخ من الغضب.

“هذا الحجر يحتوي على حياتي! كم من الأيام يستغرق هذا الحجر؟ هل هو شهر؟ بالنظر إلى شكله، أليس هذا كافيًا لشهر؟”

“شهر واحد فقط؟ لا، أعتقد أنه يمتص ما يصل إلى خمس سنوات. لقد سمعت أنه لم يلمسكِ إلا لفترة قصيرة ومع ذلك امتص هذا القدر من الطاقة، يبدو أن الحجر المثبط كان فعالًا جدًا.”

“خمس سنوات…!”

أمسكت بمؤخرة رقبتي وسقطت على السرير.

خمس سنوات هي فترة كافية للقيام بالكثير من الأمور!

فجأة، تصورت نفسي في المستقبل كامرأة مسنة.

أحفادي الذين أنجبتهم من زوج لا أعرفه يلعبون في فناء منزلي الريفي الرائع.

تنظر الجدة ليليان إليهم وتفكر بسعادة.

‘هاه، على الأقل سأتمكن من رؤية أحفادي يتزوجون.’

لكن… فجأة.

قبل يوم من زفاف حفيدها، تموت الجدة ليليان فجأة.

‘السبب هو تلك السنوات الخمس التي فقدتها عندما كنتُ في الثانية عشرة من عمري!’

“آآآه!”

“لا تقلقي، آنستي. يمكنني أن أسترجع لكِ هذه الطاقة السحرية.”

“صحيح. إذًا سأستخدمها كقوة مذهلة للـ… ماذا؟ ماذا قلت؟”

“قلت إنه يمكنني إعادة تلك الطاقة السحرية إلى جسدكِ.”

“هذه الطاقة؟”

“نعم.”

اتسعت عيناي من الدهشة.

“كيف؟ لقد حاولت بالفعل إدخال طاقة سحرية خارجية إلى جسدي ولم أتمكن من ذلك!”

“هذه ليست مثل أي طاقة سحرية عادية. إنها طاقتكِ السحرية الخاصة، أليس كذلك؟”

قال كير وهو يهز الحجر المثبط المضيء برفق.

“آه….”

تجمدت عيناي من الصدمة.

“إذًا هل يمكنك حقًا إعادة هذه الطاقة السحرية إلى جسدي؟”

“إنه أمر معقد، لكنه ممكن. خاصة معي.”

“سيد كير…!”

أمسكت بيد كير بقوة.

“أنت حقًا ساحر مذهل. بالطبع، فأنت رئيس السحرة في البرج! كنت دائمًا أثق بك وأحترمك!”

“هاها، لا داعي للشكر.”

ابتسم كير بفخر وأخرج شيئًا آخر من جيبه. كان هذه المرة ورقة.

“إذًا، بما أنكِ في هذا الجو الجيد، ما رأيكِ في التوقيع على هذا العقد لتصبحي تلميذة دائمة في البرج السحري؟”

“ما هذا الهراء؟ أي جو تتحدث عنه!”

“…لم أنجح.”

تمتم كير بصوت خافت وكأنه يخاطب نفسه.

شعرت فجأة أنني شاهدت طموحًا مظلمًا لدى كير. ابتعدت عنه قليلًا، وعاد كير ليبتسم وكأن شيئًا لم يكن.

“على أي حال، سأكون مسؤولاً عن إعادة طاقتكِ السحرية إليكِ، قد يستغرق الأمر بضعة أيام. لكن هناك مسألة أهم من ذلك.”

“ماذا؟ ما هي؟”

“حتى الآن، كنت محظوظاً بما يكفي للحفاظ على الحجر المثبط في شكله الكامل، لكن لا يمكن ضمان أن تكون الأمور على ما هي عليه دائمًا.”

هذا صحيح تمامًا. أومأت برأسي.

حتى لو تمكنت من استعادة طاقتي السحرية بفضل إيدن هذه المرة، لا يوجد ضمان بأن الأمور ستسير دائمًا بهذه الطريقة.

لقد فقدت بالفعل جزءًا من طاقتي السحرية دون أن أدرك ذلك في عدة مناسبات.

“أنا على علم بخطورة هذا الأمر.”

عندما أومأت برأسي بجدية، تحدث كير بوجه جدي.

“علينا أن نجد طريقة لمنع القوة السحرية من التسرب من جسدكِ بحرية.”

“هل تعتقد أن هذا ممكن؟ جسدي ليس صنبورًا.”

“لن يكون ذلك سهلاً، لكن علينا المحاولة بأي حال.”

للحظة، أضاء وجه كير بالثقة والإيمان.

بسبب الجانب المتملك الذي أظهره في القصة الأصلية، كنت حذرةً منه كثيرًا، لكن يبدو أنه لا ينبغي الحكم على الناس فقط من خلال الأحكام المسبقة.

“شكرًا لك. كنت سأحاول العثور على حل بعد التخلص من المشكلة الطارئة، لكن وجودك لمساعدتي يشعرني بالاطمئنان.”

“بالطبع. وإذا وقعتِ على هذا العقد لتصبحي تلميذة رسمية في البرج السحري، أستطيع أن أضمن لكِ سرعة أكبر بكثير في تحقيق ذلك-“

“مستحيل! انسَ الأمر، من فضلك!”

السحر والهندسة السحرية. يبدو أنهما متشابهان ولكنهما في الواقع علمان مختلفان تمامًا.

أنا سأصبح مهندسة سحرية بارعة. ليس مجرد مهندسة سحرية، بل واحدة تبيع آلات سحرية مفيدة وتحقق ثروة كبيرة!

ليس لدي أدنى رغبة في البقاء محبوسة في البرج السحري للانكباب على دراسة موضوع لا أهتم به.

في تلك اللحظة، طَرَقَ الباب.

