من خلال الشق، كان إيدن يمشي قادمًا، وجهه شاحب ومغطى بالدماء، وكان يعرج على قدم واحدة.
“ليلي.”
ناداني إيدن بصوت جاف، ثم تمايل جسده فجأة وكاد أن يسقط.
في اللحظة نفسها، شعرت أن قلبي هو الآخر بدأ يهوي إلى أسفل قدمي.
“إيدن!”
ركضت بسرعة وأمسكت بجسد إيدن، وكان قلبي ينبض بشدة من الرعب والدهشة.
“إيدن مصاب.”
ذلك الشخص الذي كان يهزم أعداءً هائلين بلا أدنى تعبير على وجهه، كان الآن يكاد يسقط من ضعف لدرجة أنه لا يستطيع الحفاظ على توازنه.
“من الذي فعل بك هذا؟”
كيف حدث هذا له…؟
قبل أن أكمل ما كنت على وشك قوله، توقفت فجأة.
“ماذا؟”
بينما كنت أحتضن إيدن، شعرت بشيء غريب من الأمان الاصطناعي يتسلل إليّ.
وفي الوقت نفسه، شعر قلبي بشعور من الدهشة الشديدة، شعرت وكأنني في لحظة ما كنت أواجه شيئًا مألوفًا.
لقد كان هذا الشعور مشابهًا لتلك اللحظة التي حملت فيها الجوهرة الخضراء المضيئة من الجحيم، لكنه كان أقوى بكثير. كان الشعور كما لو كنت قد تلقيت حقنة مهدئة بشكل مفاجئ.
وأنا في حالة من الارتباك الشديد، أدركت في لحظة واحدة كأنني ضربت بصاعقة.
ما الذي فعله إيدن في الجهة الأخرى؟
ماذا كان مستعدًا لتحمله عندما عبر الشق؟
“أنت مجنون.”
تمتمت وأنا أغمض عيني بشدة.
مجنون. أنت لست في وعيك. ماذا كنت تفعل…
أمسكت بإيدن بيدي المرتجفتين.
رغم أن رأسي كان مليئًا بالفوضى، كان الدم يتدفق من إيدن بكميات كبيرة. وكان وجهه الشاحب والدم على جسده يجعلني أختنق.
“تمهلي يا صغيرة.”
قال إدوارد، الذي تبع إيدن، وهو يتحدث بلهجة غير مبالية.
“ليس هناك شيء خطير.”
“كيف تقول ذلك؟”
اشتعلت ثورتي من كلماته المتساهلة.
“إنه في هذه الحالة، مغطى بالدماء!”
احتضنت إيدن بحزم، مثل أم القنفذ التي تحمي صغيرها، وألقيت بنظرة غاضبة على إدوارد.
نظر إليّ إدوارد للحظة بنظرة تملؤها الكلمات التي لم يقلها، ثم قال.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 174"