“ليلي!”

سمعت صوت طرق عاجل على الباب.

“ليلي، هل استيقظتِ؟”

“أختي؟ انتظري لحظة!”

شعرت بالذعر والتفتُّ نحو كير.

“السير كير، لقد استمتعت بالحديث معك اليوم. هل يمكنك المغادرة الآن؟”

“آه، نعم. سأجهز لإعادة قوتكِ السحرية وأعود لاحقًا.”

قال كير بصوت لطيف بينما كان يمشي نحو الباب.

أو هكذا كان يحاول.

“هاه؟ آنستي، لماذا تمسكين بملابسي؟”

“لا، اخرج من النافذة من فضلك.”

“ماذا؟”

طرف كير بعينيه وهو ينظر إلى النافذة التي أشرت إليها.

“بمقدورك، بقدراتك كساحر، القفز من هذه الطابق سيكون كتناول قطعة حلوى، أليس كذلك؟”

“نعم؟ بالطبع، لكن… لماذا أفعل ذلك؟”

كان يتساءل ببراءة لماذا عليه القفز من النافذة بينما الباب موجود.

قلت بجديّة.

“لقد سمعت أن السحرة يمكنهم التحكم مؤقتًا في الجاذبية، إذا استطعت إظهار ذلك لي، سأكون مبهورة حقًا.”

“لكن، ألا يمكن…”

“قد أكون مبهورة لدرجة أنني أرغب في الانضمام للبرج السحري.”

“حسنًا، سأفعل ذلك. هذا لا شيء بالنسبة لساحر البرج السحري.”

فتح كير النافذة ووضع قدمه خارجها.

“الأمر سهل. باستخدام السحر، سأجعل جسدي يطفو أولاً، ثم أضبطه تدريجيًا للنزول…”

بدأ صوته يتلاشى تدريجيًا كلما نزل، حتى لم أعد أسمعه.

ركضت بسرعة إلى النافذة وأغلقتها.

‘فيوو. عزلت أحد الشخصيات الثانوية.’

رغم أنه ليس بمستوى البطل، إلا أن الشخصيات الثانوية تحتاج أيضًا إلى عزلها.

“هاه؟ آنستي؟”

سمعت صوت كير من الأسفل، لكنني تجاهلته وركضت نحو الباب.

“أختي!”

“يا إلهي، ليلي! كيف يمكن أن تخرجي من السرير؟”

“لا، لماذا يبدو وجهكِ بهذا الشكل؟”

وجه أختي إلويز الجميل كان شاحبًا مثل شبح.

“آنستي.”

كانت ساشا تقف بجانبها. عيون ساشا كانت متورمة وكأنها كانت تبكي طويلاً.

“إنه خطأي، لم أتمكن من العناية بكِ بشكل جيد، ولم أكتشف مرضكِ في الوقت المناسب…”

“ماذا تقولين؟ ادخلا بسرعة، كلاكما!”

كانت أختي وساشا تبدوان أكثر مرضًا مني. ربما كان عليّ أن أتركهما يستلقيان في السرير.

“أنا التي أُغمي عليها، لكن لماذا يبدو وجهكِ بهذا الشكل؟”

“لقد كانت تسهر على رعايتكِ طوال الليل، وأخيرًا انهارت في وقت الفجر.”

قالت ساشا وهي تمسح عينيها بمنديل.

“ماذا؟ لماذا تفعل ذلك وهي ليست بحالة جيدة…!”

احتضنت أختي بقوة. عند احتضان كتفيها النحيفين، امتلأت عيناي بالدموع. كيف يمكن لأختي أن تبقى بجانبي طوال الليل وهي في هذه الحالة الضعيفة…

‘لحظة. طوال الليل؟’

فجأة، شعرت بتوقع سيء.

‘أعتقد أن إيدن كان بجانبي طوال الوقت أيضًا؟’

“…أختي، هل كان هناك أي طفل ينظر إليكِ بنظرات وقحة أثناء رعايتكِ لي؟”

“ماذا؟”

نظرت إليّ أختي بعينين خاليتين من الفهم.

“ماذا تقصدين؟”

“أقصد، هل كان هناك أحد ينظر إليكِ بنظرات غير مريحة…”

“لم أرَ نظرات كهذه، لكن إن كنتِ تقصدين صديقكِ، فقد كان بجانبكِ طوال الوقت.”

كما توقعت، كان إيدن معها!

يبدو أن اللقاء الذي كنت أحاول منعه بين الشخصيات الرئيسية قد حدث دون أن أعلم.

لم أستطع استيعاب التأثير الكبير الذي خلفته إغماءة ليوم واحد على سير القصة.

‘لقد حاولت واجتهدت، لكن في النهاية لا يمكنني منع القدر الذي حددته القصة الأصلية؟’

يكفي ليلة واحدة فقط لطفل في الثانية عشرة من عمره ليقع في حب شخص جميل ولطيف مثل أختي.

‘إذا، إذا كان إيدن قد وقع في حب أختي كما هو في القصة الأصلية…’

فجأة، شعرت بغضب عارم.

قبضت على يدي بقوة.

…سأطرد هذا البطل المستقبلي من القصر؟

بدأت أفكار مزعجة تتسلل إلى عقلي.

“إذا كنتِ تتحدثين عن ذلك الطفل، فقد كان بجانبكِ حتى اللحظة الأخيرة.”

قالت أختي بابتسامة دافئة.

“لم يترككِ للحظة واحدة. حتى بدا لي أنه لم يأخذ قسطًا من النوم. حتى عندما كان لورانس ووالدي يبحثان عن طريقة لإنقاذكِ، كان بجانبكِ.”

“…ماذا؟”

كانت إجابة أختي غير المتوقعة قد جعلتني أرمش ببطء.